العدد 5159 - الجمعة 21 أكتوبر 2016م الموافق 20 محرم 1438هـ

تمديد جديد لهدنة حلب

سفير سورية لدى الأمم المتحدة يحضر جلسة مجلس حقوق الإنسان بشأن حلب أمس    - REUTERS
سفير سورية لدى الأمم المتحدة يحضر جلسة مجلس حقوق الإنسان بشأن حلب أمس - REUTERS

ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس الجمعة (21 أكتوبر/ تشرين الأول 2016) أن اشتباكات عنيفة، مترافقة مع قصف تركي مكثف، دارت أمس بين قوات «سورية الديمقراطية» الكردية، من جهة ومقاتلي الفصائل الإسلامية والمقاتلة ضمن عملية «درع الفرات» والمدعمة بالدبابات والطائرات التركية من جهة أخرى، في ريفي حلب الشمالي والشمالي الشرقي.

يأتي ذلك فيما أعلن الجيش الروسي أن الهدنة الإنسانية التي ينفذها الجيشان السوري والروسي منذ صباح أمس الأول (الخميس) في حلب ستُمدَّد مُجدَّداً لأربع وعشرين ساعة لإفساح المجال أمام المقاتلين والمدنيين للخروج من الأحياء الشرقية. وكان وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أعرب أمس عن «قلق روسيا الشديد» من جراء رفض عناصر «جبهة فتح الشام» (النصرة سابقاً) مغادرة المدينة.


تمديد جديد لهدنة حلب... ومجلس حقوق الإنسان يضغط لإجراء تحقيق بشأن ارتكاب جرائم حرب

اشتباكات بين أكراد سورية والفصائل المدعومة من تركيا

عواصم - وكالات

ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس الجمعة (21 أكتوبر/ تشرين الأول 2016) أن اشتباكات عنيفة، مترافقة مع قصف تركي مكثف، دارت أمس بين قوات «سورية الديمقراطية» الكردية، من جهة ومقاتلي الفصائل الإسلامية والمقاتلة ضمن عملية «درع الفرات» والمدعمة بالدبابات والطائرات التركية من جهة أخرى، في ريفي حلب الشمالي والشمالي الشرقي.

يأتي ذلك فيما أعلنت موسكو أن الهدنة الانسانية في حلب ستمدد مجدداً لأربع وعشرين ساعة حتى مساء السبت.

وقال المرصد السوري، ومقره في بريطانيا، إن الاشتباكات في شمال سورية بدأت وسط تحليق للطائرات الحربية التركية في سماء المنطقة، مشيراً إلى وجود معلومات عن استهدافها لمناطق سيطرة القوات.

وتتركز الاشتباكات بين الجانبين، في محيط قرى حربل والحصية والشيخ عيسى بريف مارع، وتحاول الفصائل تحقيق تقدم على حساب قوات «سورية الديمقراطية»، كما تشهد محاور أخرى اشتباكات بين قوات «سورية الديمقراطية» وتنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)»، وسط استهداف متبادل.

يذكر أن تركيا أطلقت في شهر أغسطس/ آب الماضي عملية «درع الفرات» لاستهداف «داعش» والقوات الكردية في سورية.

من ناحية أخرى، قال وزير الدفاع التركي فكري إيشق أمس إن الولايات المتحدة حريصة على التعاون مع تركيا في حملة لطرد تنظيم «داعش» من معقله بمدينة الرقة. وكان إيشق يتحدث عقب اجتماع مع نظيره الأميركي آشتون كارتر في أنقرة.

وفي مقابلة مع تلفزيون (تي.آر.تي) قال إيشق إن تركيا بمفردها ليس لديها المقدرة لاستضافة المزيد من اللاجئين في حال حدوث تدفق جديد للنازحين من مدينة الموصل العراقية التي تشهد حالياً هجوماً ضد «داعش».

على صعيد منفصل، أعلن الجيش الروسي أن الهدنة الإنسانية التي ينفذها الجيشان السوري والروسي منذ صباح امس الأول (الخميس) في حلب ستمدد مجدداً لأربع وعشرين ساعة حتى مساء اليوم (السبت) لإفساح المجال أمام المقاتلين والمدنيين بالخروج من الأحياء الشرقية المحاصرة.

وقال المسئول في هيئة أركان الجيش الروسي، الجنرال سيرغي رودسكوي: «بطلب من مندوب الامم المتحدة ومنظمات دولية أخرى، اتخذ الرئيس الروسي قرار تمديد الهدنة الإنسانية في منطقة حلب 24 ساعة من الساعة الثامنة حتى 19:00 بالتوقيت المحلي يوم 22 أكتوبر»، أي من الساعة 5:00 حتى 16:00 بتوقيت غرينتش.

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أعرب أمس عن «قلق روسيا الشديد» من جراء رفض عناصر «جبهة فتح الشام» (النصرة سابقاً) مغادرة حلب. وقال لافروف في مؤتمر صحافي «نحن قلقون جداً بسبب رفض مقاتلي جبهة النصرة مغادرة المدينة على رغم إشارات حسن النية التي أبدتها موسكو ودمشق والرامية إلى إعادة الوضع إلى طبيعته في المدينة».

واتهم لافروف مجدداً هذه العناصر المتشددة وأنصارها بـ «نسف جهود الأمم المتحدة» لتنظيم ايصال المساعدة الانسانية.

ويأتي ذلك فيما قرر مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أمس فتح تحقيق بشأن ارتكاب جرائم حرب ضد المدنيين في مدينة حلب السورية، ممارساً بذلك ضغوطاً على الحكومة السورية وحليفتها روسيا، التي قامت بقصف المدينة السورية.

ووافق 24 عضواً بالمجلس على القرار، المدعوم من الدول العربية والغربية والذي يكلف المحققين في مجال حقوق الإنسان بتحديد «أولئك الذين توافرت لدى (المحققين) أسباب معقولة للاعتقاد بأنهم مسئولون» عن ارتكاب جرائم حرب، فيما عارض القرار 7 أعضاء وامتنع 16 عضواً عن التصويت.

ويطالب القرار بمساءلة «مرتكبي جرائم الحرب من خلال الآليات القضائية المناسبة والنزيهة سواء المحلية المستقلة أو الدولية الجنائية» مثل المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي.

وقال المفوض السامي لحقوق الانسان بالأمم المتحدة، زيد رعد الحسين إن المتطرفين في شرق حلب يقتلون أيضاً سكان المدينة، ولكن قوات الحكومة وحلفاءها مسئولة عن سقوط جميع الضحايا المدنيين تقريباً هناك.

وذكر أن «هذه الانتهاكات تمثل جرائم حرب»، مضيفاً أنها ربما أيضاً ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية إذا ما تبين أن الهجمات ضد المدنيين كانت تتم بشكل منهجي.

العدد 5159 - الجمعة 21 أكتوبر 2016م الموافق 20 محرم 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً