العدد 5160 - السبت 22 أكتوبر 2016م الموافق 21 محرم 1438هـ

العبادي يرفض عرضا تركيا للمساعدة في معركة الموصل

رفض رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي عرضا تركيا للمساعدة في معركة استعادة السيطرة على مدينة الموصل من قبضة تنظيم داعش بعد اجتماع مع وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر السبت (22 أكتوبر/ تشرين الأول 2016) في بغداد.

وكانت الموصل يوما جزءا من الامبراطورية العثمانية وتعتبر تركيا أن المدينة لا تزال في نطاق نفوذها. وتركيا على خلاف مع الحكومة المركزية في العراق بشأن وجود قوات تركية في معسكر بعشيقة قرب الموصل حيث دربت آلاف الأفراد.

وقال العبادي للصحفيين الذين يسافرون مع كارتر إنه يعرف أن الأتراك يريدون المشاركة لكنه يقول لهم "شكرا" وأضاف أن هذا أمر سيتعامل معه العراقيون وإذا كانت هناك حاجة للمساعدة فالعراق سيطلبها من تركيا أو دول أخرى في المنطقة.

وخلال زيارة لتركيا أمس الجمعة أشار كارتر إلى مساندة أمريكية مشروطة لأي دور تركي محتمل في الحملة وقال إن هناك اتفاقا من حيث المبدأ يمكن أن يسمح بمشاركة تركية في نهاية المطاف.

لكن كارتر ومسؤولين آخرين اعترفوا وقتها أن تفاصيل الدور التركي لازالت تخضع للتفاوض وأن العراق يجب أن يوافق على ذلك.

ولا ترجح نبرة التصريحات التي أدلى بها العبادي السبت أن ذلك قد يحدث قريبا.

وقال العبادي إن وفدا رسميا من تركيا زار بغداد قبل خمسة أيام وقدم بعض التوصيات.

وأضاف العبادي للصحفيين إنه لا يعتبر هذه التوصيات من الجانب التركي كافية فيما يتعلق بسحب القوات التركية من بلاده أو ما يتعلق باحترام سيادة العراق. ومضى يقول إن الجانب التركي أكد على احترام سيادة العراق لكنه يريد سماع ذلك علنا من الجيش التركي.

وحذر إردوغان من نشوب أعمال عنف طائفية إذا اعتمد الجيش العراقي على مقاتلين شيعة في استعادة الموصل التي يغلب على سكانها السنة.

"ثقيل على قلوبنا"

وقال إردوغان في خطاب ألقاه السبت إن بلاده تحترم الحدود الجغرافية لكل دولة حتى لو كانت "ثقيلة على قلوبنا" فيما بدا أنه إشارة إلى الموصل.

وأضاف إردوغان "بعض الجهلة يأتون ويقولون ’ما هي الصلة التي يمكن أن تكون لنا بالعراق؟’ هذه الجغرافيا التي نتحدث عنها الآن جزء من روحنا... حتى إذا كانت ثقيلة على قلوبنا نحن نحترم الحدود الجغرافية لكل دولة".

وقبل إعلان العبادي انتقد رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم القيادة العراقية قائلا إن تصريحاتها الأخيرة "استفزازية" مضيفا أن أنقرة ستستمر في تواجدها في العراق.

وقال يلدريم إن تركيا مستعدة "لاتخاذ إجراءات" في العراق لأنها لم تقتنع بتعهدات واشنطن وبغداد بأن المسلحين الأكراد والفصائل الشيعية لن تشارك في القتال الدائر حاليا.

وقال "اتخذنا كافة الاستعدادات للقيام بإجراءاتنا لأن الوعود التي قدمتها الولايات المتحدة والعراق بألا يكون حزب العمال الكردستاني والفصائل الشيعية جزءا من العمليات لم تقنعنا."

وعلى الرغم من أن كارتر أقر بحساسية القضية إلا أنه كان متفائلا بشأن اجتماعه مع العبادي عندما تحدث للصحفيين قبيل مغادرته بغداد.

وعبر عن ثقته في أن الولايات المتحدة يمكنها أن تلعب دورا بناء في هذه القضية لكنه أكد مجددا على احترام واشنطن لسيادة العراق.

وقال مسؤول بارز في وزارة الدفاع الأمريكية أمس الجمعة إن الولايات المتحدة تعترف بأن تركيا لديها مخاوف أمنية مشروعة بشأن تداعيات حملة الموصل.

ومن المتوقع أن تصبح الحملة للسيطرة على الموصل أكبر معركة في العراق منذ غزو عام 2003 بقيادة الولايات المتحدة. والموصل أكبر بخمس مرات تقريبا من أي مدينة سيطر عليها تنظيم داعش من قبل.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 5 | 4:06 ص

      2

      أعطنا تحليل موضوعي وليس كلمات سوقية ، لكي نتناقش معك في مواضيع أصحابك الجرذان التكفيريين ، أعتقد بأن الصدمة التي تعيشونها قوية جدا ، هزيمة شنعاء في تكريت والرمادي والفلوجة والآن حلب والموصل بإذن الله فلا غرابة في انفعالك هذا .

    • زائر 4 | 2:52 ص

      ضدهم
      ههههه هههه هههه
      تم رصد احد احباب داعش وجاري قصف الجبهة
      بداية حتى التعليق يحتاج الى فلترة
      ان مايقوم به الحشد الشعبي من تطهير الموصل من جرذان داعش هو جهاد في الدفاع عن الأرض والعرض والوطن فعن أي مجازر يتكلم احباب داعش
      هل تطهير الأرض وتصفية جرذان داعش تعتبر من المجازر ؟هل تدمير خرافة داعش تعتبر من المجازر ؟
      ماذا تعني لكم أفعال داعش من ذبح ونهب وسبي النساء ؟ حثالة من كل بقاع الأرض اجتمعت في العراق لتعيث الفساد والدمار هل تستحق البقاء على قيد الحياة؟
      يجب نسفهم ولاتبقى لهم باقية

    • زائر 2 | 12:50 ص

      يا سيد العبادى انت فى الوضع تقبل أو لا تقبل مب مهم ما دام سيدكم أوباما وافقك هو المهم انت الحين مب قادر على مليشيات اللى دمر بلدك تبى اتحط رأسك مع تركيا أو تبى تستر على مجازر جحش الشعبى ضد أهل الموصل مثل ما سوو فى فلوجة ما تبى تركيا تفضحكم و اتكون شاهد على قذارتكم

    • زائر 1 | 10:06 م

      اكيد حتى يدشون يساعدون الارهابيين الدواعشش و يهربوونهم.
      الكل يعرف اين يتدررب الجواعشش و من يدعمهمم.
      تركيا الاخوانجية عقرب فأحذروه.

اقرأ ايضاً