العدد 5163 - الثلثاء 25 أكتوبر 2016م الموافق 24 محرم 1438هـ

التحالف العربي ينفي فرض أي «حصار» على اليمن... ووفد الحوثي وصالح يؤكد تسلمه مقترحاً للحل السياسي

مبعوث الأمم المتحدة لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد مغادراً صنعاء بعد زيارة استغرقت يومين -REUTERS
مبعوث الأمم المتحدة لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد مغادراً صنعاء بعد زيارة استغرقت يومين -REUTERS

نفى المتحدث باسم التحالف الذي تقوده السعودية دعماً للحكومة اليمنية ضد الحوثيين، اللواء أحمد عسيري، فرض «حصار» على اليمن، معتبراً أن ما يجري هو «منع» و«مراقبة» للحؤول دون تهريب السلاح.

وقال عسيري في تصريحات لوكالة «فرانس برس» أمس الثلثاء (25 أكتوبر/ تشرين الأول 2016) «لا، لا يوجد حصار»، مضيفاً «ثمة مراقبة بحسب القانون الدولي، القانون البحري، القانون الجوي. المراقبة تختلف عن الحصار الذي يعني أن أياً كان ليس بإمكانه الدخول أو الخروج».

وأضاف «لكل مفردة معنى».

وأوضح أن «المنع هو حرية حركة مع مراقبة، ما يعني أنه إذا انطلقت سفينة من جيبوتي باتجاه ميناء الحديدة (الواقع تحت سيطرة المتمردين في غرب اليمن)، قواتنا تصعد على متنها للتأكد من أن ما تنقله شرعي ولا يتعارض مع قرار مجلس الأمن 2216» الصادر العام الماضي، والذي «يمنع تهريب أي أداة حرب إلى اليمن»، بحسب عسيري.

وانتقد اللواء إعطاء «انطباع خاطئ بأن اليمن مغلق منذ 26 مارس/ آذار 2015»، تاريخ بدء التحالف عملياته دعماً للرئيس عبد ربه منصور هادي، ضد الحوثيين وحلفائهم الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح، والذين سيطروا على صنعاء في سبتمبر/ أيلول 2014.

وأضاف «ثمة سفن ترسو في كل مرافئ اليمن، بما فيها تلك التي يسيطر عليها الحوثيون، مثل الحديدة، وتحمل الغذاء والمساعدات الطبية والأشخاص والبضائع».

إلا أنه أشار إلى أن «الطائرات التابعة للمنظمات الإنسانية والأمم المتحدة» هي الوحيدة التي يحق لها الإقلاع من مطار صنعاء والهبوط فيه»، مضيفاً «هذه هي الطائرات الوحيدة التي لا تخضع للتفتيش».

ورداً على سؤال عن منع الطائرات المدنية من استخدام المطار الدولي، أكد عسيري أن ذلك هدفه ضمان «سلامة» طائرات الخطوط الجوية اليمنية، و»ضمان عدم قيام الطائرات بتهريب أدوات الحرب».

ويحول ذلك دون تمكن آلاف اليمنيين من مغادرة بلادهم أو العودة إليها، كما يؤثر على مصابين في حاجة إلى علاج ملح.

وذكر عسيري بأنه يمكن للطائرات استخدام مطار مدينة عدن (جنوب) التي كانت القوات الحكومية استعادت السيطرة عليها في صيف العام 2015 بدعم مباشر من التحالف.

وأضاف «نحن لسنا ملائكة. لكنها فترة استثنائية تتطلب إجراءات استثنائية. نتفهم الصعوبات التي يواجهها السكان في اليمن، إلا أن الوضع تحسن» باستثناء ثلاث مناطق هي صنعاء وصعدة (شمال) معقل الحوثيين، وتعز (جنوب غرب) التي يحاصرها الحوثيون.

واتهم عسيري الحوثيين بمنع دخول المساعدات الإنسانية إلى اليمن باستثناء المناطق التي يتواجدون فيها، وأنهم يقومون ببيعها بأسعار مرتفعة لتمويل عناصرهم أو الضغط على القبائل غير المتعاونة معهم.

وفي تطور آخر، التقى قائد القيادة الأميركية الوسطى الجنرال جوزف فوتل مساء الاثنين مسئولين سعوديين في الرياض، في زيارة غير معلنة تأتي وسط تباينات متزايدة بين الحليفين التقليديين، على خلفية النزاع في اليمن.

وشملت لقاءات قائد القيادة الوسطى التي يعد الشرق الأوسط من ضمن نطاق عملياتها، ولي العهد وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، وولي ولي العهد وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز.

وافادت وكالة الأنباء السعودية أن فوتل ركز في مباحثاته على «مكافحة الإرهاب» و على «المجال الدفاعي».

وقال فوتل لصحافيين يرافقونه إن «الأمر الأول الذي نحاول القيام به هو الاستماع لما يقوله لنا المسئولون السعوديون، ومن المهم الحفاظ على الثقة في العلاقة».

من جانب آخر، أكد وفد جماعة الحوثي والرئيس السابق، علي عبدالله صالح، أمس (الثلثاء)، تسلمه مقترحاً رسمياً باسم الأمم المتحدة يشمل حلاً سياسياً في البلاد، أثناء لقائه بالمبعوث الدولي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ.

وقال بيان صادر عن الوفد، أطلعت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، على نسخة منه، إن المبعوث الأممي سلمه رسمياً مقترحاً باسم الأمم المتحدة على اعتبار أنه حل شامل وكامل يشمل الجوانب السياسية والأمنية وغيرها.

وأشار البيان إلى أن تسليم المقترح جاء على أن يمثل أرضية للنقاش على طاولة المفاوضات، «وفي هذا الصدد أكد المبعوث على تسليمه نسخة مطابقة من المقترح للطرف الآخر في الرياض في نفس الساعة عبر فريقه المتواجد هناك، وعليه فإننا نشير إلى أننا سنقوم بدراسته مع القيادة السياسية واتخاذ الموقف اللازم بشأنه».

ميدانياً، أعلن مصدر أمنى سعودي مقتل أحد العاملين من الجنسية البنغلاديشية وإصابة باكستاني إثر سقوط مقذوف حوثي من داخل الأراضي اليمنية على منطقة نجران، جنوب غرب المملكة.

العدد 5163 - الثلثاء 25 أكتوبر 2016م الموافق 24 محرم 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 1:44 ص

      النصر للعروبة والإسلام . اليمن لن تتحول إلى بلد محتل من إيران كما هو حاصل الآن في العراق وسوريا ولبنان. التحالف العربي والإسلامي واعي لكل ما تحيكه إيران من مكائد.

    • زائر 1 | 10:06 م

      ..

      مشكلة المبعوث الأممي هذا "ولد الشيخ" لم يعمل محايدا ،،، بل دائما يقف مع الطرف الآخر وليس مع الشعب اليمني !

اقرأ ايضاً