العدد 2495 - الأحد 05 يوليو 2009م الموافق 12 رجب 1430هـ

هاملتون: تعلمت من مانديلا أن الرياضة يمكنها أن تغير العالم

أحب ستيف ماكوين في أفلام الأكشن

لويس هاملتون، شاب، موهوب بارع في سباقات الفورمولا 1 وفي حوار صريح، يتحدث هاملتون عن تجربته في عالم الفورمولا 1 وسر التميز ويتطرق إلى موضوعات كثيرة تخص حياته الاجتماعية والعملية.

* أحرزت الكثير من الألقاب والأسماء منها العصر الحديث بعد تحقيق الفوز العظيم والحصول على لقب بطل العالم لسباقات الفورمولا 1؟ ما هو تعليقك؟

- هناك أناس يرفضون البقاء في أماكنهم وأنا أحد هؤلاء الذي أحرص على التحرك والتغير والتطور باستمرار والنظر إلى العوامل التي تحفزني إلى تحقيق النجاح والتميز والتغلب على التحديات والمعوقات التي تضع الرياضي في المستوى العادي أو المتوسط والتطلع نحو المفهوم الجديد للتحسن الدائم. إن الطموح هو الحافز الذي يثير رغبة الناس للتميز دائما، اجتياز القيود وتخطي التوقعات. الخبرة ليست مبررا لتوقف الفوز، الخسارة، الفشل، النجاح، لحظات الضعف ولحظات القوة تلك هي دروس الحياة، موارد المعلومات التي لا يمكن الاستغناء عنها، لا يعرفون للمركز الوسط طريقا. هؤلاء هم فرسان العصر الحديث.

* ما هو تصورك فيما يتعلق بالكثيرين من المتسابقين في عالم الفورمولا 1؟

- أشعر باعتباري شاب بأنني يمكنني تحقيق المزيد، وأحب أن أتعامل مع الأمور على أساس يومي وأرى كيف أشعر مع استيقاظي في صباح كل يوم، أحب المنافسة وأرغب في مواصلة اللعب على الأقل لمدة خمس أو عشر أخرى قادمة. أعشق السباق وأحب المنافسة.

* هل تحب ما تعمل حتى تعمل ما تحب؟

- طبعا لقد نشأت منذ نعومة أظافري على حب سباق الجائزة الكبرى وعشق أعلى صنف من سباقات الفورمولا ذات المقعد الفردي والعجلات المفتوحة وباتت اللعبة أكثر شعبية على مستوى العالم باعتبارها أكثر الرياضات كلفة ذات العوائد الاقتصادية الكبيرة وبالنسبة الي كما ذكرت سابقا مازلت أتطلع إلى تحقيق المزيد من الإنجازات واكتساب الخبرات في ذلك المجال الذي أحبه كثيرا فأنا من المحظوظين من الذين يمارسون هوايتهم كعمل محترف. وباعتباري الوافد الجديد، البريطاني وكسائق ماكلارين لابد أن أبذل جهودا حثيثة للفوز والنجاح.

* بعد تتويجك بطلا للعالم لسباقات الفورمولا 1، ما الذي ينتظره هاملتون للعام الجديد؟

- بعد التتويج والفوز بلقب بطولة العالم لسباقات سيارات فورمولا 1 لموسم 2008 واحتلال المركز الخامس في سباق الجائزة الكبرى أصبحت وأنا أبلغ من العمر 23 عاما، أصغر سائق يتوج بطلا للعالم وتم رفع رصيد النقاط لدي إلى 98 نقطة بفارق نقطة واحدة عن ماسا وقد خضت السباق البرازيلي متقدما بفارق سبع نقاط على البرازيلي ماسا في الترتيب العام للسائقين ولم يكن أمامي خيار سوى إنهاء السباق في المركز الخامس أو أي مركز أعلى لأتوج باللقب. ولا أخفي على أحد تلك اللحظات التي شعرت فيها بالحذر واحتداد المنافسة إلا أنني أتطلع إلى المزيد من التقدم وتحقيق نجاحات وبطولات تضيف إلى رصيدي في عالم السباقات.

* وبعيدا عن الرياضة هلا حدثتنا عن حياتك الاجتماعية؟

- أحب أن أؤكد أن الحب قد غير حياتي للأفضل وجعلني أكثر التزاما وجدية في كل أموري فأنا منذ إعلان الخطبة على ملكة جمال غرينادا السابقة فيفيان بوردكارد وأنا أشعر بالمساندة والدعم من إحدى ملكات الجمال العشر اللواتي وصلن إلى نهائيات حفلة انتخاب ملكة جمال العالم والتي يحزنني أحيانا أنها بدأت تعاني من الصحافيين المتطفلين منذ ظهورها برفقتي، وخصوصا أنه جاء قبل بضعة أيام من سباق موناكو الذي كنت آخر المرشحين للفوز به إلا أنني فزت فعلا وأصبحت الصحافة تلمح إلى أن هذه هي القصة المعتادة لملكة جمال أو عارضة أزياء تلتقي ببطل في إحدى الرياضات (المال/الشهرة). إلا أن فيفيان وعائلتها يكرهون هذه التركيبة السطحية من السحر والجمال.

أخبرتني والدة فيفيان أن ابنتها طالبة مجتهدة تريد أن تصبح طبيبة مثل أبيها. هذا ما أكدته لي أيضا مديرة أعمالها مارغريت، التي تدعوها فيفيان العمة مارغريت أصرت على أن فيفيان تملك شخصيتها الخاصة وأهدافها التي تسعى إلى تحقيقها.

وعن الشخصيات الفنية التي أثرت في، لاشك أن ستيف ماكوين لعب دورا كبيرا في حبي للمغامرة من خلال أفلام الأكشن التي لعبها الممثل ببراعة شديدة.

* وماذا عن هواياتك الخاصة؟

- أهوى مشاهدة أفلام الأكشن والإثارة وأهوى كغيري الذهاب إلى السينما والاستمتاع بأفلام هوليوود الشيقة كلما سنحت لي الفرصة كما أحب السفر وزيارة الأماكن الجديدة كما أنني أهوى السباحة ومشاهدة مباريات كرة القدم وقمت حديثا بافتتاح أول متحف لعرض الساعات النادرة ذات النسخ المحدودة من تاج هوير وذلك في إطار الاحتفال بمرور 150 عاما من الإبداع ودقة الصنع والأداء العالي.

وحضر الافتتاح أكثر من 250 مدعوا من نجوم الإعلام والتوزيع والعاملين في مجال السلع والساعات الفاخرة وقمت بالتعاون مع جون كريستوف بابين، الرئيس والمدير التنفيذي في تاج هوير بقص الشريط وافتتاح متحف الساعات الثمينة والنادرة.

وعرض المتحف عددا من الساعات النادرة ذات التصنيع الدقيق والجودة العالية ويحتوي هذا المتحف الأحدث من نوعه والمتطور تقنيا تماما مثل ساعة تاج هوير الرياضية الرائعة على أول شاشة سينمائية مخروطية الشكل 360 درجة تعمل ببطارية 12 حاسوبا لتعالج أكثر من مليون صورة في الساعة، ومن ثم تقدم عرضا فريدا ديناميكيا لقصة نجاح تاج هوير.

كما يسمح هذا التركيب الموفر للطاقة، والكائن في مكاتب تاج هوير الرئيسية صديقة البيئة، بتدفق الضوء الخارجي والطبيعي بكل سلاسة عبر البناء من المدخل إلى السقف من خلال فتحات المصعد ونوافذ المكتب

وأسعدني افتتاح المتحف العالمي للساعات النادرة الخاصة بتاج هوير والذي يجسد إنجازات تاج هوير الرائعة على مستوى تصنيع الساعات والرياضات خاصة سباقات السيارات حيث كانت الشركة دائما تشارك بفعالية أكثر من أي شركة أخرى لتصنيع الساعات.

أشعر بالفخر الشديد كوني جزءا من هذا الحدث الذي يوثق العلاقة بين سباقات الفورمولا 1 وبين تاج هوير من حيث القيم المشتركة نفسها وهي الأناقة والرياضة والأداء.

* ماذا عن أصعب اللحظات في حياتك؟

- تعد لحظة إعلان الفوز ببطولة العالم للفورمولا 1 جائزة البرازيل الكبرى المرحلة الأخيرة من بطولة العالم الأهم والأصعب في مسيرتي. فبعد انتزاع اللقب بعد أن كان أقرب إلى سائق فيراري البرازيلي فيليبي ماسا، وخصوصا في اللفة الأخيرة، إذ نجحت فيها وتخطيت الألماني تيمو جلوك عند المنعطف الأخير قبل خط الوصول، لأصبح بذلك أصغر سائق أتوج بطلا للعالم.

وقد فقدت صوتي لم أستطع أن أعبر عما شعرت به حينها، والذي كان موجودا وشقيقي أيضا، الطريق كان طويلا قبل الوصول إلى منصة التتويج، لقد بذلت الكثير من التضحيات للوصول إلى هذا الهدف.

وعندما بدأ هطول المطر في نهاية السباق لم أتمكن من المحافظة على سرعتي، ولم أكن في وارد المخاطرة، لكنني نجحت في اللفة الأخيرة وعند المنعطف الأخير في تجاوز المنافس ولا أستطيع إلا أن أشكر الله على ذلك ولا شك أنها كانت أصعب اللحظات في حياتي وأنه أهم سباق خضته في مسيرتي حتى الآن، أنا فوق السحاب.. إنه حلم وقد تحقق.

وأكدت التقارير والتوقعات على استحقاقي للفوز باللقب من خلال تسجيل أكبر عدد من النقاط بين جميع السائقين في السنتين الأخيرتين إذا راجعنا إحصاءات السباقات كما أكد الخبراء في عالم الرياضة على أنني أمتلك موهبة كبيرة باعتباري أصغر سائق أتوج بطلا للعالم، وقام بهذا الأمر بطريقة رائعة.

* وماذا عن أسعد لحظات حياتك؟

- لا أنساها أبدا وهي عندما دمعت عينا والدي أنتوني هاملتون الذي انتابه شعور غريب لحظة تتويجي بطلا للعالم، وقال انه كان شعورا غريبا، لا يستطيع أن يصف مشاعري فقد كان أمرا رائعا، لقد فزنا ببطولة العالم، والآن نريد أن نفوز باللقب الموسم المقبل ولا أخفي أن أسرتي وخصوصا والدي السر وراء التميز والإصرار على الفوز فقد أردت أن يجنوا ثمار عمل دام 16 عاما ونأمل أن يكون ما قمنا به مثالا لعائلات أخرى وخصوصا أننا لم نكن نملك المال عندما بدأنا هذه الرياضة، أما الآن فنحن على قمة العالم، لا شيء مستحيل في العالم عندما توجد الإرادة.

* وماذا عن الأنشطة الإنسانية والاجتماعية؟

- لقد أصاب نيلسون مانديلا عندما قال ان الرياضة يمكنها أن تغير العالم وأنا أحاول باعتباري نشأت وسط أسرة متوسطة الحال أن أقدم يد العون كلما استطعت وأن أساهم من خلال الرياضة التي أحبها في رسم البسمة على وجوه المحتاجين وخصوصا الأطفال ولا أسعى لترويج ذلك الدور إعلاميا إلا لتسليط الضوء على تلك المؤسسات الخيرية التي ترعى الأطفال وتقدم الخدمات للمحتاجين وقمت أخيرا بالمشاركة في حفل خاص لسباقات سيارات غراند كاريرا «سيارات الأحلام» والذي أقيم لمدة ثلاثة أيام على حلبة سباق الفورمولا 1 في «لا كستل» في فرنسا وتم تخصيص عائداته لصالح الأطفال والمحتاجين وقد سعدت بالتجربة التي ضمت نجوما ومشاهير من جميع المجالات أمثال كيمي رايكونن وفرناندو ألونسو وبطل الشرق الأوسط للراليات 14 مرة محمد بن سليم في سباق السيارات العالمي الذي شرفت بالتعرف عليه خلال الحدث لأتعرف أكثر على تلك المنطقة وخصوصا الإمارات ومدينة دبي التي اكتسبت شهرة عالمية واسعة بفضل تطور المشاريع وإقامة أبرز الأحداث والفعاليات الرياضية كما الحدث ضم كوكبة من أبرز نجوم وشخصيات رياضة السيارات في العالم.

- وماذا يشكل الوقت في حياة هاملتون؟

الوقت هو أهم شيء في حياتي أحاول تقسيمه بطريقة ترضيني وترضي من حولي من أسرتي وأقربائي وأصدقائي وزملائي ولا يخفى على أحد أنني أحد سفراء «تاج هوير»، الشركة السويسرية الرائدة فى صناعة الساعات الرياضية الراقية والمشهورة والتي ساعدتني كثيرا على دخول عالم الموضة والأناقة واحترام الوقت فأنا أشعر أن الساعات الرياضية التي أشرف بارتدائها تعبر عن شخصيتي.

* أخيرا ماذا عن أمنياتك؟

- أتمنى تحقيق المزيد ومازلت في مرحلة التعلم واكتساب الخبرة والإضافة إلى التاريخ الرياضي وأتمنى من خلال المثابرة والعمل الدؤوب تحقيق المزيد من الإنجازات والانتصارات وأتطلع إلى الاستقرار العائلي والأسري.

العدد 2495 - الأحد 05 يوليو 2009م الموافق 12 رجب 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً