العدد 5165 - الخميس 27 أكتوبر 2016م الموافق 26 محرم 1438هـ

بوتين: لا خيار آخر أمام روسيا سوى تطهير حلب من المتشددين

أحد الفصول التالفة في مدرسة استهدفتها غارة جوية في قرية هاس جنوب محافظة إدلب - afp
أحد الفصول التالفة في مدرسة استهدفتها غارة جوية في قرية هاس جنوب محافظة إدلب - afp

كراسنايا بوليانا (روسيا) - رويترز 

27 أكتوبر 2016

قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين أمس الخميس (27 أكتوبر/ تشرين الأول 2016) إن روسيا لا خيار أمامها سوى تطهير ما أسماه «بوكر الإرهابيين» في مدينة حلب السورية على الرغم من حقيقة وجود المدنيين في المدينة أيضاً.

ميدانيّاً، أفاد مصدر عسكري سوري بأن وحدات من الجيش والقوات المسلحة بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية استعادت السيطرة على بلدة صوران والمزارع المحيطة بها بريف حماة الشمالي.

في بروكسل، فرض الاتحاد الأوروبي أمس عقوبات إضافية على سورية شملت عشرة من كبار المسئولين في النظام متهمين بالمشاركة في «القمع العنيف الذي يمارس ضد المدنيين».


بوتين: لا خيار آخر أمام روسيا سوى تطهير حلب من المتشددين... ومحاولات التوصل لاتفاق مع أميركا بشأن سورية فشلت

كراسنايا بوليانا (روسيا) - رويترز

قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين أمس الخميس (27 أكتوبر/ تشرين الأول 2016) إن روسيا لا خيار أمامها سوى تطهير ما أسماه «بوكر الإرهابيين» في مدينة حلب السورية على الرغم من حقيقة وجود المدنيين في المدينة أيضاً.

وقال بوتين إن وضع الضحايا المدنيين في الصراعات لا بد وأن يثير الأسى في كل مكان وليس في حلب فحسب، مشيراً إلى المدنيين الذين قتلوا حول الموصل بالعراق.

وأضاف بوتين «ينبغي أن تقرع الأجراس لكل الضحايا الأبرياء وليس في حلب فقط».

وأضاف بوتين أن محاولاته للتوصل إلى اتفاق مع الرئيس الأميركي، باراك أوباما لوقف سفك الدماء في سورية لم تنجح. مؤكداً أمام خبراء روس بجنوب روسيا «في الحقيقة لم تتشكل جبهة موحدة لهزيمة الإرهاب. هناك قوى في واشنطن بذلت قصارى جهدها لضمان ألا تنجح اتفاقاتنا».

وقال إن من الصعب بالنسبة له العمل مع الإدارة الأميركية الحالية لأنها لم تلتزم بأي اتفاقات ومنها ما يتعلق بسورية.

لكنه عبر عن استعداده للحوار مع رئيس جديد أياً كان الذي سيختاره الشعب الأميركي وسيبحث معه أية مشكلة.

وأضاف بوتين أن روسيا تلتزم ضبط النفس في سورية لكنها قد تفقد صبرها وترد بطريقة أو بأخرى على تصرفات لم يحددها.

وقال بوتين «نحن...لا نرد على شركائنا بهذه الطريقة الفجة. لكن كل شيء له حدود. وقد نرد».

الجيش السوري يستعيد بلدة بريف حماة

ميدانياً، أفاد مصدر عسكري سوري بأن وحدات من الجيش والقوات المسلحة بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية استعادت السيطرة على بلدة صوران والمزارع المحيطة بها بريف حماة الشمالي.

ودمرت وحدات من الجيش والقوات المسلحة ثلاث آليات وقضت على ثمانية إرهابيين، بينهم قيادي، خلال عملياتها على تجمعات وتحصينات التنظيمات الإرهابية المنضوية تحت مسمى «جيش الفتح» بريف حماة الشمالي، حسبما أفادت الإذاعة السورية الرسمية أمس (الخميس).

من جانب آخر، قتل 22 طفلاً خلال الساعات الماضية في مناطق مختلفة من سورية، في ضريبة جديدة يدفعها الأطفال في النزاع المستمر.

واتهمت فرنسا دمشق أو موسكو بتنفيذ الغارة التي استهدفت الأربعاء مدرسة في إدلب، الأمر الذي نفته روسيا. في الوقت نفسه، أعلن الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة على سورية تشمل عشرة من كبار المسئولين احتجاجاً على «القمع العنيف الذي يمارس ضد المدنيين».

وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن «ارتقاء ثلاثة أطفال شهداء وإصابة 14 تلميذاً بجروح جراء اعتداء التنظيمات الإرهابية بالقذائف على المدرسة الوطنية في حي الشهباء» في مدينة حلب الواقع تحت سيطرة قوات النظام.

كما أشارت إلى مقتل «ثلاثة أشقاء وإصابة شقيقهم الرابع بجروح جراء «قذيفة صاروخية أطلقها إرهابيون على أحد المنازل» في حي الحمدانية في غرب حلب.

ويأتي ذلك غداة غارات جوية لم يعرف إذا كانت سورية أم روسية، استهدفت مدرسة ومحيطها في قرية حاس في محافظة إدلب (شمال غرب)، وتسببت بمقتل 36 مدنياً بينهم 15 طفلاً من التلاميذ، وفق حصيلة جديدة للمرصد السوري أمس (الخميس).

إلا أن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زخاروفا نفت الخميس ضلوع بلادها في الغارة.

وقالت «روسيا الاتحادية لا علاقة لها بهذه المأساة الرهيبة»، مضيفة أن موسكو تطالب بفتح تحقيق فوري.

عقوبات جديدة

في بروكسل، فرض الاتحاد الأوروبي أمس عقوبات إضافية على سورية شملت عشرة من كبار المسئولين في النظام متهمين بالمشاركة في «القمع العنيف الذي يمارس ضد المدنيين».

وقال مجلس الاتحاد الأوروبي الذي يمثل الدول الأعضاء الثماني والعشرين إن العقوبات تشمل «ضباطاً في الجيش وشخصيات من الصف الأول مرتبطين بالنظام»، مؤكداً أن هذه العقوبات ترفع إلى 217 عدد المسئولين السوريين الممنوعين من الدخول إلى أراضي الاتحاد الأوروبي والذين تقرر تجميد أصولهم.

وعلى جبهة الصراع مع «داعش»، أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان أمس أن العمليات العسكرية التي تقوم بها تركيا في شمال سورية ستتوسع إلى مدينة الرقة معقل التنظيم.

وقال أردوغان في خطاب بثه التلفزيون «الآن نتقدم باتجاه الباب» المدينة الواقعة في شمال سورية. وأضاف «بعد ذلك سنتقدم باتجاه منبج» التي يسيطر عليها مقاتلون أكراد «وباتجاه الرقة».

وقال أردوغان إنه أطلع نظيره الأميركي باراك اوباما على نواياه خلال اتصال هاتفي مساء الأربعاء مكرراً معارضته مشاركة حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري وذراعه المسلحة وحدات حماية الشعب في المعارك.

العدد 5165 - الخميس 27 أكتوبر 2016م الموافق 26 محرم 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 3:50 ص

      فخامة الرئيس القائد بوتين تستحق أن نرفع لك القبعة احتراما وتقديرا للعمل الجبار الذي تقومون به في سحق وسحل وقصف الإرهابيين وكم أتمنى أن تستخدم الأسلحة الفتاكة لسحق ما تبقى من هذه الجرذان القذرة التي أتت من انتن البواليع الدينية في التاريخ

اقرأ ايضاً