العدد 5165 - الخميس 27 أكتوبر 2016م الموافق 26 محرم 1438هـ

القوات الأميركية: مقتل 900 من «داعش» في الموصل

مسعود البرزاني وعمار الحكيم  خلال مؤتمر صحافي شرق الموصل - epa
مسعود البرزاني وعمار الحكيم خلال مؤتمر صحافي شرق الموصل - epa

أربيل، بغداد - أ ف ب، د ب أ 

27 أكتوبر 2016

قتل حوالي 900 مسلح إرهابي منذ بدء الهجوم لاستعادة السيطرة على مدينة الموصل في شمال العراق قبل عشرة أيام، بحسب ما أعلن مسئول أميركي أمس (الخميس)، في وقت يتواصل تدفق النازحين من المناطق المحيطة بالموصل.

وبحسب الحكومة العراقية، فقد بلغ عدد النازحين حتى الآن من منازلهم بسبب العمليات العسكرية قرب ثاني أكبر مدن العراق التي يحتلها الإرهابيون منذ سنتين، 12 ألف شخص.

ويوجد بين 3500 وخمسة آلاف مسلح في مدينة الموصل، إضافة إلى ألفين آخرين في مناطق حول المدينة.


القوات الأميركية: مقتل نحو 900 من «داعش»... والبرزاني: البيشمركة لن تدخل الموصل

أربيل، بغداد - أ ف ب، د ب أ

قتل حوالى 900 مسلح إرهابي منذ بدء الهجوم لاستعادة السيطرة على مدينة الموصل في شمال العراق قبل عشرة أيام، بحسب ما أعلن مسئول أميركي أمس الخميس (27 أكتوبر/ تشرين الأول 2016)، في وقت يتواصل تدفق النازحين من المناطق المحيطة بالموصل.

وبحسب الحكومة العراقية، بلغ عدد النازحين حتى الآن من منازلهم بسبب العمليات العسكرية قرب ثاني أكبر مدن العراق التي يحتلها الإرهابيون منذ سنتين، 12 ألف شخص.

وقال قائد القيادة الأميركية الوسطى، الجنرال جوزف فوتيل لوكالة «فرانس برس» أمس (الخميس): «في العمليات التي جرت خلال فترة الأسبوع ونصف الأسبوع الماضية لاستعادة الموصل، نقدر مقتل 800 إلى 900 مقاتل على الأرجح من تنظيم (داعش)».

وتواصل الحملة العسكرية التي انطلقت منذ 17 أكتوبر بمشاركة آلاف الجنود العراقيين والقوات المساندة لهم والمقاتلين الأكراد، التقدم نحو الموصل من الجنوب والشرق والشمال، بهدف استعادة آخر أكبر معاقل «داعش» في العراق.

وتتلقى القوات على الأرض دعماً جوياً من التحالف الدولي بقيادة أميركية، وقد تمكنت من السيطرة على عشرات القرى والبلدات في محيط الموصل التي انسحبت منها ميليشيات الإرهابيين.

وأشار فوتيل إلى أنه يصعب تقديم أرقام دقيقة عن مسلحي التنظيم المتطرف لأنهم يتنقلون في مجموعات صغيرة ويحاولون التخفي بين السكان.

وأوضح أنه إضافة إلى مقتل 900 إرهابي، قتل أثناء الحملة على الموصل 57 عسكرياً عراقياً، بحسب أرقام حصل عليها مساء الثلثاء من ضباط عراقيين.

كما قتل 30 من عناصر البشمركة الأكراد.

ويوجد بين 3500 إلى خمسة آلاف مسلح في مدينة الموصل، إضافة إلى ألفين آخرين في مناطق حول المدينة، وفقاً للقوات الأميركية.

ويثير احتمال خوض حرب شوارع في الموصل التي تضم منطقتها مليون ونصف مليون نسمة بحسب الأمم المتحدة، مخاوف من حركة نزوح على نطاق واسع.

«نظام الموت» تحت حكم الجهاديين

ويتحدث الواصلون إلى مخيمات لاجئين تأوي منذ سنتين من فروا من أمام التنظيم الإرهابي، أو استحدثت أخيراً لاستقبال النازحين الجدد، عن قصص مروعة عاشوها في ظل حكم وتسلط التنظيم.

ويبدي صدام دحام (36 عاماً)، أحد النازحين الذي وصل إلى مخيم الخازر شرق الموصل مع زوجته وأطفاله الثلاثة بعد أن فر من قرية قرب الموصل، سعادته بالعودة إلى «حياة طبيعية».

ويقول إن أول شيء فعله بعد وصوله إلى المخيم هو حلق لحيته التي أجبره المتطرفون على إطلاقها.

وروى هذا الكردي معاناة عامين تحت تسلط الإرهابيين وقال «حرمنا من مشاهدة التلفزيون ومن استخدام الهاتف وأجبرنا على إطلاق اللحي ومنعنا من التدخين».

وأضاف «كنا نعيش في ظل نظام الموت».

وأعلنت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية في بيان أمس (الخميس) أن أعداد النازحين منذ انطلاق عملية الموصل بلغت 11735 ألفاً.

واشار البيان إلى أن جميع هؤلاء نزحوا من قرى محافظة نينوى التي يجرى تحريرها «من عصابات داعش الإجرامية» إلى مخيمات في محافظات أربيل ودهوك وصلاح الدين. وقال المستشار الإعلامي الإقليمي للمجلس النرويجي للاجئين كارل شمبري «كانت هناك تطورات مأسوية خلال الأيام الأخيرة».

وقال شمبري إن منظمات الإغاثة تخطط لاستقبال مئتي ألف نازح خلال الأيام القادمة، مضيفاً «في ما يتعلق بتجهيزات المخيم، هناك أماكن تكفي 60 ألف شخص فقط».

في غضون ذلك، اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش السلطات الكردية بتوقيف شبان يشتبه في صلاتهم بالتنظيم المتطرف وذلك لفترة غير محددة.

من جانبه، أكد رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البرزاني، أمس (الخميس)، أن قوات البيشمركة لن تدخل مدينة الموصل، مبيناً أنه لا يمكن تحديد وقت دخول المدينة، معتبراً أن هجوم «داعش» على كركوك كان محاولة لتغطية «فشل» التنظيم في معركة الموصل.

وقال البرزاني في مؤتمر صحافي مع رئيس التحالف الوطني، عمار الحكيم في محور الخازر بمحافظة نينوى إنه «لا يمكن تحديد وقت دخول مدينة الموصل»، مبيناً أن «قوات البيشمركة لن تدخل المدينة، وأن قوات مكافحة الإرهاب هي من ستدخل للمدينة».

وبشأن هجوم «داعش» على محافظة كركوك الجمعة الماضي، أضاف البرزاني، أن «ما قام به داعش في كركوك كان لتغطية فشله وهزيمته في هذه المعركة الكبرى (معركة الموصل)»، متابعاً «أرسلنا بعض القوات للسيطرة على الموقف في كركوك لكن القوات المتواجدة سيطرت على الموقف قبل وصول القوات المرسلة»، حسبما ذكر موقع (السومرية نيوز).

العدد 5165 - الخميس 27 أكتوبر 2016م الموافق 26 محرم 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً