التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس برئيس المكتب السياسي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، خالد مشعل ونائبه إسماعيل هنية في الدوحة، خلال «غداء عمل» أقامه وزير الخارجية القطري في الدوحة، بحسب ما ذكر متحدث فلسطيني لوكالة «فرانس برس» أمس الجمعة (28 أكتوبر/ تشرين الأول 2016).

وتم اللقاء أمس الأول (الخميس)، وهو الأول بين عباس ومشعل منذ سنتين، والثاني بين عباس وهنية، رئيس حكومة حركة «حماس» السابق، منذ 2012. ويأتي متزامناً مع تكثيف الاتصالات لإنجاز المصالحة الفلسطينية.

وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبوردينة أمس إن وزير خارجية قطر الشيخ محمد عبدالرحمن آل ثاني أقام «غداء عمل أمس في الدوحة» جمع عباس ومشعل وهنية.

وأضاف «تم خلال اللقاء التأكيد على ضرورة استئناف الحوار الذي تستضيفه دولة قطر بين حركتي فتح وحماس»، مشيراً إلى أن عباس أكد على «وجوب تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية وإزالة أسباب الانقسام من خلال تشكيل حكومة وحدة وطنية وإجراء الانتخابات».

وحصلت القطيعة بين الطرفين بعد أن فازت حركة «حماس» في انتخابات 2006 التشريعية. إلا أن المجتمع الدولي رفض القبول بـ «حماس» في الحكومة الفلسطينية، وطالب الحركة أولاً بنبذ العنف والاعتراف بإسرائيل واحترام الاتفاقات بين الفلسطينيين والقادة الإسرائيليين، الأمر الذي رفضته الحركة. وحصلت على إثر ذلك مواجهات دامية بين «حماس» والسلطة الفلسطينية انتهت بطرد السلطة من قطاع غزة وسيطرة الحركة على القطاع في العام 2007.

ولم يجتمع المجلس التشريعي الفلسطيني منذ 2007، ولم تجر أي انتخابات رئاسية منذ العام 2005، وبقي عباس في السلطة على رغم انتهاء فترة رئاسته.