جدد العشرات من أصحاب الطلبات الإسكانية في البلاد القديم والزنج، مطالبتهم وزارة الإسكان، بتنفيذ أوامر رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، بتلبية احتياجات الأهالي من الإسكان في المدينة الشمالية ومنطقة اللوزي وإسكان توبلي والمشاريع الإسكانية القريبة منهم، مشددين على ضرورة أن تنفذ الوزارة هذه الأوامر الصادرة قبل نحو قرابة الشهرين، من سموه، وإنصاف الأهالي أسوة ببقية المناطق، بناء على معيار الأقدمية دون سواه.

واعتصم عدد من أصحاب الطلبات الإسكانية في البلاد القديم والزنج عصر أمس الجمعة (28 أكتوبر/ تشرين الأول 2016)، أمام مقر جمعيتهم الخيرية في البلاد القديم، في ثالث اعتصام يقومون به خلال شهري سبتمبر/ أيلول الماضي وأكتوبر الجاري، رافعين لافتات يبينون فيها عدد الأعوام التي انتظروها في الحصول على وحدة سكنية، داعين في الوقت نفسه أن تلبى طلباتهم في خطة التوزيعات الجديدة، سواء في المدينة الشمالية أو اللوزي أو المشاريع الإسكانية القريبة منهم وفق ما أعلنت الوزارة، والتي تضم 3200 وحدة سكنية وجه لتوزيعها ولي العهد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة.

وقال عدد من أصحاب الطلبات الإسكانية، خلال الاعتصام إن طلباتهم تعود للعام 1998، غير أن الوزارة للآن لم تقم باستدعائهم للسحب على الوحدات السكنية، وفي المقابل هناك أصحاب طلبات تعود للعام 2000 وما بعدها تم استدعاؤهم في مشاريع أخرى، داعين إلى الإنصاف في التوزيعات واتباع معيار موحد على عموم أصحاب الطلبات في الإسكانية في البحرين.

ومن جانبها، قالت اللجنة الأهلية للإسكان في البلاد القديم والزنج لـ «الوسط» ان عدد الطلبات الإسكانية فاق 1500 طلب إسكاني، والمشروع الإسكاني الذي تم إنشاؤه في المنطقة وضم نحو 144 وحدة سكنية، وزع منها نحو 100 وحدة على أصحاب الطلبات في المنطقة، وبقية الوحدات وزعت على أصحاب طلبات من خارج المنطقة، مشيرة إلى أن هذا العدد من الوحدات لم يغطِ حتى 10 في المئة من عدد الطلبات في المنطقة.

ورأت اللجنة أن توجيهات سمو رئيس التي أعقبت اعتصام أصحاب الطلبات، تعكس المتابعة من قبله لاحتياجات المواطنين، مطالبين الوزارة بتنفيذ توجيهات وأوامر سموّه، وجعلها متحققة على أرض الواقع.

وكان سمو رئيس الوزراء وجه في 4 سبتمبر الفائت وزارة الاسكان، بتلبية احتياجات أهالي السنابس وبلاد القديم والزنج من الإسكان من خلال المدينة الشمالية، فيما وجه سموه الوزارة المذكورة بدراسة تخصيص الجزء المتبقي من مشروع إسكان توبلي لأهالي هذه المنطقة.

وجددت اللجنة تحفظها على ما اعتبرته عدم وضوح في آلية توزيع الوحدات السكنية، فتارة توزع المشاريع بحسب الأقدمية، وأخرى بحسب المناطقية، موضحة أن «عدداً من أصحاب الطلبات راجعوا الوزارة للمطالبة بشمولهم في خطة توزيع مشروع المدينة الشمالية، إلا أن الموظفين أبلغوهم بأن مشروع المدينة مخصص لأهالي المحافظة الشمالية فقط، غير انه سيستفيد منه عدد قليل من اهالي العاصمة، وهو ما جرى فعلا».

ووصلت اللجنة «حاليا تقوم الوزارة بتوزيع وحدات مشروع اللوزي، ونحن نتمنى ان يتم انصاف اهالي محافظة العاصمة في هذا المشروع، وكذلك المراحل المقبلة من المدينة الشمالية، وايضا مدينة شرق سترة والمشاريع القريبة من، وخصوصاً مع وجود عدد كبير من الطلبات الإسكانية القديمة، فضلاً عن الحالات الاستثنائية والخاصة التي تحتاج فوراً إلى وحدات سكنية مراعاة لظروفهم الإنسانية».