عام مضى مسرعاً.. حاولنا وقد نكون أخطأنا.. تعثرنا ومن كل زلة تعلمنا.. اجتهدنا وفتحنا قلوبنا لمن ينصحنا.. ينتقدنا.. يقف إلى جانبنا.

لا نتذمر.. لا نتنمر.. لا نيأس أو نتقهقر.. لا تنام عقولنا مهما أضناها السهر.. نجتمع.. نستمع.. نتحاور فنقتنع.. وإن اختلفنا لا شحناء ولا دخان بيننا يرتفع.. قضيتنا الأولى التوحد.. ورقيبنا الله الواحد الأمجد.. وحول هدف سام نتوحد، أن لا نترك توحدياً معزولاً أوحد، في وطن يعيش فينا ويتمدد.

أن نطالب ونخاطب ونواظب.. وأن نوصل صوتنا لأصحاب القرار.. أن نجري ونتعب حتى نصل لخيط النهار.. أن لا نستسلم وإن تركنا وحيدين بلا دعم.. أن لا ننكسر وإن اعتلانا الهم.

أن نحكي قصة نجاحنا للخال والعم.. أن نمد يدنا لكل بيت فقضيتنا إنسانية ويجمعنا الدم.. هدفنا بحريني خالص الصنف، يمدنا جسارة وقوة ويوحد الصف، يلهمنا.. يشغلنا.. يشحذنا همة فننتصر على الحرف، فلا نوصم بأننا كتاباً بالياً على الرف.

أن نتعب ونسهر مهما وهنت أجفاننا، ونكتب حتى يجف الحبر مهما ذبلت أوراقنا.. أن نسعى ونشقى ونحفر في الوجدان أفعالنا، ونخبر القاصي والداني كم هي كبيرة آمالنا؟ وكم أحلامنا الغالية عالية معلقة على أعناقنا؟

كم هو الكفاح جميل حين نرى من ورائه ابتسامة أطفالنا؟ فغداً نلقى الراحة حين نحصد ثمارنا، بالابتسامة والفرحة تخط ألوانها على وجناتنا.

شكرا لأنكم أخترتم أن تكونوا معنا.. الحب والود يجمعنا.. وقطار واحد يأخذنا.. إلى طريق خال من الأنا.. نقف عليه نحن كلنا.. ومهما أسّود الغيم.. تيقنوا أن الغيث حتماً سيحط عندنا.. والثمر سيتساقط في أحضاننا.. كل عام وأنتم سر نجاحنا.

**كلمة بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لتأسيس جمعية التوحديين البحرينية.