تدرس لجنة الانضباط التابعة لرابطة الدوري الإنجليزي لكرة القدم إيقاف اللاعب السويدي مهاجم مانشستر يونايتد الإنجليزي زلاتان إبراهيموفيتش بسبب اللقطة التلفزيونية غير الأخلاقية، التي قام بها بشكل متعمد خلال مواجهة ديربي مدينة مانشستر (اليونايتد و السيتي) في دور الـ16 من مسابقة كأس الرابطة الإنجليزية الأربعاء المنصرم.

وكان السويدي إبراهيموفيتش قد ظهر في لقطة تلفزيونية، وهو يقوم بالإشارة إلى منطقة حساسة من جسمه، بعد احتكاكه بالمدافع الأرجنتيني مدافع مانشستر سيتي نيكولاس أوتامندي، وعلى مرأى من حكم اللقاء، وهو الأمر الذي رصدته بدقة عدسات وسائل الإعلام التي حضرت المباراة .

ووفقاً لتقارير إعلامية، فإن لجنة الانضباط للرابطة الإنجليزية بصدد دراسة الواقعة التي قام بها إبراهيموفيتش، إذ لا يستبعد إيقافه عدة مباريات وتغريمه مالياً جراء ما بدر منه على اعتبار أن مثل هذه اللقطات غير الأخلاقية غير مسموح بها في ملاعب الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" والاتحادات الوطنية، وخصوصا أن مئات الآلاف من الجماهير شاهدت اللقطة لأحد النجوم اللامعة، وهو يرتكب هذا الخطأ الفادح، بعدما كان يفترض أن يكون قدوة خاصة لملايين من الرياضيين، وخصوصا انه يبلغ من العمر 35 عاماً.

ولا يعرف حتى الآن بشكل مؤكد، إن كان إبراهيموفيتش قام بتلك الحركة تجاه حكم المباراة أم ضد المدافع الأرجنتيني نيكولاس أوتامندي، على اعتبار أنهما كانا معاً، أما المهاجم السويدي الذي فقد أعصابه بعدما عجز عن التهديف.

وتكشف الصورة التي التقطتها وسائل الإعلام أن ابراهيموفيتش قام بلقطته تلك بعيداً عن أي ألم يكون قد شعر به جراء ركله من الخصم أو اصطدام الكرة به، وهو ما تكشفه أيضاً ملامح وجهه، إذ ظهر متجهم الوجه تجاه حكم اللقاء واللاعب الأرجنتيني بعدما احتسبت مخالفة ضده.

هذا واستغلت وسائل الإعلام الفرنسية اللقطة لتشن حملة قاسية ضد "السلطان السويدي"، في وقت لم تعرها الصحافة البريطانية اهتمامًا كبيرًا،  بعدما ركزت في تقاريرها على صيامه عن التهديف، إذ أشارت بعض الصحف الفرنسية إلى أن الجمهور الإنجليزي وبعدما رحب بالدولي السويدي السابق بدأ يكتشف الوجه الآخر لهذا اللاعب، الذي وصفته بـ "المتعجرف".