حضر رئيس مجلس أمناء مركز البحرين للدراسات والبحوث علي محمد فخرو اللقاء الفكري العاشر بعنوان «الفصل بين السلطات ودور السلطة التشريعية» والذي شارك فيه عضوا الهيئة الاستشارية للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية هلال مهنا الشايجي ويعقوب محمد حياتي، وذلك مساء أمس الأول في مقر نادي العروبة.
تحدث الدكتور يعقوب حياتي عن السلطة التشريعية في دولة الكويت ومجلس الأمة وموقف الدستور الكويتي من مبدأ فصل السلطات والذي تبناه الدستور والذي ينص على إن نظام الحكم في الكويت يقوم على أساس فصل السلطات مع تعاونها ولا يجوز لأية سلطة منها التنازل عن كل أو بعض اختصاصاتها المنصوص عليها في الدستور.
وقدّم حياتي تعريفا عن السلطة التشريعية المنتخبة على أنها المجلس المنتخب الذي ينوب عن الأمة في التعبير عن إرادتها. وقال: «إن الديمقراطية تبقى هي الضمانة الأولى والأخيرة في حماية الشعب وصيانة مكتسباته وضمانة حقوقه إذا أحيطت بسياج متين من الوعي المستنير والإحساس بالمواطنة الايجابية في ظل رقابة من الضمير الحي والشعور بالمسئولية لدى المواطن الواعي خدمة للوطن وقيادته».
من جانبه تحدث الشايجي عن المنهج السياسي الذي اتبعته مملكة البحرين منذ إنشاء البرلمان السابق في العام 1973 واهم التطورات السياسية التي حدثت منذ ذلك الوقت. كما تحدث عن البرنامج الوطني لعاهل البلاد المفدى المتمثل في تعديل الدستور وإصدار ميثاق العمل الوطني وإحياء الحركة الديمقراطية في البلاد.
وتحدّث عن نظام المجلسين فقال: «إن مجلس الشورى المعيّن في البرلمان يختلف عن مجلس الشورى الذي كان قائما قبل التعديلات الدستورية الأخيرة وان المجلس الجديد هو مجلس دستوري يتقاسم السلطة التشريعية مع مجلس النوّاب».
وأضاف بان شعب مملكة البحرين قد فوّض العاهل المفدى عبر التصويت على ميثاق العمل الوطني للمضي قدما في عملية التحديث والتطوير الديمقراطي.
ودعا الشايجي المواطنين إلى التكاتف والتعاون في سبيل إنجاح التجربة الديمقراطية مؤكدا بان البحرين تشهد مسيرة ديمقراطية بدأت بإقرار ميثاق العمل الوطني وإجراء الانتخابات البلدية والاستعداد للانتخابات النيابية وذلك على ضوء مبادئ دستور ديمقراطي وسيادة القانون والفصل بين السلطات وضمان حرية الشعب
العدد 19 - الثلثاء 24 سبتمبر 2002م الموافق 17 رجب 1423هـ
