أصدرت مجموعة من المثقفين الكويتيين بيانا عن تضامنهم مع الشعب العراقي الذي يواجه حاليا تهديدات أميركية بضربه.
وجاء في البيان الذي حصلت «الوسط» على نسخة منه ان إعداده استغرق أكثر من شهرين معبّرا عن رأي مجموعة من أفراد الشعب الكويتي.
وفي اتصال هاتفي خاص اجرته «الوسط» مع الناشط السياسي احمد البغدادي قال انه: «حان الوقت لتغيير النظام في العراق وذلك بالنظر الى كل ما عاناه الشعبان الكويتي والعراقي من ويلات النظام القائم في العراق».
وأوضح البغدادي: وهو أحد الموقّعين على هذا البيان الذي ضم 200 شخصية كويتية من بينهم محافظ الفروانية ابراهيم الصباح ونائب مجلس الأمة أحمد الربعي والامين العام السابق لمجلس التعاون عبدالله بشارة، ووزير الاعلام السابق سعد بن طفلة العجمي، والمصرفي ثنيان الغانم والفنان الكويتي عبدالحسين عبدالرضا ان كل الموقعين يتطلعون الى يوم خلاص الشعب العراقي من هذا النظام.
واوضح البيان انه «تم تشكيل لجنة مصغرة لصياغته وجمع تبرعات سخية من عدة شخصيات شعبية اضافة الى إرسال نسخ من البيان الى عدة صحف عربية رفضت نشره، حتى كإعلان مدفوع».
وعلمت «الوسط» أن الصحف الكويتية كذلك رفضت نشره. وجاء في البيان:
«إن النـظام العراقي الخارج على القيم والشرائع الانسانية ومقتضيات القانون الدولي، والذي دأب على الرفض المتواصل للقرارات الصادرة من الامم المتحدة وعلى رأسها إطلاق سراح الاسرى والمرتهنين الكويتيين وغيرهم وتدمير أسلحة الدمار الشامل...» واكد البيان على الاعتبارات الاتية: تجنب إيذاء الشعب العراقي المقهور والمغلوب على أمره والمحافظة على تراثه التاريخي والحضاري والمدني.
والحفاظ على وحدة وسلامة الاراضي العراقية. والحرص على أن يقرر الشعب العراقي مصيره باختيار النظام الديمقراطي الذي يرتضيه. مشيرا الى ان هذه الثوابت ينبغي «أن تكون قاعدة لولادة عراق ديمقراطي جديد يستعيد دوره الريادي في منطقة هي بأمس الحاجة الى الاستقرار والسلام والاستغلال الأمثل لثرواتها وتنمية شعوبها»
العدد 20 - الأربعاء 25 سبتمبر 2002م الموافق 18 رجب 1423هـ
