العدد 5174 - السبت 05 نوفمبر 2016م الموافق 05 صفر 1438هـ

كاتبان يرويان أثر "الهنود وشعب الملايا" في الأدب في "الشارقة الدولي للكتاب"

الشارقة - هيئة الشارقة للكتاب 

تحديث: 12 مايو 2017

استضافت قاعة الفكر في معرض الشارقة الدولي للكتاب مساء أمس الأول الجمعة (4 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016) الكاتب شاجاهان مادامباتو، وس. جوبالاكريشنان، في ندوة ثقافية تحت عنوان "الهنود وشعب الملايا"، استعرضها فيها تجربتهما في الكتابة بعد أن أقاما لعقدين من الزمن في مدينة دلهي.

وتوقف الكاتبان عند أثر المحمول الثقافي لثقافة الملايا، ومجمل الثقافة الهندية في كتابة النص الإبداعي، إذ انطلق الكاتبان من العلاقة التي يبنيها المبدع مع الفضاء الجغرافي، والثقافي، الاجتماعي، بوصف الكتابة إعادة انتاج لمجمل المتغيرات والمشاهد التي تعليق في ذاكرة الكاتب.

وأستعرض الكاتبان مستوى الغنى المعرفي والثقافي الذي تحمله الملايا، إذ تعد المالايالي مصطلحا مستخدماً في الإشارة إلى المتحدثين الأصليين باللغة المالايالامية التي نشأت في ولاية كيرلا الهندية، وشهد هذا المصطلح توسعاً بحيث بات يشمل جميع المهاجرين من نسل المالاياليين الذين يحتفظون بجزء من التقاليد الثقافية المالايالية حتى وإن لم يكونوا من المتحدثين الدائمين بهذه اللغة.

وكشف المتحدثان خلال عرضهم للجذور التاريخية "أن أصول الشعب المالايالي تعود إلى ولاية كيرلا ومع ذلك توجد أعداد لا يستهان بها منهم في أرجاء أخرى من الهند والشرق الأوسط وأوروبا وأمريكا الشمالية. ووفقًا للإحصاءات الهندية لسنة 2001، يبلغ عدد الناطقين بالمالايالية 30803747 متحدثًا أصليًا في كيرلا، بنسبة تبلغ 96,7 % من تعداد هذه الولاية. ولهذا السبب تستخدم كلمة أبناء كيرلا كثيرًا بنفس المعنى، رغم عدم معرفة المقصود بها تحديدًا".

وأوضح المتحدثان "أن التكوين الثقافي للمالاياليين بدء من انتمائهم في القرن الثالث تقريبًا من العصر الحاضر، إلى حقبة تاريخية محددة بدقة تعرف باسم تاميلاكام التي اتسعت لتشمل مملكة تشيرا وتشولا وبانديا والساحل الجنوبي لولاية كارناتاكا، وبعد ذلك، عندما وصلت الطوائف العرقية الأخرى مثل نامبوثيريس أخذت تتشكل ثقافات مختلفة، ثم أخذت ثقافتهم في الانفتاح بمرور مئات السنوات من الاحتكاك بالثقافات الأجنبية مثل المجتمعات السورية واليهودية والعربية والبرتغالية والإنجليزية التي ترك كل منها أثرًا لا ينكر. وغالبًا ما كانت هذه المجتمعات الأجنبية تقيم في كيرلا وتخالط السكان المحليين مما أسفر عن طوائف عرقية مختلفة".





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً