العدد 5177 - الثلثاء 08 نوفمبر 2016م الموافق 08 صفر 1438هـ

يد الأهلي... كان بالإمكان أفضل مما كان

محمد مهدي mohd.mahdi [at] alwasatnews.com

رياضة

بات مؤشر الفاعلية في مشاركات الأندية الوطنية الخارجية ينخفض، وكان آخر هذه المشاركات حلول فريق الأهلي لكرة اليد في المركز قبل الأخير بالبطولة الآسيوية بالأردن، إذا ما عرفنا أن هذه المشاركات كانت إحدى أقوى الدعائم التي تدعم ترتيب البحرين في منصات التتويج الخليجية والعربية والآسيوية.

ما الذي كان ينقص الفريق ليحقق نتيجة أفضل من التي تحققت؟، ألم يكن التحضير النفسي والتكتيكي والإعداد المسبق الذي قام به الفريق على مستوى الإعداد لمثل هكذا بطولة؟

هل كانت صفوف الفريق مكتملة في كل نواحيها ومدعمة لأي طارئ يحدث خلال البطولة؟ هل كان اللاعبون المحترفون الذين جلبهم الفريق لمساعدته على قدر المسئولية؟، كلها أسئلة يطرحها المتابع وهو يرى النتائج المخيبة التي عاد بها الفريق من بطولة كان من الممكن أن يحقق فيها نتيجة أفضل.

الأهلي لم يقدم المستوى المعروف عنه في البطولة الآسيوية، إلا في المباراة الأولى مع النور السعودي ودقائق من المباراة الثالثة، ليودع البطولة من الدور الأول، في مفاجأة تشكلت بالنسبة إلى العارفين بالأهلي.

للوهلة الأولى، المتابع وهو يشاهد المباريات يؤكد أن الفريق يفتقد شيئاً ما في تكوينه يقوده ويساعده للسير بنجاح خلال البطولة، فالتعادل الصعب مع النور السعودي على رغم أن الأخير لم يلعب بمحترفيه نتيجة تأخر تسجيلهما، والأداء المخيب في مباراة لخويا القطري، كشف عن نقص في صفوف الفريق في مشاركة بمثل هذه البطولات.

بالعودة لدراسة النتائج السابقة، وبالنظر إلى الفرق المنافسة التي تتخذ من ثغرات القوانين مدخلاً لتسجيل «درزن» من اللاعبين المحترفين من أوروبا أو الأفارقة باسم الفريق.

كل ذلك يؤكد على أهمية جلب لاعب محترف بأفضل المستويات، وإن كان بمبالغ كبيرة، وإلا فإن المشاركة قد تكون عقيمة وغير جدية، إذا ما عرفنا أن الأندية البحرينية، ليس فقط في كرة اليد وإنما كل الألعاب معروفة برغبتها في دفع مبالغ بسيطة لجلب لاعبين محترفين على مستوى عالٍ، وهذا ما لن يحقق النتيجة المطلوبة.

يعيدنا ذلك إلى مسألة الموازنة المخصصة للأندية، هل تكفي في حدود المشاركة ودعم المعسكر فقط، أو في حدود المشاركة ودعم لاعب أو لاعبين محترفين فقط، هنا على الأندية بالتأكيد اختيار الخيار الثاني الذي يوفر لها شرطاً أصبح مهماً في مواجهة التغييرات التي تفرضها الفرق القطرية بالذات، وهو اللاعب المحترف المتميز، أهم متطلبات المشاركات الخارجية في وقتنا الحالي.

أتمنى بالطبع أن يحقق الفريق الأهلاوي نتيجة أفضل في مشاركاته المقبلة، التي من المؤكد أنها تتطلب استعداداً أكثر على عكس ما حصل هذه المرة، فقد كان بالإمكان أفضل مما كان.

إقرأ أيضا لـ "محمد مهدي"

العدد 5177 - الثلثاء 08 نوفمبر 2016م الموافق 08 صفر 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً