في حديث إلى «الوسط» أوضح عميد شئون الطلبة بجامعة البحرين عبدالحميد المحادين أن مجلس طلبة جامعة البحرين يعتبر نقلة نوعية على مستوى العمل الطلابي، وهو موضوع «يحتاج إلى كثير من الوعي والفهم». وقال: «العمادة تنظر للمجلس على أنه وسيلة حضارية وديمقراطية لبلورة الأمور المشتركة بين الطالب والجامعة للتغلب على أية مصاعب تنشأ من خلال هذا التعاون التربوي والعلاقة الحميمة بين الطلاب وجامعتهم».
وأضاف: «العمادة لديها فهم واضح لدور الجامعة تجاه الطالب ولدور الطالب تجاهها، وفي هذا الإطار يجري التعامل مع الطلبة على أنهم شركاء داخل المؤسسة التعليمية... ولتسهيل وتحديد موضوعات الحوار يأتي دور مجلس الطلبة الذي يمثل جميع طلاب الجامعة بشكل أو بآخر، ومن هذا المنطلق تتعامل العمادة مع الطلاب بحيث تتفهم حاجاتهم وعوائق عملهم وتحصيلهم الأكاديمي، وتدرك مستوى الخدمات إذا انتابها قصور بإصغائها ومحاورتها لوجهات نظر أبنائها الطلبة».
عمل المجلس
وعن الرؤية التي تتبناها الجامعة وإدارتها حول عمل المجلس المرتقب... قال: «الجامعة تنظر إلى المجلس على أنه ممثل للطلاب في إبداء رغباتهم المتصلة بحاجاتهم وقضاياهم وأنشطتهم وما يهمهم من موضوعات وأمور طلابية، بحيث يتم ذلك بوسائل متفق عليها في لائحة مجلس طلبة الجامعة، ويحق للطلبة الحديث عن أي موضوع يعنيهم ويعني دراستهم بشرط أن يكون متفقا مع وضع الجامعة التعليمي وألا يكون مخالفا لقوانين البلد أو روح الدستور أو الميثاق، وكل ذلك بنسق علمي وتربوي واجتماعي، بعيدا عن كل ما يشوب هذه العلاقة أو يحيطها بشيء من التوتر».
خط المجلس
وبيَّن أن الخط المرسوم للمجلس هو الخط الذي يتبناه ويضعه الأعضاء من دون تدخل أو إعاقة من إدارة الجامعة أو عمادة شئون الطلبة. وقال: «قمنا بتبني مشروع مجلس طلبة جامعة البحرين بهدف التواصل مع الطلبة والتقرب منهم، وإتاحة وكفالة حرية التعبير لديهم، بحيث تخلق جوا طلابيا سليما ومثمرا يرتقي بالطلبة أكاديميا ومع الأنشطة اللاصفية، وتكون لهذا المجلس صفة اعتبارية تخوله أن يرفع المقترحات والمشروعات للإدارة للنظر إليها».
التنسيق
وعن الكيفية التي سيتم بها التنسيق بين عمادة شئون الطلبة ومجلس الطلبة قال المحادين: «العمادة ترعى مصالح الطلاب وتقدم لهم الخدمات والتسهيلات من خلال دوائرها الخمس التي تتكون منها وهي: دائرة الخدمات الطلابية، دائرة الأنشطة الطلابية، دائرة التوجيه والارشاد ومركز الخدمات الارشادية ودائرة التنمية الطلابية. ومن خلال هذه الدوائر يتم التواصل مع الطلاب جميعا بحسب الحاجات وبوجود مجلس يمثل الطلاب ستكون العلاقة في هذا الاطار، وتناقش عمادة شئون الطلبة ما يقترحه الطلاب في مجلسهم وبما يتوجهون به، وما يبدونه ويتم الاتفاق على آلية العمل بما يحقق الأهداف التي 3من أجلها تكوّن مجلس طلبة جامعة البحرين، والتي ترعاها الجامعة بكل مؤسساتها».
آلية العمل
يتساءل بعض الطلبة عن الآلية التي سيتبناها المجلس... وعن ذلك قال العميد: «المجلس محكوم بلائحة داخلية تنظم عمله واقتراحاته، وتنظم كذلك دور عمادة شئون الطلبة في هذا النشاط، ويقرر المجلس ما يرى بحثه مع الجامعة أكاديميا أو دراسيا ويتم ذلك من خلال التنسيق مع العمادة».
لا يوجد تضارب
وعن سؤال ما إذا كان هناك تضارب واصطدام بين عمل المجلس، وأنشطة الجمعيات والأندية... أجاب: «الجمعيات تمثل الكليات المنتمية لها، ولا يتجاوز نطاق عملها تخصص الكلية، وكذلك الحال بالنسبة لعمل الأندية التي هي تجمعات لهوايات متجانسة تعنى بقطاع طلابي محدد، فالنادي يمثل التفاف الطلبة حول هذه الهواية وأعضائه والجمعية تمثل الكلية. سيبقى لهم دور مستمر في هذا الاطار وأنشطة الجمعيات والأندية تقع تحت مظلة دائرة الأنشطة الطلابية بينما المجلس تابع لدائرة التنمية الطلابية. المجلس يمثل كل الطلاب في جامعة البحرين، وسيقوم بأنشطة الجمعيات والأندية بل ربما تتوزع مع بعضها بعضا، وتكون تكاملية».
وأوضح أخيرا أن بعض الطلبة يظنون أن لهم دورا تجاه الجامعة يتجازو تلقي العلم «وهذا تصور بطبيعة الحال ليس صحيحا... فدور الطالب تجاه نفسه أن يحصل على أحسن ما يُمكّن المهمة التعليمية وما يرافقها من خدمات مساعدة في ظروف أكاديمية صحية تجعل من حضوره الجامعة فرصة لأن يبني الطالب شخصيته ويتفاهم ويتحاور مع حقوقه ويطالب بها إن أصابها خلل أو نقصان... وواجبه كطالب أن يلتزم بالقوانين والأنظمة... وكل ذلك يتم في إطار من الإحترام المتبادل...»
العدد 24 - الأحد 29 سبتمبر 2002م الموافق 22 رجب 1423هـ