العدد 5189 - الأحد 20 نوفمبر 2016م الموافق 20 صفر 1438هـ

حماية الطفل المعنف بالتشريع البحريني

مرضية حسن

رئيس النيابة – النيابة العامة

بسم الله الرحمن الرحيم «الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلا» (الكهف 46)

لا أجد أسمى من كلمات الباري عز و جل لكي أبدا بها حديثي بشأن ظاهرة كانت ولاتزال الأقسى على قلوبنا، ألا وهي ظاهرة العنف ضد الأطفال، فمن هو الطفل وما نوع العنف الذي يقع عليه، وما هو شكله وكيف تصدت مملكة البحرين لتلك الظاهرة؟

الطفل هو «كل إنسان لم يتجاوز الثامنة عشرة من عمره، ما لم يبلغ سن الرشد قبل ذلك بموجب القانون المطبق عليه»، وهذا هو التعريف الذي تبنته مملكة البحرين في قانون الطفل رقم (37) لسنة 2012، وبما أن الطفل هو اللبنة الأولى بمجتمعات العالم وحمايته والحفاظ على سلامته وطفولته لينشأ ويترعرع بمجتمع سوي واجب كل فرد، لذا جاءت فكرة حمايته دولياً ومحلياً، فبدأت بالاتفاقيات الدولية، إلى أن دخلت حيز التنفيذ في القوانين المحلية.

وعليه جاءت فكرة التصدي لتلك الظاهرة المتزايدة تحت مظلة السكون الذي يعتري الضحية؛ لعجزه وهو بتلك المرحلة العمرية عن التعبير عما يقع عليه من عنف.

والعنف في قانون الطفل رقم (37) لسنة 2012 هو «كل فعل أو امتناع من شأنه أن يؤدي إلى أذى مباشر أو غير مباشر للطفل يحول دون تنشئته ونموه على نحو سليم وآمن وصحي، ويشمل ذلك سوء المعاملة الجسدية؛ وهو كل فعل من شأنه أن يؤدي إلى الإيذاء الجسدي المتعمد للطفل وسوء المعاملة النفسية، وهو كل فعل من شأنه أن يؤدي إلى الإضرار بالنمو النفسي للطفل وسوء المعاملة الجنسية، وهو تعريض الطفل لأي نشاط جنسي والإهمال، وهو عدم قيام الوالدين أو من يتولى رعايته بما يجب عليه القيام به للمحافظة على حياة وسلامة الطفل والاستغلال الاقتصادي، وحظر استغلال الأطفال في التجمعات والمسيرات التي يكون الغرض منها سياسياً، وحمايته من أعمال الاستدراج و الاستغلال عن طريق الشبكة الالكترونية «الانترنت». وتصدت مملكة البحرين لتلك الظاهرة في القانون المشار إليه أعلاه، حيث عملت على تهيئة الظروف المناسبة لتنشئته تنشئة صحيحة من كافة النواحي دون أي تمييز بسبب الجنس أو الأصل أو اللون أو الإعاقة أو اللغة أو الدين أو العقيدة.

وبين القانون الجهات المعنية بتلقي تلك الحالات وهي النيابة العامة ومركز حماية الطفل، ومراكز الشرطة والجهات المسئولة بوزارات العدل والداخلية والصحة والتربية والتعليم. كما قامت مملكة البحرين بتخصيص مراكز لإيواء ضحايا العنف ضد الأطفال ومنها «بيت بتلكو»، وهي مؤسسة اجتماعية تابعة لوزارة العمل والتنمية الاجتماعية لرعاية الأطفال مجهولي الوالدين والأيتام وأطفال الأسر المتصدعة حتى سن الخامسة عشرة. ولا يسعني في نهاية حديثي هذا، إلا أن أؤكد على حرص مملكتنا العزيزة بقيادة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة على احتضان جميع أبنائه، والعمل الدؤوب على توفير جميع احتياجاتهم، لكي ينشأوا تحت مظلة الوحدة الوطنية و حب الوطن.

إقرأ أيضا لـ "مرضية حسن"

العدد 5189 - الأحد 20 نوفمبر 2016م الموافق 20 صفر 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 10:04 م

      أنتي عايشة في المريخ أعتقد أختي وليس في البحرين؟ لأن ما ذكرتيه ليس مقال وأنما هو أما خيال أو أنه أحلام بنفسجية لا يمكن أن تتحقق يوما ما

اقرأ ايضاً