العدد 5190 - الإثنين 21 نوفمبر 2016م الموافق 21 صفر 1438هـ

متى سنتعلم اللعب الهجومي؟

محمد عباس mohd.abbas [at] alwasatnews.com

رياضة

خاض منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم مباراتين وديتين في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، وذلك تحت قيادة مدربه التشيكي سكوب، الأولى ضد المنتخب الإماراتي الشقيق وخسرها منتخبنا بهدفين نظيفين، والثانية كانت ضد قرغيزستان في الاستاد الوطني وانتهت بالتعادل السلبي.

المفارقة أن منتخبنا في 180 دقيقة فشل في تسجيل أي هدف في مباراة ودية الهدف الأساسي منها تطوير النواقص في أداء المنتخب، وتجربة تكتيكات وخططا جديدة يمكن أن تطور من الأداء.

في كرتنا البحرينية نعاني كثيرا في الشق الهجومي سواء على صعيد الأندية او المنتخبات، ودائما ما يكون التسجيل بالنسبة لنا أصعب مهمة، والمباريات الودية تلعب بالأساس للتركيز على جوانب القصور بغية التغلب عليها.

عندما نفشل في التسجيل في مباراتين وديتين، ونعجز عن خلق فرص حقيقية وعن تقديم جمل تكتيكية هجومية واضحة، فمتى سنتعلم اللعب الهجومي؟ هل سنتعلمه في المباريات الرسمية التي نكون بحاجة للفوز فيها ولا شيء غير الفوز وعندها نشاهد الكرات الطويلة والاندفاع البدني لتسجيل الأهداف بالقوة وهو ما لا يأتي عادة بالنتائج المرجوة.

المباريات الودية يجب أن يستفاد منها بشكل واقعي، ويجب أن تكون الجرأة عنوانها، فالنتيجة لا تهم بقدر ما يهم تعلم اللعب الهجومي والذي هو أكثر النواقص التي نعاني منها في جميع منتخباتنا من الناشئين إلى المنتخب الأول.

ثقافة اللعب الهجومي وتكتيكات اللعب الهجومي وتحقيق الكثافة في منطقة جزاء الخصم والاستفادة من طرق عدة للوصول إلى المرمى كلها أمور مهمة جدا نفتقدها ولا نبادر حتى في المباريات الودية لتعلمها.

أن نلعب مباراتين وديتين في ظرف أسبوعين داخل وخارج أرضنا ونفشل في تسجيل هدف واحد، فإن ذلك يدق جرس إنذار كبيرا يتطلب جهودا مضاعفة في تحقيق الفعالية الهجومية.

نحن عادة ما نلوم المهاجمين بأنهم غير قادرين على التسجيل وهذه معادلة غير صحيحة، فمعظم فرق ومنتخبات العالم تلعب حاليا بمهاجم واحد وتسجل الأهداف من مختلف المواقع ومن مختلف المراكز.

اللعب الهجومي لا يقتصر على المهاجمين وإنما يشمل كامل الفريق من قلب الدفاع والظهيرين إلى لاعبي الوسط وصولا للمهاجمين، وعندما لا يتحرك المدافعون بشكل جيد في الناحية الهجومية فلن تخلق المساحات للاعبي الوسط ولن تصل الكرة بالشكل المطلوب للمهاجين.

كرة القدم لعبة جماعية والأداء الهجومي هو أداء جماعي متكامل، وبمشاهدة بسيطة لدورينا ندرك تماما أننا نفقد تماما ميزة اللعب الهجومي وكل ما نفعله هو الأداء البدني الهجومي القائم على الاحتكاك والقوة أكثر منه المعتمد على التحرك السليم وتحقيق الكثافة الهجومية واستغلال المهارة.

أسوأ ما في كرة القدم هي النتيجة السلبية، وأجمل ما في كرة القدم هي الأهداف، وأن تلعب 180 دقيقة دون تسجيل هدف فكأنك لم تلعب، وحتما أنك لم تستفد شيئا من المباراتين.

إقرأ أيضا لـ "محمد عباس"

العدد 5190 - الإثنين 21 نوفمبر 2016م الموافق 21 صفر 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 10:18 م

      تدمر

      لو اردنا ان نخلق هجوم اقوي من ما هو موجود نبدي بعناصر المتميزين في انديتهم لا المفرضين من قبل الدخلا علي اللعبة اليوم اجيب لك متابع للكورة ويعطيك تشكيلة المنتخب وهو غير مدرب اي يعرف هذا الاعب وتميزة في الدوري

    • زائر 2 زائر 1 | 1:57 ص

      مدناوي : عندما يصبح للبحرين بنيه تحتية صحيحه وادارات محترفه وناس ليس متسلقين على الرياضه ستكون الرياضه بشكل عام فى القمم ..تعرف ليش لان معدن الانسان البحرينى ممتاز وذكى.

اقرأ ايضاً