العدد 5190 - الإثنين 21 نوفمبر 2016م الموافق 21 صفر 1438هـ

رئيس البنك المركزي الأوروبي يواجه انتقادات البرلمان الأوروبي للسياسة النقدية

 ستراسبورج (فرنسا) - د ب أ 

تحديث: 12 مايو 2017

 حاول رئيس البنك المركزي الأوروبي، ماريو دراجي الإثنين (21 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016) تهدئة مخاوف أعضاء البرلمان الأوروبي بشأن النمو المنخفض وغير المنتظم، وانخفاض التضخم وضعف الاستثمار في جميع أنحاء منطقة اليورو.

وقالت دانوتا ماريا هويبنر، عضو كتلة حزب الشعب في البرلمان الأوروبي من بولندا "حقيقة، هذه السياسة النقدية حققت الكثير من أجل الحفاظ على النمو الهش وتحسينه، لكن يبدو أن هذه السياسة النقدية غير التقليدية قد وصلت إلى نهايتها".

وقال بيدرو سيلفا بريرا، من كتلة التحالف التقدمي للاشتراكيين والديمقراطيين من البرتغال في البرلمان الأوروبي "جميعنا يعرف أنه ربما تكون هناك أضرار جانبية، إذا استمرت أسعار الفائدة السالبة لدينا لفترة طويلة للغاية".

وأضاف "في ضوء ما يحدث مع خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وانتخاب دونالد ترامب في أمريكا، ربما نجد أنفسنا في فترة مضاربة في أسواق السندات السيادية".

يذكر أن البرلمان الأوروبي بدأ اليوم في مدينة ستراسبورج شرق فرنسا سلسلة جلسات تستمر 4 أيام.

وواجه دراجي والبنك المركزي الأوروبي، المسؤولان عن الحفاظ على استقرار الأسعار في دول منطقة اليورو الـ19، انتقادات للحفاظ على أسعار الفائدة عند أدنى مستوياتها القياسية كجزء من الجهود المبذولة لتحفيز النمو الاقتصادي وتجنب مخاطر الانكماش.

وقرر البنك الشهر الماضي الحفاظ على سعر الفائدة القياسي عند مستوى الصفر، وسعر الفائدة على الودائع عند سالب 4ر0 في المئة، وسعر الإقراض الحدي عند 25ر0 في المئة.

وكان منتقدو السياسة النقدية لدراجي أعلى صوتا في ألمانيا، حيث قال وزير المالية فولفجانج شويبله، ورئيس دويتشه بنك جون كريان، إن المعدلات المنخفضة أضرت بالأعداد الكبيرة في البلاد من المتقاعدين وأصحاب حسابات التوفير.

ودعا دراجي أعضاء البرلمان إلى مراجعة التحسن الاقتصادي في منطقة اليورو، مع نمو إجمالي الناتج المحلي للاتحاد الأوروبي الآن بمعدل أسرع منه قبل الأزمة المالية التي تفجرت أواخر .2008

وقال دراجي أمام البرلمان "إذا نظرنا إلى الخلف سنجد الأمور الآن أفضل من ذي قبل... وكل هذا حدث، رغم المخاطر الجيوسياسية الكبيرة التي حدثت وتحدث وبخاصة خلال العام الحالي".

وأضاف دراجي خلال مناقشات البرلمان إن أسعار الفائدة المنخفضة ناتجة عن النمو المنخفض والتضخم المنخفض في كل أنحاء العالم "وهي ليست من صنع البنك المركزي الأوروبي".

ونما اقتصاد منطقة اليورو بنسبة 3ر0 في المئة في الربع الثالث من عام 2016 مقارنة مع الربع السابق، وفقا للبيانات الأخيرة الصادرة عن الوكالة الأوروبية للإحصاء /يوروستات/ هذا الشهر. ونما الناتج المحلي الإجمالي للتكتل في العام على أساس سنوي بنسبة 6ر1 في المئة في الربع الثالث.

وقالت المفوضية الأوروبية، الأسبوع الماضي، إن النمو تعافى بشكل معتدل في جميع أنحاء منطقة اليورو، ولكن بشكل متفاوت بين الدول الأعضاء.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً