العدد 5196 - الأحد 27 نوفمبر 2016م الموافق 27 صفر 1438هـ

عناية ماقبل الحمل

د. جنى الشلاتي-استشارية نساء وولادة وعقم وأطفال آنابيب في مستشفى المانع بالدمام 

27 نوفمبر 2016

عناية ما قبل الحمل» هي عملية التعرف على الأخطار الإجتماعية والبيئية والبايوكيميائية التي قد تؤثر على خصوبة المرأة وحملها، وبالتالي محاولة تقليل هذه الأخطار عن طريق التثقيف الصحي والتدخل الطبي المناسب متى ماسمحت الفرصة في الفترة الزمنية التي تسبق حدوث الحمل.

وتهدف هذه العناية إلى تقليل العيوب الخلقية التي قد تحصل في فترة تخليق الجنين الدقيقة (من الأسبوع 3 إلى أسبوع 10 من الحمل).

ويمكن تلخيص أهم أهداف عناية ماقبل الحمل كالتالي:

التعرف على الأخطار التي تهدد الأم والطفل.

تثقيف المرأة لهذه الأخطار وخيارات التدخل والعلاج.

بدء التدخل العلاجي في وقت مبكر والذي ينعكس إيجابيا على الأم والطفل وصحة

الحمل.

أهم النقاط التي يجب تقييمها في زيارة ما قبل الحمل:

العمر: مع تقدم عمر المرأة تزداد نسبة تأخر الحمل, الإجهاضات, سكر الحمل, ضغط الحمل وتشوهات الأجنة. ولذا يجب استغلال هذه الفترة في توضيح جميع هذه المعلومات للمرأة لكي يتم تجنبها بصورة فعالة.

التاريخ المرضي للمرأة: يجب في هذه الزيارة أخذ جميع المعلومات الطبية التي تخص المرأة وتاريخها المرضي ومناقشة تأثير هذه الأمراض على الحمل وتأثير الحمل على هذه الأمراض.

يجب أن تشمل الزيارة مناقشة:

الأمراض المزمنة كالضغط والسكري

الأدوية التي تؤثر على تخليق الجنين وتسبب تشوهات في الأجنة.

الأمراض الوراثية في العائلة

التطعيمات

التغذية السليمة والوزن المثالي

الأخطار البيئية

موانع الحمل وتخطيط الأسرة

الصحة النفسية والإجتماعية

بعد مناقشة جميع هذه المعلومات مع المرأة, يتم عمل فحص سريري شامل يتضمن الكشف على القلب, الرئة, الغدة الدرقية, البطن, الفم, الأعضاء التناسلية. وأ يضا قياس الضغط وأخذ الطول والوزن لحساب وحدة الكتلة.

كما يتم أخذ التحاليل اللازمة التي تتناسب مع التاريخ المرضي للمريضة، كقياس معدل الهيموجلوبين ومعدل السكر في الدم.

أهم التدخلات الطبية التي يتم عملها في هذه الزيارة:

البدأ بأخذ مكملات من حمض الفوليك وهو فيتامين يساعد على تقليل تشوهات الجهاز العصبي للجنين.

ضبط معدل السكر في الدم لدى النساء المصابات بالسكري. حيث يفضل أن يكون معدل السكر التراكمي أقل من 6.5 مما يساعد على تقليل خطر الإجهاض وتشوهات الأجنة.

التوقف عن التدخين.

التأكد من أخذ جميع التطعيمات في وقتها المحدد لأنها تحمي - بعد الله- من الإصابة ببعض الأمراض التي قد تسبب تشوهات في الأجنة.

المحافظة على الوزن الطبيعي, فقد ارتبطت السمنة بالعقم وتأخر الحمل وتشوهات الأجنة بينما يسبب سوء التغذية زيادة في نسب الولادات المبكرة وضعف عام في نمو الأجنة.

مراجعة جميع الأدوية التي تأخذها المريضة مع الطبيب لكي يتم تغييرها لأدوية تناسب الحمل أو حتى إيقافها في بعض الحالات.

إذا كان هناك مرض وراثي جيني في العائلة, يجب على الزوجين زيارة طبيب الجينات لمناقشة نسبة انتقال هذه الأمراض للأطفال وماهي الحلول الوقائية.

العدد 5196 - الأحد 27 نوفمبر 2016م الموافق 27 صفر 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً