العدد 28 - الخميس 03 أكتوبر 2002م الموافق 26 رجب 1423هـ

سكروا... حاولوا الاعتداء على أحدهم... حطموا السيارات... إجازتهم في السجن

ألقي القبض صباح أمس على ثلاثة إخوة من مدينة عيسى أثاروا حالة من الفوضى وحطموا ثلاث سيارات كانت متوقفة امام منزل أحد المواطنين بعدما قام أحدهم باقتحام منزل المواطن مطاردا متهما رابعا كان قد قفز إلى المنزل هربا من محاولة اغتصابه من قبل الإخوة الثلاثة بالإضافة إلى عدة أشخاص كانوا يحتسون الخمر مجتمعين.

وتشير تفاصيل القضية إلى أن صاحب المنزل محمد عبدالعزيز استيقظ في الساعة الخامسة والنصف صباحا بعد سماعه عدة طرقات على باب منزله وعندما فتح الباب وجد أحد جيرانه يخبره بأن شخصين قاما بالقفز داخل منزله.

وبعد أن ذهب صاحب المنزل للتفتيش عن الرجلين وجد أحد الاشخاص يحاول اغتصاب شاب آخر في ركن من أركان المنزل فما كان منه إلا إبلاغ الشرطة بما حدث.

وأثناء ذلك هرب الشخص المعتدي وظل الشاب الآخر راجيا أن تحضر الشرطة في أسرع وقت لتخليصه من المجموعة التي حاولت اغتصابه مما دفعه إلى الهروب واللجوء إلى أقرب منزل.

وقال صاحب المنزل إن المتهم الهارب (ن م ب) المعروف في الحي بكثرة جرائمه واعتداءاته حذره من إبلاغ الشرطة، وقال له إن الشرطة لن تفعل اكثر من سجنه مدة شهرين أو ثلاثة، ولكن بعد ذلك سيقوم بالانتقام منه .

وأضاف: «أثناء وجودي في مركز الشرطة لتقديم الإفادة تلقيت مكالمة هاتفية من المنزل تخبرني أن المتهم واثنين من إخوانه يحاولون كسر باب منزلي ودخول المنزل كما انهم يحطمون السيارات في الخارج».

وقال: «على رغم إخباري الشرطة بذلك فإن المسئول هناك طلب إكمال إفادتي أولا ومن ثم الذهاب للتأكد مما يجري للمنزل... وعلى رغم إلحاحي فإنهم لم يقوموا بواجبهم واعتقال الأشخاص الذين تهجموا على منزلي وحطموا سياراتي، مما دعاني ـ من شدة الخوف على أهلي ـ إلى الاتصال بالديوان الملكي طالبا المساعدة وما هي إلا دقائق حتى عجّ المكان بالسيارات والشرطة وتم اعتقال الإخوة الثلاثة».

ويؤكد أن احد المتهمين وقبل اعتقاله طلب من الشرطة السماح له بالذهاب إلى الدكان القريب من المنزل لشراء احتياجاته من أكل لفترة احتجازه في السجن، وان الشرطة وافقته على ذلك.

واضاف: «على رغم كل ذلك فإن المتهم هددني بالانتقام قبل ركوبه سيارة الشرطة... إن جميع من في الحي لا يأمنون منه... حتى الأطفال يخافون الذهاب إلى الدكان القريب من منازلهم بسببه هو وإخوانه... نريد حلا لهذه المشكلة التي نعاني منها منذ فترة طويلة».

مركز الشرطة

بدا مركز الشرطة في حال استنفار كامل عند زيارة «الوسط» للمركز في الساعة الثانية والنصف ظهرا عندما تم إرجاع المتهمين من مختبر البحث الجنائي بعد إجراء الاختبارات لإثبات حال السكر على المتهمين، فيما حضر عدد من أقربائهم للسؤال عن قضيتهم وتقديم بلاغ ضد إحدى الصحف المحلية التي قامت بتصوير منزلهم من دون إذن مسبق.

وفيما رفضت الشرطة إعطاء أي تصريح رسمي عن الحادث أكد عدد من رجال الشرطة أنهم قاموا بجميع الإجراءات القانونية للقبض على المتهمين.

ورد أحد الأفراد: «لو لم نقم بأي إجراء بحسب ما ذكر أفراد العائلة لما كان المتهمون في الحجز الآن».

وقال: «كان صاحب المنزل يريد القبض على المتهمين حالا ولم نستطع اتخاذ هذا الإجراء في ذلك الوقت بسبب أننا لم نكن نمتلك أمرا قضائيا بذلك».

وقال: «إن صاحب المنزل أراد أن يدلنا على منزل المتهمين ولم نكن بحاجة إلى ذلك لأنهم معروفون لدينا»، مشيرا إلى أن المتهمين دائمو التردد على المركز في قضايا عديدة.

المتهم المجني عليه

في تلك الاثناء كان المتهم الرابع الذي تم الاعتداء عليه ومحاولة اغتصابه جالسا على أحد الكراسي بالقرب من الشرطة خلف طاولة الاستقبال (الكونتر) حابسا دمعه من شدة الحزن والخجل.

وطلب الشاب الذي بدا عليه أنه في التاسعة عشرة من عمره الاتصال بعائلته لإخبارهم بقضية حجزه بعد أن مانع أفراد الشرطة السماح له بذلك من قبل بسبب سكره.

وقال لوالدته من خلال الهاتف: «إنني محجوز في الشرطة (....) لا، بسبب قضية اخرى (... ) أرجو ان تحضروا لزيارتي».

وعند اقتياده إلى الحجز في حجرة منفصلة عن الحجرة التي حجز فيها باقي المتهمين سألته «الوسط»: هل هؤلاء أصدقاؤك؟ فأجاب: «نعم»

العدد 28 - الخميس 03 أكتوبر 2002م الموافق 26 رجب 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً