العدد 5200 - الخميس 01 ديسمبر 2016م الموافق 01 ربيع الاول 1438هـ

ارتفاع أعداد القتلى في العراق وسط الهجوم على الموصل

نازحون عراقيون من منطقة الحويجة بانتظار نقلهم إلى مخيمات في كركوك - reuters
نازحون عراقيون من منطقة الحويجة بانتظار نقلهم إلى مخيمات في كركوك - reuters

تكشفت أمس الخميس (1 ديسمبر/ كانون الأول 2016) أعداد القتلى في صفوف القوات العراقية المشاركة في الهجوم لاستعادة الموصل من أيدي تنظيم «داعش»، والمستمر منذ ستة أسابيع، حيث أظهرت أرقام الأمم المتحدة أن نحو ألفي عسكري قتلوا خلال نوفمبر/ تشرين الثاني وحده.

ورغم التوقعات بأن يكون عدد القتلى كبيراً في المعارك التي تعد الأصعب ضد تنظيم «داعش» في العراق حتى الآن، إلا أنه لم يتم الكشف سوى عن القليل من الأرقام.

وأظهرت ارقام بعثة الأمم المتحدة لدى العراق لشهر نوفمبر مقتل 1959 من عناصر القوات العراقية وإصابة 450 آخرين خلال هذا الشهر.

وتشمل الأرقام أعداد القتلى من الجيش والشرطة الذين يشاركون في القتال، والبشمركة وقوات وزارة الداخلية والقوات شبه العسكرية الموالية للحكومة.

وأفاد بيان للأمم المتحدة أيضاً أن 926 مدنياً على الأقل قتلوا، ما يرفع عدد العراقيين الذين قتلوا في أعمال إرهابية وخلال النزاع الشهر الماضي إلى 2885 شخصاً.

وأضاف البيان نقلاً عن مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى العراق، يان كوبيس أن «أعداد الضحايا مذهلة. يمثل المدنيون عدداً كبيراً منهم».

ويتزامن ارتفاع أعداد القتلى مع هجوم واسع النطاق لاستعادة السيطرة على الموصل في أكبر عملية عسكرية من نوعها في العراق منذ سنوات دخلت أسبوعها السابع.

وقال كوبيس إن عدد القتلى المتزايد يأتي نتيجة دفاع الإرهابيين الشرس عن الموصل، المدينة التي كانوا أعلنوها عاصمة «الخلافة» العام 2014.

وتابع أن «داعش يلجأ إلى خطط شريرة، مثل استخدام منازل المدنيين كمواقع لإطلاق النار، وكذلك خطفهم ونقلهم بالقوة، لاستخدامهم كدروع بشرية».

وأقر التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة أمس (الخميس) أن 54 مدنياً «قتلوا عن غير قصد» في سبع غارات جوية شنها في إطار حملته ضد تنظيم «داعش» في العراق وسورية في الفترة بين مارس/ آذار وأكتوبر/ تشرين الأول.

وقال التحالف في بيان إنه «رغم أن التحالف يبذل جهوداً استثنائية لضرب أهداف عسكرية بشكل يقلل خطر وقوع إصابات بين المدنيين، فإن سقوط ضحايا في بعض الحالات أمر لا يمكن تجنبه»، مضيفاً أنه في غارة في 18 يوليو/تموز قتل فيها 100 من مقاتلي تنظيم «داعش»، سقط كذلك ما يصل إلى 24 مدنياً.

ولم توفر الأمم المتحدة تفصيلاً للعدد الإجمالي للقتلى، إلا أن أعدادهم تتزايد بشكل مستمر منذ بدء الهجوم على الموصل في 17أكتوبر.

زيادة في عدد القتلى

بلغ عدد عناصر القوات العراقية الذي قتلوا بحسب الأمم المتحدة في شهر أكتوبر 672 قتيلاً.

وسجل أعلى عدد من القتلى المدنيين في نوفمبر في محافظة نينوى التي عاصمتها الموصل، حيث وصل إلى 332 قتيلاً، بحسب أرقام الأمم المتحدة.

وقالت الأمم المتحدة إنه ليس لديها الكثير من الأرقام الموثوقة لمحافظة الأنبار الغربية التي شهدت استمرار أعمال العنف المرتبطة بتنظيم «داعش» في الأسابيع الأخيرة، ورجحت أن تكون أعداد القتلى الحقيقية أعلى من ذلك بكثير.

وصرح مسئولون من وزارة البشمركة في إقليم كردستان العراق بأن أكثر من 1600 من عناصر البشمركة قتلوا منذ اجتياح تنظيم «داعش» أجزاء شاسعة من العراق في يونيو 2014.

وكان المتحدث باسم وزارة البشمركة، هالغورد حكمت صرح لوكالة «فرانس برس» في وقت سابق أن هذا العدد من عناصر البمشركة قتلوا في الهجوم الذي بدأ في 17 أكتوبر 2016 لاستعادة مدينة الموصل، إلا أنه صحح تصريحه لاحقاً.

وأكد الأمين العام لوزارة البشمركة جبار ياوار لـ «فرانس برس» أن هذا العدد هو العدد الإجمالي للقتلى منذ بدء الحرب على تنظيم «داعش» قبل عامين ونصف العام.

وأضاف «منذ بداية الحرب ضد داعش، أي في يونيو 2014، وحتى 30 نوفمبر 2016، بلغ عدد الشهداء 1614 قتيلاً، وعدد الجرحى 9515».

وتؤكد عمليات الدفن في المقبرة الرئيسية في النجف والأرقام الأولية التي أعلن عنها مسئولون محليون في أرجاء البلاد وعدد إعلانات النعي على «فيسبوك»، العدد الكبير من الخسائر بين صفوف قوات الأمن.

العدد 5200 - الخميس 01 ديسمبر 2016م الموافق 01 ربيع الاول 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً