العدد 5201 - الجمعة 02 ديسمبر 2016م الموافق 02 ربيع الاول 1438هـ

هذا العالم كأنه أنا وأنت

سهير الداوود- شاعرة أردنية 

تحديث: 12 مايو 2017

عند باب جحر

تركته هناك

من ماء العين الرطبة

عليه تعويذة

أعرفها من القلب سرقته

لا تبخل عليه يوماً

هدهده باحتراقي

وقل لهم أو لك أو لي

كانت يوماً هنا

أو حتى للسماء

هذا الحجر مصل القلب

لن يعرف أين يكون الآن

يشبهها هذا الحجر

مبتل بالعين تائه

أو سردت له حكايات قديمة

عند باب حجر

إن لامسته يوماً تأمّلني

فأجمل ما في خياناتك حبي...

***

كلمته بحرية

مد لسانه وتلعثم

وأخرج من جيبه الغبار

وما عاد يشبه لونه

ليس أزرق توهمت كثيراً

***

اثنان سنسهر

الكل يعرف طفله الشقي

لا تلمني

كان عليك أن تبقى

والثالث فينا تجمعه قطعة شرار

هذا العالم كأنه أنا وأنت

سنسهر ثلاثة

***

على جسد سكب كل الماء

وعاصفة بصيص

لم تدخل الروح

في مثل هذا اليوم

وحدها روحي

تعرف أين أنا

وتعرف هذا الماء

الذي لا يغسل الرائحة

***

ماذا تعرف عني أنا البكماء

المطر لا يبلّلني

والزهر من شيخوختي

وليس باستطاعتك أن توصلني

لأي بيت والآن

لن أنادي ولا أنادي

نجوم الدفء التي تراها بحنجرتي

بعمر الجنون ضيّعتها

كيف أنت الآن؟

كيف صار وجهنا للنهار؟





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً