العدد 5203 - الأحد 04 ديسمبر 2016م الموافق 04 ربيع الاول 1438هـ

المعارضة السورية ترفض الانسحاب من حلب والجيش يتوقع السيطرة عليها خلال أسابيع

ارتفاع حصيلة قصف جوي في إدلب إلى 52 قتيلاً

سوريون عائدون لتفقد منازلهم يمرون قرب عنصر من الجيش السوري في حلب أمس - REUTERS
سوريون عائدون لتفقد منازلهم يمرون قرب عنصر من الجيش السوري في حلب أمس - REUTERS

قالت المعارضة السورية في حلب للولايات المتحدة إنها لن تنسحب من المنطقة المحاصرة بالمدينة بعد أن دعت موسكو لإجراء محادثات مع واشنطن بشأن انسحابهم في مؤشر على أنها ستواصل القتال حتى عقب إصابة أكبر قادتها.

وقال مصدر عسكري سوري إن الجيش يستهدف السيطرة الكاملة على حلب في غضون أسابيع بعد أن انتزع السيطرة على مساحات واسعة من شرق المدينة الخاضع لسيطرة المعارضة في تقدم وجه ضربة كبيرة للانتفاضة المسلحة على الرئيس السوري بشار الأسد.

ومع نزوح ما يربو على 30 ألف شخص من ديارهم بسبب المعارك التي جرت في الآونة الأخيرة بدأ السكان الذين فروا من شرق حلب إلى مناطق خاضعة لسيطرة الحكومة في بداية الحرب العودة إلى حي هنانو الذي فقدته المعارضة في الآونة الأخيرة لتفقد منازلهم.

وفي ظل هجوم بلا هوادة قد لا يكون أمام مقاتلي المعارضة أي خيار سوى التفاوض على الانسحاب من شرق حلب المحاصر حيث يعتقد أن هناك عشرات آلاف المدنيين.

ويبدو أن دول المنطقة ودول الغرب التي تدعم الانتفاضة لا تعتزم أو لا تستطيع فعل أي شيء لمنع هزيمة رئيسية للمعارضة التي تقاتل لإسقاط الأسد.

ومن المقرر أن يصوت مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة اليوم الاثنين (5 ديسمبر/ كانون الأول 2016) على مشروع قرار يطالب بهدنة مبدئية لمدة سبعة أيام في حلب يمكن تجديدها بعد ذلك. لكن لم يتضح ما إذا كانت روسيا التي تتمتع بحق النقض ستستخدم الفيتو لمنع صدور القرار.

وستمثل السيطرة الكاملة على حلب أكبر انتصار للأسد في الحرب التي بدأت في صورة احتجاجات على حكمه في 2011. والحملة التي تشنها الحكومة السورية وحلفاؤها في حلب واحدة من أشرس الحملات في الحرب حيث أفادت تقارير بمقتل مئات في الأسابيع الأخيرة فقط.

وأمس الأول (السبت) قالت روسيا التي ساعدت قواتها الجوية الحكومة في شرق حلب هذا العام إنها مستعدة لإجراء محادثات مع الولايات المتحدة بشأن الانسحاب الكامل لقوات المعارضة من حلب.

وقال المسئول الكبير بالمعارضة السورية زكريا ملاحفجي متحدثاً لـ «رويترز» من تركيا إن جماعات المعارضة التي تقاتل في حلب أبلغت مسئولين أميركيين أمس الأول (السبت) أنها لن تترك المدينة.

وأضاف ملاحفجي أن المسئولين الأميركيين سألوا مقاتلي المعارضة «هل تريدون الخروج (أم) الصمود؟».

وقال رئيس المكتب السياسي لتجمع فاستقم الموجود في حلب ملاحفجي: «نحن ردينا على الأميركان كالآتي: نحن لا يمكن أن نترك مدينتنا وبيوتنا للميليشيات المرتزقة التي حشدها النظام في حلب».

من جانبه، تعهد الجيش السوري بسحق المعارضة المسلحة في حلب.

وأشار المصدر العسكري السوري إلى أن الإطار الزمني للسيطرة على كامل حلب «أسابيع».

وقال إن الجيش السوري سيواصل تنفيذ العمليات لحين القضاء على «الإرهابيين» والسيطرة الكاملة على الأحياء الشرقية من حلب.

وفي السابق، قالت مصادر موالية لدمشق إن الجيش يستهدف استعادة السيطرة على حلب بالكامل مع تولي الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب لمنصبه في 20 يناير/ كانون الثاني 2017. والسبب هو تخفيف خطر تحول السياسة الأميركية بشأن سورية على رغم أن ترامب أشار إلى أنه قد ينهي الدعم الأميركي للمعارضة المسلحة.

إلى ذلك، أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض بارتفاع حصيلة قتلى عدد من الغارات الجوية التي شنتها طائرات حربية ومروحيات أمس (الأحد) على مناطق للمعارضة السورية في محافظة إدلب شمال غربي سورية إلى 52 قتيلاً.

ووفقاً لأحدث حصيلة، قتل 26 شخصاً بينهم ثلاثة أطفال إثر غارات لطائرات مجهولة على سوق في بلدة كفرنبل جنوبي إدلب.

كما قتل 18 مدنياً على الأقل في هجمات جديدة لطائرات يعتقد أنها روسية في بلدة معرة النعمان جنوب إدلب أيضاً، بحسب المرصد.

وقتلت امرأتان أمس في ضربات جوية في معرة النعمان. وقتل ستة مدنيين آخرين في بلدة التمانعة بضواحي إدلب.

العدد 5203 - الأحد 04 ديسمبر 2016م الموافق 04 ربيع الاول 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 5 | 5:34 ص

      اللهم احرس سوريا والعراق واليمن من عبث العابثين وبغي الباغين اللهم رد كيدهم بنحرهم ودر الدائره عليهم يا كريم

    • زائر 4 | 1:36 ص

      اللهم انصر سوريا والعراق من خبث الدواعش بحق محمد وال محمد الطيبين الطاهرين

    • زائر 1 | 10:01 م

      حلبي ،،

      السلطات السورية تتوقع الإحتفال برأس العام الميلادي الجديد بإستعادة جميع أحياء مدينة حلب وبدأت الإستعدادات لترتيب إقامة مهرجان تشارك فيه فرق غنائية ورقصات شعبيه. . وفي المقابل نسمع ونرى النحيب والصياح من قبل عشاق زمرة الإرهابيين القذرين مثلما فعلوا لفلوجتهم .

اقرأ ايضاً