قال عضو المجلس الأعلى للإمارات، حاكم الفجيرة، الشيخ حمد بن محمد الشرقي: «إن التهديد بإغلاق مضيق هرمز أصبح من الماضي ولا نكترث به كثيراً».

وتابع «لدى الإمارات خط أنابيب اكتمل إنشاؤه منطلقاً من حقول حبشان في أبوظبي إلى الفجيرة ليصب في مينائها الاستراتيجي المتطور مباشرة إلى الناقلات ما ينفي الحاجة إلى مرور النفط الإماراتي بمضيق هرمز».

وأضاف في تصريح لوكالة أنباء الإمارات(وام) أمس الأحد (4 ديسمبر/ كانون الأول 2016) أن «خط أنابيب النفط الذي دخل الخدمة مؤخراً وأصبح جاهزاً لنقل نحو 70 في المئة من إنتاج الإمارات النفطي للأسواق العالمية تبدو فكرة ممنهجة وعملية للغاية على المديين الآني والبعيد ما يعني أن التهديد بإغلاق مضيق هرمز أصبح من الماضي ولا نكترث به كثيراً» .

وقال الشيخ حمد بن محمد الشرقي: «كان نبأ هذا الخط قد فاجأ العالم لأن مضيق هرمز تعبره 20، 30 ناقلة عملاقة يومياً بمعدل ناقلة كل ست دقائق في ساعات الذروة وعلى متنها 40 في المئة من نفط الخليج»، مضيفاً «يشرفنا أن نكون جزءاً من الحل لأية معضلة في المنطقة والعالم وهذا فخر للإمارات أن نكون جاهزين ومستعدين لمساعدة الجار والصديق في أية أزمة تلوح بالأفق» .

وأكمل «نحن نعمل مع الأشقاء في دول الخليج لما فيه مصلحة شعوبنا وعلى اعتبار أن دول الخليج تنتج 30 في المئة من النفط في العالم وتستعد الآن للربط عبر مشروع قطار الاتحاد وعندما أنظر إلى مسار القطار وهو يخترق كثبان الرمال أجد أنه معجزة وسط الصحراء». وأكمل «لا استبعد أن تفكر دول الخليج في مشروع أنبوب خليجي للنفط وفي هذه الحالة سيكون المشروع استراتيجياً وله مزايا فنية وتشغيلية وأهمية كبيرة للاقتصاد الخليجي بشكل عام ولا يخدم منطقة دون أخرى ولكنه يخدم دول الخليج ككل» .

وأضاف «نأمل أن يستوعب خط الأنابيب الإماراتي نفط الخليج المصدر بكامله وخاصة أن هذه الأمنية تدعمها المحفزات الواقعية من الناحيتين الاقتصادية والأمنية لملاحة النفط الخليجي المصدر، على اعتبار أن امتداد دول الخليج من الكويت إلى الفجيرة مثلاً يقدر بـ 1480 كيلومتراً أي أنه ليس امتداداً كبيراً ما يدعم إمكانية بناء خط يشمل الخليج بكامله».