كان أحد كبار السن جالساً في قاعة الانتظار بأحد المراكز الصحية مع ابنه، وفي الأثناء جاء آخر (صديقه) وهو يقول: "المشكلة الحين أن نفق بوري أغلقوه، ومشوار الـ 5 دقائق تحوّل إلى نصف ساعة، والحل يا حجي أنك تأخذ لك سيكل (دراجة هوائية) للعبور بين الحواجز الاسمنتية، وخصوصاً أن الشارع يكون فاضي وما في سيارات، وتضرب عصفورين بحجر، رياضة وتتفادى الشوارع البديلة".

وكانت الجهات المعنية أغلقت "نفق بوري" مساء أمس (الإثنين) بالحواجز الأسمنتية.

هذا، ويشكو الأهالي من التأخر للوصول إلى منطقتي عالي وبوري بسبب إغلاقه، إذ يقول أحدهم: "الأمر أصبح لا يُطاق مع الازدحامات المرورية التي خلّفها إغلاق الجهات المعنية لنفق بوري مساء أمس (الإثنين)، إذ يضطر الأهالي إلى سلك طرق بديلة للوصول إلى منطقتي بوري وعالي".

ويواصل الأهالي حديثهم إلى "الوسط" بالقول: "نفق بوري هو الشريان الرئيس الذي يربط منطقتي بوري وعالي، فضلاً عن مناطق محافظتي الشمالية والجنوبية".

وتابعوا "على رغم أن الازدحامات المرورية تصل ذروتها بالقرب من دوار بوري قبل اغلاق النفق، إلا أنها تحولت إلى الجهة المقابلة له، بالقرب من مدينة حمد (سوق واقف)".

وانتقدوا الإجراءات التي اتخذتها الجهات المعنية تجاه اغلاق النفق، وقالوا "الاجدر بهذه الجهات أن تراعي تضرر شريحة كبيرة من الأهالي في التنقل، على اعتبار أن المنطقتين يضمان جهات تعليمية من رياض الاطفال ومدارس حكومية، فضلاً عن المستشفى الخاص الذي يقع في قلب منطقة بوري".

وأشاروا إلى أن "الأهالي أمامهم شارعان بديلان للوصول الى محافظتي الجنوبية والشمالية، وهو شارع الرفاع باتجاه دوار الساعة، أو سلك شارع الشيخ خليفة بن سلمان باتجاه المنامة وصولاً الى دوار القدم للعودة مرة أخرى الى الشارع باتجاه مدينة حمد، وفي كلتا الحالتين تتعرض تلك الشوارع لازدحامات مرورية خانقة وخصوصاً في أوقات الذروة في الفترة المسائية وقت خروج الطلاب من المدارس أو انتهاء الموظفين من أعمالهم".

وتساءلوا "هل وضعت الجهات المعنية خطة لتسهيل الحركة المرورية على تلك الشوارع التي ستكون مقصداً للكثير من المواطنين؟".