العدد 5205 - الثلثاء 06 ديسمبر 2016م الموافق 06 ربيع الاول 1438هـ

الجيش السوري يسيطر على خمسة أحياء جديدة في شرق حلب... والفصائل المعارضة تتراجع

قوات من الجيش السوري في حي كرم الجبل الشرقي أثناء تقدمها نحو حي الشعار - afp
قوات من الجيش السوري في حي كرم الجبل الشرقي أثناء تقدمها نحو حي الشعار - afp

سيطرت قوات الجيش السوري أمس الثلثاء (6 ديسمبر/ كانون الأول 2016) على خمسة أحياء جديدة في مدينة حلب بينها حي الشعار الاستراتيجي، ليصبح أكثر من سبعين في المئة من الأحياء الشرقية تحت سيطرتها، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال مدير المرصد، رامي عبد الرحمن لوكالة «فرانس برس»: «تمكنت قوات النظام من السيطرة على أحياء الشعار وضهرة عواد وجورة عواد وكرم البيك وكرم الجبل».

ومع تقدمها هذا، باتت قوات النظام منذ بدء هجومها منتصف الشهر الماضي تسيطر «على أكثر من سبعين في المئة من مساحة الأحياء الشرقية» التي كانت الفصائل المقاتلة قد سيطرت عليها صيف العام 2012.

وبدأت قوات الجيش السوري وحلفاؤها هجوماً عنيفاً في 15 نوفمبر/ تشرين الثاني لاستعادة السيطرة على كامل الأحياء الشرقية وتمكنت من إحراز تقدم سريع على حساب الفصائل المعارضة.

وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» أن «وحدات من الجيش بالتعاون مع القوات الرديفة أعادت الأمن والاستقرار» إلى الشعار وأحياء أخرى.

وبحسب عبد الرحمن، فإن قوات النظام تستمر في «تضييق الخناق أكثر فأكثر على مقاتلي المعارضة الذين باتوا محصورين في جنوب الأحياء الشرقية».

ورفضت الحكومة السورية وحليفتها روسيا مشروعاً لوقف إطلاق النار في مدينة حلب، مطالبين بخروج كل مقاتلي الفصائل من المدينة.

تبادل اتهامات

واتهم وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أمس (الثلثاء) الولايات المتحدة بالمماطلة في بحث مسألة خروج مقاتلي المعارضة.

وقال في مؤتمر صحافي مع الأمين العام لمجلس أوروبا، ثوربيورن يغلاند «لقد فهمنا أنه من المتعذر إجراء مناقشة جدية مع شركائنا الأميركيين»، متهماً واشنطن بإلغاء محادثات بشأن سورية بين خبراء روس وأميركيين كانت مقررة الأربعاء، بحسب قوله.

واتهمت واشنطن موسكو بمحاولة «كسب الوقت». وأكدت نائبة المندوبة الأميركية في الأمم المتحدة، ميشال سيسون عدم وجود «أي اختراق» في المحادثات بين الطرفين.

واتهمت موسكو بأنها «تريد الاحتفاظ بمكاسبها العسكرية»، مضيفة «لن نسمح لروسيا بخداع المجلس».

وجاءت مواقف سيسون خلال جلسة عقدها مجلس الأمن الاثنين في نيويورك مارست خلالها كل من روسيا والصين حق الفيتو على مشروع قرار نص على هدنة في حلب لسبعة أيام.

وأكدت الحكومة السورية أمس (الثلثاء) «رفض أي محاولة من أي جهة كانت لوقف إطلاق النار شرق حلب ما لم تتضمن خروج جميع الإرهابيين منها».

وأعربت في بيان أصدرته وزارة الخارجية ونشرته وكالة الأنباء الرسمية «سانا» عن «امتنانها» لروسيا والصين لاستخدامهما حق الفيتو.

وهي المرة السادسة التي تستخدم فيها روسيا الفيتو بشأن سورية منذ بدء النزاع في مارس/ آذار 2011، والمرة الخامسة من الصين.

من جانبها، وصفت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أمس الوضع في حلب بأنه «عار».

وقالت في خطاب أمام مؤتمر حزبها «من العار أننا غير قادرين على إقامة ممرات إنسانية، لكن يجب ان نستمر» في المحاولة، منتقدة دعم روسيا وإيران لـ «نظام الأسد في تحركه الوحشي ضد شعبه».

كذلك رفضت فصائل مقاتلة في حلب الخروج من المدينة على أساس أي خطة يتفق عليها في المحادثات الأميركية الروسية.

ضربة قاضية

ومن شأن خسارة حلب أن تشكل نكسة كبيرة وربما قاضية لمقاتلي المعارضة السورية منذ بدء النزاع الذي تسبب خلال أكثر من خمس سنوات بمقتل أكثر من 300 ألف شخص وبدمار هائل في البنى التحتية ونزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.

العدد 5205 - الثلثاء 06 ديسمبر 2016م الموافق 06 ربيع الاول 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 1:47 ص

      ...

      الحرب لم تنتهي بعد سيطرة النظام على حلب... هناك جبهات يسعى لفتحها، إدلب ربما هي المحطة المقبلة

    • زائر 2 زائر 1 | 3:26 ص

      بالفعل يا أخي، إدلب ستكون الوجهة القادمة، تطهير حلب من الإرهاب مسألة وقت لا أكثر وكذلك دمشق لم يبقى سوى الغوطة الشرقية بعد استسلام الإرهابيين في الغوطة الغربية.

اقرأ ايضاً