العدد 5208 - الجمعة 09 ديسمبر 2016م الموافق 09 ربيع الاول 1438هـ

روسيا : 10500 شخص غادروا حلب

أعمدة الدخان تتصاعد في شرق حلب بعد انتهاء الهدنة - REUTERS
أعمدة الدخان تتصاعد في شرق حلب بعد انتهاء الهدنة - REUTERS

قال المسئول بوزارة الدفاع الروسية سيرغي رودسكوي أمس الجمعة (9 ديسمبر/ كانون الأول 2016) إن ما يصل إلى 10500 شخص غادروا شرق حلب خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.

وأضاف في تصريحات بثها التلفزيون الرسمي أن الجيش السوري سيطر على 93 في المئة من حلب واستعاد 52 منطقة سكنية من مقاتلي المعارضة. وبعد انتهاء الهدنة واصل الجيش السوري أمس هجومه في حلب بمعارك برية وضربات جوية في عملية لاستعادة السيطرة على كامل الجزء الشرقي المحاصر الخاضع لسيطرة مقاتلي المعارضة مما يقرب الرئيس بشار الأسد من النصر في الحرب الأهلية.

ويأتي ذلك فيما صوّتت الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية 122 صوتاً مقابل 13 أمس لصالح المطالبة بوقف فوري للأعمال القتالية في سورية والسماح بوصول المساعدات وإنهاء حصار جميع المناطق ومنها حلب.


الجمعية العامة للأمم المتحدة تطالب بهدنة فورية في سورية... و«داعش» يتقدم قرب تدمر

روسيا: 10500 شخص غادروا حلب خلال الهدنة

عواصم - رويترز، أ ف ب

قال المسئول بوزارة الدفاع الروسية، سيرغي رودسكوي أمس الجمعة (9 ديسمبر/ كانون الأول 2016) إن ما يصل إلى 10500 شخص غادروا شرق حلب خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.

وأضاف في تصريحات بثها التلفزيون الرسمي أن الجيش السوري سيطر على 93 في المئة من حلب واستعاد 52 منطقة سكنية من مقاتلي المعارضة. وأضاف أن القوات الجوية الروسية والسورية لم تحلق فوق حلب منذ 18 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الذي أعلن أمس الأول وقفا لغارات الجيش السوري على الاحياء الخاضعة لسيطرة المعارضة في حلب، ان عمليات القصف السورية ستتواصل طالما بقي مسلحون داخلها.

وصرح لافروف للصحافيين على هامش اجتماع وزراء خارجية دول منظمة الامن والتعاون في اوروبا في هامبورغ، أمس «بعد الهدنة الانسانية، استؤنفت الضربات وستستمر طالما بقيت عصابات في شرق حلب». وأضاف ان «العالم يتفهم ذلك، ويتفهمه شركاؤنا الأميركيون».

واكد لافروف الذي تشارك بلاده عسكرياً إلى جانب النظام منذ سبتمبر/ ايلول 2015 «لم أقل (الخميس) ان العمليات العسكرية قد توقفت بالكامل». واضاف «قلت انها توقفت فترة حتى يتمكن المدنيون الراغبون في ذلك من المغادرة».

وبعد انتهاء الهدنة واصل الجيش السوري أمس هجومه في حلب بمعارك برية وضربات جوية في عملية لاستعادة السيطرة على كامل الجزء الشرقي المحاصر الخاضع لسيطرة مقاتلي المعارضة مما يقرب الرئيس بشار الأسد من النصر في الحرب الأهلية.

وقال مصدر عسكري سوري لوكالة «رويترز» إن تقدم القوات يسير وفقاً للخطة وفي بعض الأحيان أسرع من المتوقع. وأضاف أن الجيش السوري وحلفاءه استعادوا السيطرة على 32 من أصل 40 حياً في شرق حلب بما يمثل نحو 85 في المئة من المنطقة.

وأكد شهود من «رويترز» ومقاتلون من المعارضة والمرصد السوري لحقوق الإنسان أمس هجوم الجيش من دون ورود أنباء عن تحقيق الجيش السوري مكاسب تذكر.

وأعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري مساء أمس من باريس عن اجتماع اليوم (السبت) في جنيف لخبراء روس وأميركيين لمحاولة «انقاذ حلب من دمار تام»، عبر وقف لإطلاق النار واخلاء المدنيين والمعارضين المسلحين، وادخال مساعدة انسانية.

وقال كيري اثناء حفل استقبال في السفارة الأميركية بباريس: «عملت اليوم وسأواصل العمل حول كيفية انقاذ حلب من دمار تام... وغدا سيكون هناك فريق قادم من اميركا تحت ادارة الرئيس (باراك) اوباما، في جنيف مع خبراء روس، وسنتوصل كما آمل، الى نوع من الاتفاق لكيفية حماية المدنيين وما يمكن ان يتم مع المعارضة المسلحة».

إلى ذلك، صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية 122 صوتاً مقابل 13 أمس لصالح المطالبة بوقف فوري للأعمال القتالية في سورية، والسماح بوصول المساعدات وإنهاء حصار جميع المناطق ومنها حلب.

وامتنعت 36 دولة عن التصويت على القرار الذي صاغته كندا بشأن الحرب السورية الدائرة منذ ما يقرب من 6 سنوات. وقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة ليست ملزمة لكن لها ثقل سياسي.

وأعربت الامم المتحدة أمس عن قلقها إزاء معلومات بشأن فقدان المئات من الرجال بعد هروبهم من شرق حلب إلى مناطق خاضعة لسيطرة النظام، وكذلك منع آخرين من الفرار من مناطق المعارضة.

وقال المتحدث باسم مجلس حقوق الانسان روبرت كولفيل لصحافيين في جنيف: «نحن قلقون جدا على أمن المدنيين في حلب، الذين لايزالون في مناطق سيطرة المعارضة، والذين فروا الى المناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة».

واضاف «تلقينا ادعاءات مقلقة للغاية بشأن فقدان مئات من الرجال بعد عبورهم إلى المناطق الخاضعة لسيطرة النظام» السوري في حلب، مؤكداً أنه «من الصعب للغاية التحقق من الوقائع».

وأوضح كولفيل أن التقارير تتحدث عن فصل الرجال عن النساء، وأن أعمار الرجال الذين فقد الاتصال معهم تتراوح بين 30 و50 عاما، وان عائلاتهم قالت انها فقدت الاتصال بهم بعد الفرار من مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة في حلب قبل أسبوع أو 10 أيام.

من جانب آخر، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن تنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)» استولى أمس على مزيد من الأراضي من القوات الحكومية السورية قرب مدينة تدمر الأثرية بعد معارك عنيفة مستمرة لليوم الثاني على التوالي.

وشن مقاتلو التنظيم هجوماً في وقت متأخر أمس الأول (الخميس) استولوا خلاله على صوامع الغلال شمال شرقي تدمر وبعد ذلك سيطروا -جزئيا على الأقل- على حقول النفط والغاز إلى الشمال الغربي من المدينة.

وقال المرصد إن عشرات الجنود الحكوميين قتلوا في الاشتباكات.

في المقابل، قال الجيش التركي إن طائرات حربية تركية دمرت 10 أهداف للتنظيم في شمال سورية، بينما سيطر مقاتلون تدعمهم أنقرة على طريق سريع مهم يربط بين بلدتي الباب ومنبج.

وهذه التحركات هي جزء من عملية «درع الفرات» المستمرة منذ قرابة 4 أشهر لدعم مقاتلي معارضة وطرد المتشددين والمقاتلين الأكراد من المنطقة الحدودية السورية.

سوري على كرسي متحرك في مدينة حلب - REUTERS
سوري على كرسي متحرك في مدينة حلب - REUTERS

العدد 5208 - الجمعة 09 ديسمبر 2016م الموافق 09 ربيع الاول 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً