العدد 5208 - الجمعة 09 ديسمبر 2016م الموافق 09 ربيع الاول 1438هـ

الأمم المتحدة تدعو سو تشي للتدخل بعد العنف ضد الروهينغا

دعت الأمم المتحدة الزعيمة الميانمارية اونغ سان سو تشي إلى زيارة ولاية راخين في شمال البلاد حيث يواجه الجيش اتهامات بارتكاب أعمال عنف ضد أقلية الروهينغا المسلمة.

وتواجه سان سو تشي حائزة نوبل للسلام، التي تشغل منصب مستشارة للدولة لكنها تحكم البلاد فعلياً، انتقادات دولية متزايدة لامتناعها عن وقف الحملة العسكرية التي دفعت عشرين ألفا من أفراد هذه الأقلية إلى الهرب لبنغلاديش وسط روايات عن جرائم اغتصاب جماعية وقتل وإحراق مساكن. وبدأت الحملة العسكرية بعد هجوم استهدف في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي مراكز للشرطة.

واتهمت ماليزيا جيش ميانمار (بورما) بشن حملة «إبادة»، لكن المسئولين في هذا البلد نفوا ذلك بشدة.

وأكدت سو تشي أن السلطات «تسيطر على الوضع»، وطلبت من الأسرة الدولية الكف عن تأجيج «نار الكراهية».

ودعا المستشار الخاص للأمم المتحدة من أجل ميانمار فيجاي نامبيار أمس (الخميس) في نيويورك، سو تشي إلى التحرك مباشرة.

وقال: «إن تبني موقف دفاعي بدلاً من مقاربة عملية لضمان أمن السكان المحليين، أدى إلى إحباط لدى سكان المنطقة وخيبة أمل دولية». وأضاف «أدعو داو سو (كما يلقب الميانماريون سو تشي) إلى زيارة بلدَتَي مونغداو وبوثيدونغ (في ولاية راخين) وطمأنة السكان المدنيين بأنه ستتم حمايتهم».

وتابع نامبيار «أدعو أونغ سان سو تشي إلى التفكير في الوضع والإنصات لصوت ضميرها ومخاطبة الشعب البورمي مباشرة، لتطلب منه الترفع عن انتمائه الاثني والديني».

وأكد «القلق الشديد حيال الوضع» في ولاية راخين (شمال غرب) وطلب السماح للمنظمات الإنسانية بالوصول إلى المنطقة.

ووجه دبلوماسيون من الولايات المتحدة ودول أوروبية عدة أمس (الجمعة) أيضاً نداء للسماح بدخول المنطقة، مؤكدين أنهم يشعرون «بالقلق لتأخر» استئناف نقل المساعدات.

وقال الدبلوماسيون في بيان: «إن عشرات الآلاف من الذين يحتاجون مساعدات إنسانية بينهم أطفال يعانون من نقص تغذية حاد، لم يحصلوا عليها منذ شهرين تقريباً».

وتمثل أعمال العنف هذه تحدياً لأونغ سان سو تشي التي تقود أول حكومة مدنية في ميانمار منذ عقود وتأمل في بسط السلم في البلاد التي تشهد منذ استقلالها في العام 1948 عن بريطانيا، نزاعات مسلحة بين السلطات المركزية والعديد من الأقليات الإثنية باتت تشكل أقدم حرب أهلية في العالم.

ويبدو طريق التوصل إلى سلام صعباً أمام حكومة سان سو تشي، مع القتال المستمر في ولايتي كاشين وشان في الشمال، وكارين في الجنوب أيضاً.

ودعا رئيس الوزراء الماليزي نجيب عبدالرزاق يوم الأحد الماضي سان سو تشي إلى التدخل لمنع «الإبادة الجماعية» ضد أقلية الروهينغا المسلمة. وقال إن على الجيش وقف حملة القمع في ولاية راخين.

العدد 5208 - الجمعة 09 ديسمبر 2016م الموافق 09 ربيع الاول 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً