في خطوة هي الاولى من نوعها اكدت سيدة البحرين الاولى صاحبة السمو الشيخة سبيكة بنت ابراهيم آل خليفة رئيسة المجلس الاعلى للمرأة أنها ستقوم بزيارة قريبة الى المحافظات الخمس بما فيها المناطق الريفية.
وأضافت سموها ردا على سؤال «الوسط» خلال جلسة الحوار المفتوحة التي عقدت صباح امس في جامعة البحرين حول «دور المرأة في الانتخابات النيابية» انها ستلتقي بالنساء الريفيات في المآتم والمساجد بينما في المناطق الاخرى سيكون في المراكز الاجتماعية.
وأشارت الى ان المجلس يركز حاليا على توعية البحرينية من مختلف المناطق بحقوقها السياسية التي ضمنها القانون.
وعما اذا كانت احدى اسباب عزوف المرأة في البحرين يرجع الى «ازمة الثقة» بين الشعب والحكومة فقد انابت سموها الامين العام لولوة العوضي بالرد قائلة «ان على البحرينية الاستفادة من الحقوق السياسية التي حصلت عليها عبر الممارسة والمسألة هنا ليست ازمة ثقة بل هذا حق وعليها استغلاله لصالحها في المرشح الذي سيدافع عن قضاياها (...) وكيف لا ونحن نرى الكويتية لا تزال تناضل من اجل الحصول على هذه المكتسبات حتى الآن!».
ومن جانبها اوضحت سموها في كلمتها ان «التجربة الديمقراطية البحرينية يجب ان نعطيها حقها من التطبيق من خلال مشاركة شاملة تجمعنا (مؤيدين ومعارضين) وليس (مؤيدين ومقاطعين)».
واضافت «نسعى لتطوير مؤسسات العمل الديمقراطي في البلاد بما يضمن الممارسة الحرة لحقوق المواطنين الدستورية الذين هم وبكل فخر مصدر السلطات في منظومة العمل الدستوري البحريني».
كما نوهت سموها الى ان «مسيرة البناء والاصلاح التي تشهدها البلاد لا تحتمل ان نتعامل معها بتجاهل او سلبية ان اردنا لها التجدد والتقدم».
واضافت «لإنجاح تجربة المشاركة الديمقراطية علينا كنساء ان نعمل كقوة اقناع ايجابية عن طريق ايجاد طريقنا الى مواقع صنع القرار السياسي».
وعن الحق السياسي للمرأة قالت «ان ممارسة حقنا السياسي كمرشحات وناخبات هو وسيلتنا المثلى للتغيير الاصلح والذي لا نملك له اليوم بديلا ان اردنا ايفاء هذه المكتسبات حقها، والكثيرات من نساء العالم يتطلعن الى ما نلناه ونرغب في تقييم ادائنا في دعم العمل الديمقراطي المقبل».
ويبلغ عدد المترشحين للانتخابات النيابية 190 شخصا من بينهم ثماني نساء وهن فاطمة الحواج، فائزة الزياني، لطيفة القعود، غنية رجب، شهزلان خميس، فوزية الرويعي وانيسة فخرو.
وتطرقت عضوات المجلس الى جوانب متنوعة عن مدى اهمية مشاركة المرأة في الحياة النيابية في صنع القرار في مختلف المجالات كالاقتصادية، السياسية، الاجتماعية، التربوية والقانونية.
واوضحت بهية الجشي ان المجلس سيسعى إلى رسم صورة جديدة للمرأة في خوضها الحياة النيابية إلى نشر ثقافة مجتمعية جديدة في كل ارجاء البلاد.
وقد دارت محاور الجلسة في جوانب متعددة من بينها ما اثارته مداخلة مريم الجلاهمة عن مدى تأثير المقاطعة على الانتخابات وتخلي عناصر من جمعيات سياسية عن دعم احدى المترشحات والصورة النمطية التي تصورها كتب المناهج الدراسية عن المرأة متجاهلة دورها العملي في مختلف المجالات داخل المجتمع البحريني.
هذا الجانب المختص بالصورة النمطية اثار تحفظ بعض المنقبات من بينهن سائدة المشعل التى ارتأت وهي تخاطب جمهورالجلسة ان ذلك يتنافى مع مبادئ الاسلام مما اثار بعض الحاضرات بعد ان اكدت المشــعل انه لا مســـاواة بين المــرأة والرجل.
بينما تساءلت احدى الطالبات وتدعى حنان منصور من كلية العلوم الصحية لماذا لا يتم تغييرالفئة العمرية - حق الانتخاب- من الواحدة والعشرين الى ثماني عشرة؟ اضافة الى ان المترشحات لم يتطرقن في حملاتهن الانتخابية الى التنديد بالطائفية. وهو ما دعا سموها الى ان تكرر انه لا داعي الى ذكر اية فروقات او برامج تخص ذلك فالوحدة الوطنية هدف المجتمع البحريني.
اما بالنسبة للفئة العمرية لحق لانتخاب فقد اوضحت العوضي انه يعود الى اعتبارات قانونية.
وهناك اخريات طالبن بدراسة تحليلية عن اسباب عزوف البحرينية عن الادلاء بصوتها للمترشحات كما حدث في انتخابات مجالس البلدية في مايو/ايار الماضي.
يذكر انه مع بدء المترشحات يعرّفن ويتحدثن عن انفسهن وعن برامجهن الانتخابية خرجت اعداد ليست قليلة من الحاضرات اثناء الجلسة ممن اصابهن الملل.
وكانت 1500 سيدة بحرينية وجهت إليهن دعوات خاصة من مختلف الكفاءات لحضور هذه الجلسة.
ومن المقرر ان تتكرر لقاءات مماثلة بين سيدة البحرين الاولى ومجموعات اخرى في وقت لاحق.
مدينة عيسى - بنا
ستقوم هيئة إذاعة وتلفزيون البحرين ببث الحوار المفتوح الذي نظمه المجلس الأعلى للمرأة عن مشاركة المرأة في الانتخابات النيابية، والذي تفضلت بافتتاحه صاحبة السمو قرينة عاهل البلاد المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة وبحضور حرم ولي العهد القائد العام لقوة الدفاع صاحبة السمو الشيخة هالة بنت دعيج آل خليفة وذلك في الساعة التاسعة من مساء اليوم الأربعاء عبر إذاعة وتلفزيون البحرين
العدد 33 - الثلثاء 08 أكتوبر 2002م الموافق 01 شعبان 1423هـ
