العدد 5213 - الأربعاء 14 ديسمبر 2016م الموافق 14 ربيع الاول 1438هـ

سيميوني يخاطر بسنوات المجد مع أتلتيكو مدريد

على رغم ولعه باقتحام التحديات، بات المدير الفني لأتلتيكو مدريد الإسباني الأرجنتيني دييغو سيميوني، قريبا من الدخول في دوامة طاحنة من الأزمات غير المعهودة على مسيرته منذ توليه تدريب النادي المدريدي الكبير.

ويكمل سيميوني في 23 ديسمبر/ كانون الأول الجاري 5 أعوام على رأس القيادة الفنية لأتلتيكو مدريد، قام خلالها بتغيير تاريخ هذا النادي.

ونجح العملاق الإسباني في تلك الفترة في التقدم إلى القمة في الكرة العالمية، فقد فاز بالدوري الإسباني وخاض نهائي بطولة دوري أبطال أوروبا مرتين، وتوج بلقب بطولة الدوري الأوروبي وتحول إلى فريق مرعب، ولكن يبدو أن زمن التراجع والانحسار قد حان الآن.

وشهد ملعب «مادريجال» معقل نادي فياريال، الاثنين الماضي تفجر أزمات أتلتيكو مدريد، بعدما سقط الأخير أمام أصحاب الأرض بثلاثية نظيفة جاءت بأخطاء ارتكبها لاعبوه، وأظهرت مدى هشاشته في الآونة الأخيرة.

وقال سيميوني عقب المباراة بملامح يكسوها قلق غير معهود: «الفريق يكافح ويعمل ويبحث عن الوضع الأفضل لتحقيق الفوز، ولكن النتائج لا تأتي في صالحنا، علينا أن نعمل لأن هذه هي الطريقة الوحيدة لكي نكون أفضل».

وحصد النادي المدريدي 7 نقاط فقط من أصل النقاط الـ 21 الأخيرة في مباريات بطولة الدوري الإسباني لكرة القدم، كما حقق تعادلا وحيدا في المباريات الخمس، التي لعبها مع فرق لاحقة عليه في الترتيب.

ويحتل أتلتيكو مدريد المركز السادس بفارق 12 نقطة عن ريال مدريد المتصدر، إذ بات الاعتقاد بأنه لايزال قادرا على المنافسة على لقب الدوري الإسباني ضربا من الخيال، ولكن التأهل إلى بطولة دوري أبطال أوروبا أصبح الهدف الأول له هذا الموسم بعد أن كان ثانويا قبل بدايته.

3 هزائم وتعادل وفوز في المباريات الخمس الأخيرة في الدوري الإسباني، تعطي تصورا واضحا عن الوقت السيئ، الذي يمر به أتلتيكو مدريد، الذي افتقد صلابته في الشقين الدفاعي والهجومي.

وبجانب المشكلة الواضحة في جماعية الفريق، تبرز مشكلة أخرى تبدو عصية على الحل خلال الفترة القصيرة المقبلة، ألا وهي وجود العديد من اللاعبين البعيدين عن جاهزيتهم الفنية، على سبيل المثال النجم الفرنسي انطوان غريزمان، الذي لم يسجل أي أهداف منذ الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وابتعد غريزمان عن التهديف في 8 مراحل متتالية من الدوري الإسباني وهو أمر لا يليق بثالث المرشحين للفوز بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم، التي حسمها هذا العام البرتغالي كريستيانو رونالدو.

ومن جانبه، لم ينكر نجم وسط ميدان أتلتيكو مدريد غابي مارتينيز، الأزمة، التي يمر بها فريقه في هذه الآونة، إذ قال: «إنها الفترة الأكثر تعقيدا منذ وصول سيميوني، الآن سيتضح ما إذا كنا فريقا حقيقيا أم لا».

ويبدو أننا نرقب في الوقت الحالي فترة تراجع لسيميوني، الذي تتكهن الصحافة العالمية برحيله عن أتلتيكو مدريد في نهاية الموسم الجاري وانتقاله إلى مقعد المدير الفني لانتر ميلان الإيطالي.

ويمر سيميوني، الذي لقب بـ «صانع معجزة أتلتيكو مدريد»، بتجربة فريدة لم يعهدها في السنوات الخمس الماضية، تتعلق بإدارة أزمة وإنعاش عقلية فريق اعتراه الملل من مسابقة الدوري المحلي أمام سحر بطولة دوري أبطال أوروبا.

العدد 5213 - الأربعاء 14 ديسمبر 2016م الموافق 14 ربيع الاول 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً