كرة القدم في غالبية الوقت لا يمكن التنبؤ بها، لكن في بعض الأحيان تترك لك سؤالاً في ذهنك وهو "كيف حدث ذلك؟"، وكان عام 2016 الذى أشرف على نهايته شاهدًا على بعض المفاجآت التي ربما لا تتكرر ثانية، وبالتأكيد أن تلك الأحداث هي الأبرز في العام الجاري، خاصة أنها خطفت أنظار متابعي كرة القدم.

 ونستعرض في السطور التالية 5 مفاجآت كبرى في عام 2016 ..

تتويج ليستر سيتى بالبريميرليغ

كانت أبرز الأحداث وأكثرها مفاجأة على الإطلاق، هو تتويج فريق بحجم ليستر سيتي بلقب مسابقة الدوري الإنجليزي "بريميرليغ" الدوري الأكثر صعوبة في العالم، عن النسخة الماضية وذلك في شهر مايو الماضي، بعدما كان يصارع الهبوط في الموسم قبل الماضي.

كان الجزائري رياض محرز مع المهاجم جيمي فاردي ولاعب الوسط نيجولو كانتي هم أبرز اللاعبين في تشكيل المدرب الإيطالي كلاوديو رانييري الذى حقق واحدة من أكبر معجزات أوروبا، والتي سوف تكون قصة أسطورية فيما بعد تتوارثها الأجيال.

خروج إنجلترا المهين أمام آيسلندا باليورو

لم يكن تتويج المنتخب البرتغالي ببطولة يورو 2016 التي أقيمت بفرنسا مفاجأة كبيرة، مثل كبرى المفاجأت التي حدثت للمنتخب الإنجليزي العريق في دور الـ16، والذى خرج على يد منتخب آيسلندا الذى شارك للمرة الأولى في تاريخه بنهائيات البطولة.

جاءت النتيجة صادمة بالنسبة كثيرين، الجمهور الإنجليزي أو عاشقو الكرة الإنجليزية بشكل عام الذين توقعوا وصول منتخب الأسود الثلاثة على الأقل إلى ربع النهائي.

انهيار تشيلسي على يد مورينيو

في الوقت الذى توج فيه فريق ليستر سيتي بالبريميرليغ، لم يكن أكثر المتشائمين يتوقع أن تكون نهاية المدرب الأسطوري لتشيلسي جوزيه مورينيو مع البلوز بهذا الشكل، فكان الخطأ الكبير لـ"سبيشيال وان" هو عدم تدعيم الفريق بصفقات جديدة قبل بداية الموسم، والاعتماد  على الكتيبة التي توجت باللقب في الموسم قبل الماضي.

لم يتسرع رامون إبراموفيتش في إقالة المدرب الذى تربطه به علاقة وطيدة رغم النتائج الكارثية، ولكن تراجع الفريق للمركز الـ15 ، جعله يتخذ القرار الأصعب، ويغادر مورينيو على أثره قلعة ستامفورد بريدج بعدما حقق 3 ألقاب للدوري من الـ5 التي حققها الفريق طوال تاريخه، وانتقل بعدها لتدريب مانشستر يونايتد، بينما يتصدر البلوز جدول الدوري في الموسم الحالي تحت قيادة المدرب الإيطالي أنطونيو كونتي.

اعتزال ميسي وعودته

لم يكن يتصور أي مشجع في العالم أن يعتزل أسطورة الكرة الأرجنتينية وفريق برشلونة الإسباني ليونيل ميسي دوليا، قبل أن يتراجع مرة أخرى من الاعتزال في عام واحد.

وكتبت خسارة منتخب الأرجنتين للقب كوبا أمريكا 2016 للمرة الثانية على التوالي وبنفس الطريقة أمام منتخب تشيلي، اعتزال قائد التانجو دوليا بسبب الضغوطات الكبيرة التي كانت على عاتقه خلال تلك البطولة وعدم تحقيقه أي لقب دولي في مسيرته.

بينما دفعت النتائج الهزيلة للمنتخب الأرجنتيني فى تصفيات كأس العالم 2018 ، ميسي بعدها بشهرين تقريبا للتراجع عن قراره القاسي على قلوب الجماهير الأرجنتينية، وخاض بالفعل مباريات رفقة التانجو بالتصفيات، وأصبح الهداف التاريخي لمنتخب بلاده هذا العام أيضًا.

صعود لايبزيج للصدارة

على مدار السنوات الماضية كان الدوري الألماني هو أسهل ما يمكن التنبؤ به نظرًا لسيطرة بايرن ميونخ ومنافسة غريمه بوروسيا دورتموند الذى من الممكن أيضا أن يحصل على اللقب كما حدث في موسم 2011/12 ، ولكن فريق مثل لايبزيج يتصدر البوندزليجا ويكون مرشحا للفوز بها، فهذا بالتأكيد من كبرى المفاجأت.

على طريقة ليستر سيتي يسير لايبزيج هذا الموسم الذى لم يخسر سوى مباراة واحدة فقط، وهو حاليا في الصدارة بالتساوي مع بايرن ميونخ، واشرس المنافسين على اللقب ، رغم أنه صاعد حديثا للبوندزليغا ولا يمتلك أي لاعب معروف بين صفوفه.