العدد 34 - الأربعاء 09 أكتوبر 2002م الموافق 02 شعبان 1423هـ

المنتدى المتوسطي الرابع يناقش في يومه الثاني قضايا التجارة والفقر والعولمة

ناقش خبراء محليون وعرب وأجانب يوم الاثنين ضمن فعاليات المنتدى المتوسطي الرابع الملتئم بعمان قضايا التجارة والفقر في ضوء اتفاقات منظمة التجارة العالمية والعولمة وفرص الاستثمارات الدولية إضافة إلى سبل الاندماج الاقتصادي العربي.

وقالت مديرة المكتب الاقليمي للدول العربية في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ريما خلف في ورشة عمل المنتدى الأولى بعنوان (التجارة والاستثمار والاقتصاد الجديد) ان البلدان العربية حققت خلال العقود الثلاثة الماضية إنجازات في ميادين الصحة والتعليم وانخفضت معدلات وفيات الأطفال بمقدار النصف وارتفعت معدلات تعليم الإناث قياسا بدول العالم النامية.

وأضافت أن معدل الاستثمار في البحث والتطوير في المنطقة العربية اقل من سبع المعدل العالمي وان الوصول إلى تقنية المعلومات والاتصال هو الأقل من بين مناطق العالم. ودعت خلف إلى المضي في نهج التنمية الإنسانية من خلال بناء القدرات الإنسانية وتوفير الفرص لتوظيف هذه القدرات وتحريرها في إطار نظم تعزز رفاهية الإنسان وتدعمه وتصونه.

كما دعت إلى إجراء مراجعة شاملة لأنظمة التعليم ومناهجه وتوسيع عمليات البحث والتطوير بما يعزز الإنتاجية والتنافسية ورفاهية الإنسان لكي تتلاءم مع مقتضيات دعم الإبداع والابتكار لتمكين البلدان العربية من المنافسة في الأسواق المبنية على المعرفة.

وقال مدير عام الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي عبد اللطيف الحمد ان الإنجازات التي حققتها الدول العربية من إصلاحات اقتصادية وهيكلية وتحرير للسوق وإزالة للعوائق وخصخصة للمشروعات والخدمات لم يكن بالمستوى المطلوب لتحقيق الكثير من مؤشرات النمو. ونبه إلى أن دور الصناعات التحويلية في النشاط الاقتصادي العربي هو دون المستوى المطلوب اذ بلغت نسبتها في العام الماضي (11) في المئة من الناتج المحلي الاجمالي ومازالت الزراعة عاجزة عن سد حاجات الوطن العربي الزراعية الأمر الذي ينعكس على الأمن الغذائي العربي ويسهم في زيادة الفجوة الغذائية.

ودعا الحمد إلى إقامة قاعدة اقتصادية عربية قوية وإنشاء صناعات جديدة وتطوير الخدمات المالية وزيادة نشر الخدمات الصحية والتعليمية مشيرا إلى أن أهم التحديات التي تواجه الوطن العربي تتمثل في ارتفاع معدلات البطالة اذ بلغت خلال العام 2000 ما نسبته 20 من اجمالي القوى العاملة إضافة إلى نقص المياه اذ لا تتجاوز حصة الفرد 1000 متر مكعب حاليا.

ودعا إلى تطوير التعليم والبحث العلمي العربي ومكافحة الأمية وتعزيز دور القطاع الخاص في زيادة المبادرات الفردية وتحسين الكفاءة الحكومية وإعادة ترتيب الأولويات الإنمائية العربية. من جانبه دعا المدير التنفيذي للمركز المصري للدراسات الاقتصادية احمد جلال إلى الاهتمام بالتنمية العربية والإصلاح المؤسسي وتحرير التجارة وتقديم الخدمات بشكل فعال عبر مؤسسات محلية وإقليمية وزيادة دور وسائل الإعلام في بحث قضايا المجتمع المدني وقضايا المرأة. وركزت ورشة العمل الثانية التي نظمها المنتدى بعنوان العمالة والبطالة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا على معدلات النمو والبطالة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وحوافز الاستثمار والتعليم والبطالة والهجرة وسوق العمل في مصر والأردن ودور الاقتصاد السياسي في إصلاح سوق العمل

العدد 34 - الأربعاء 09 أكتوبر 2002م الموافق 02 شعبان 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً