العدد 5216 - السبت 17 ديسمبر 2016م الموافق 17 ربيع الاول 1438هـ

مصر تعرب عن تقديرها لما تضمنه بيان «مجلس التعاون» من دعم عقب «حادث الكنيسة»

امرأة مسلمة مصرية تحمل الشموع أمام الكنيسة أمس تكريماً لضحايا الهجوم في القاهرة - REUTERS
امرأة مسلمة مصرية تحمل الشموع أمام الكنيسة أمس تكريماً لضحايا الهجوم في القاهرة - REUTERS

الوسط، الرياض، القاهرة - أ ف ب، المحرر السياسي 

17 ديسمبر 2016

أعربت وزارة الخارجية المصرية، أمس الأول الجمعة (16 ديسمبر / كانون الأول 2016)، عن تقديرها لما تضمنه بيان أمين عام مجلس التعاون الخليجي من دعم وتضامن مع مصر عقب الحادث «الإرهابي» بالكنيسة البطرسية، ومن تأكيد حرص المجلس على «صفاء العلاقات المتينة مع مصر».

وقالت الخارجية، في بيان صادرٍ عنها، «إن مصر كانت تأمل أن يعكس موقف أمين عام مجلس التعاون الخليجي قراءة دقيقة للموقف المصري، حيث إن البيان الرسمي الوحيد الذي صدر عن وزارة الداخلية المصرية بشأن الحادث تضمن معلومات مثبتة ودقيقة بشأن الإرهابي المتورط في هذا العمل وتحركاته الخارجية خلال الفترة الأخيرة».

وجددت وزارة الخارجية التأكيد على أن «السلطات المصرية المعنية تواصل جمع كافة خيوط هذه الجريمة النكراء، والمعلومات الدقيقة والموثقة بشأن كل من مولها وخطط لها وساهم في تنفيذها، وستعلن كل ذلك فور اكتمال عملية التحقيق».

وأكدت أن «علاقات مصر مع أشقائها العرب يجب أن تظل محصنة وقوية، وألا يتم تعريضها لصدمات أو شكوك نتيجة قراءات غير دقيقة للمواقف، وهو المنحى الذي تتخذه مصر في تعاملها مع جميع الدول العربية؛ حفاظاً على العلاقات والروابط التاريخية المتينة التي تربط مصر بأشقائها العرب».

وكان مجلس التعاون الخليجي أبدى «انزعاجه» و«رفضه» الزج باسم قطر في اعتداء على كنيسة قبطية في القاهرة يوم الأحد الماضي، أوقع 26 قتيلاً بحسب آخر حصيلة وتبناه تنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)».

وعبر الأمين العام للمجلس عبداللطيف الزياني في بيانٍ نشر يوم الخميس الماضي «عن انزعاج دول مجلس التعاون من الزج باسم دولة قطر، الدولة العضو في مجلس التعاون، في تفاصيل هذه الجريمة البشعة، باعتباره أمراً مرفوضاً».

وأضاف أن «التسرع في إطلاق التصريحات من دون التأكد منها يؤثر على صفاء العلاقات المتينة بين مجلس التعاون وجمهورية مصر العربية»، مؤكداً «ضرورة التواصل في مثل هذه القضايا الأمنية وفق القنوات الرسمية لتحري الدقة، قبل نشر بيانات أو تصريحات تتصل بالجرائم الإرهابية، لما في ذلك من ضرر على العلاقات العربية - العربية».

وكانت قطر نفت يوم الأربعاء أية صلة بالاعتداء الدامي في القاهرة. وقالت الخارجية المصرية يوم الاثنين إن قادة «الاخوان المسلمين» المقيمين في قطر هم من درب ومول منفذي الاعتداء في القاهرة.

وأضافت الوزارة أن السلطات المصرية تفتش عن مشتبه بهم آخرين بينهم محب مصطفى السيد قاسم الذي كان زار قطر في العام 2015.

إلى ذلك، اعلنت وزارة الصحة المصرية أمس الأول (الجمعة) ارتفاع حصيلة الاعتداء على الكنيسة القبطية في القاهرة الى 26 قتيلاً بعد وفاة امرأة (70 عاما) متأثرة بجروحها. وقالت الوزارة في بيان إن اوديت صلاح ميخائيل كانت في حالة حرجة وخضعت لثلاث عمليات.

ووقع الاعتداء الانتحاري في الكنيسة البطرسية المجاورة للكاتدرائية المرقسية القبطية في العباسية في القاهرة.

وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي كشف الاثنين خلال جنازة تشييع الضحايا أن الانتحاري هو محمود شفيق محمد مصطفى (22 عاماً).

العدد 5216 - السبت 17 ديسمبر 2016م الموافق 17 ربيع الاول 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً