قال وزير الداخلية الألماني توماس دي مايتسيره أمس الخميس (22 ديسمبر/ كانون الأول 2016) إنه تم العثور على بصمات أصابع مهاجر تونسي داخل الشاحنة التي دهست المتسوقين في سوق لعيد الميلاد في برلين يوم الاثنين في هجوم أسفر عن مقتل 12 شخصاً.

ويجرى البحث في أرجاء أوروبا عن أنيس عماري (24 عاماً) عقب أسوأ هجوم تشهده ألمانيا منذ العام 1980.

وقال دي مايتسيره للصحافيين: «يمكننا القول اليوم إن لدينا معلومات جديدة بأن هناك احتمالاً كبيراً أن يكون المشتبه به هو المنفذ الحقيقي».

وأضاف «تم العثور على بصمات ... في كابينة القيادة وهناك أدلة أخرى تدعم ذلك».

وظهرت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل بجوار دي مايتسيره في المكتب الاتحادي للتحقيقات الجنائية وقالت إنها تأمل أن يتم قريباً القبض على منفذ الهجوم.

وأعلن تنظيم «داعش» مسئوليته عن الهجوم الذي نفذ بشاحنة دهست المتسوقين والأكواخ الخشبية التي تبيع الأطعمة والهدايا قرب كنيسة شهيرة في غرب برلين.

وأحد الضحايا كان السائق البولندي الذي تم خطف الشاحنة منه والذي عثر على جثته وعليها آثار الإصابة بالرصاص والطعن في كابينة القيادة.

كانت السلطات الأمنية قد اعتبرت عماري تهديداً محتملاً ورفضت منحه اللجوء لكنها لم تتمكن من ترحيله لعدم وجود وثائق هوية.

وزاد التورط المحتمل لمهاجر- وهو واحد من أكثر من مليون شخص دخلوا ألمانيا في العامين الماضيين- من الضغط السياسي على ميركل التي تخطط للسعي لفترة ولاية رابعة في انتخابات العام المقبل.

وقال أرمين شوستر العضو في الحزب الديمقراطي المسيحي الذي ترأسه ميركل لمحطة (إن.دي.آر) التلفزيونية «ينبغي أن نرسل هذه الرسالة: توجه إلى ألمانيا فقط إذا كان لديك سبب للجوء».

وقالت متحدثة باسم مكتب الادعاء الاتحادي الخميس إن الأدلة الجنائية التي وجدت في الشاحنة تشير إلى أن عماري هو الذي كان يقود الشاحنة.

وأضافت المتحدثة فراوكه كوهلر للصحافيين «قمنا اليوم بالبحث في مواقع مختلفة في نورد راين فستفاليا وبرلين. من المعتقد أن أنيس عماري سبق له الوجود في هذه الأماكن. جرى تفتيش حافلة في هايلبرون بناءً على بلاغ. لم يُعتقل أحد».

وأضافت أن المحققين تلقوا أيضاً النتائج الأولية للأدلة الجنائية من فحص الشاحنة. وتابعت «عثر على بصمات أصابع على الشاحنة من الخارج وعلى باب السائق وعلى ‭‭‭›‬‬‬الدعامة بي (في منتصف السيارة)»‬‬‬. نفترض في هذه المرحلة من التحقيق أن أنيس عماري قاد الشاحنة. صدر أمر باعتقاله اليوم».

وأعاد سوق عيد الميلاد في برلين فتح أبوابه من جديد أمس (الخميس) محاطاً بحواجز أسمنتية بعد هجوم الشاحنة ووضعت الشموع والأزهار والأعلام بين أكواخ البيع الصغيرة إجلالاً لأرواح الضحايا.