يكشف نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الكويتي الشيخ محمد الخالد الصباح في مؤتمر صحافي يعقده صباح اليوم (السبت) تفاصيل الخلية الكويتية التي تتبع تنظيم «القاعدة» ومن ضمنهم أنس الكندري (الذي نفذ عملية فيلكا) أحد تلاميذ الناطق الرسمي للتنظيم سليمان بوغيث.
وسيكشف وزير الداخلية تفاصيل عمليات كانت الخلية الكويتية تخطط لتنفيذها، مستهدفة بها القوات الأميركية الموجودة في الكويت التي بدأت خلال الأيام الماضية إجراء مناورات عسكرية مع الجيش الكويتي.
وتفيد المعلومات الأمنية أن الكويتيين المحتجزين حاليا في أمن الدولة تحت حراسة مشددة ويقدر عددهم بما بين 15 و20 شخصا (كلهم كويتيون) ذوو توجهات دينية متطرفة، وكان بعضهم في أفغانستان، وتضيف المعلومات أن أسماءهم واعترافاتهم ستعلن على أشرطة فيديو سجلها لهم أمن الدولة. وتتضمن الأشرطة اعترافات ودور كل واحد منهم والمهمات التي كلفوا بها وتحديدا الأهداف الأميركية.
ولم تستبعد المصادر الكويتية أن تكون إذاعة قناة «الجزيرة» وكلمة أيمن الظواهري وقبله أسامة بن لادن حركت قواعدهم في دول مجلس التعاون بعد أن أدركوا أن زعيم التنظيم حي وكذلك مساعده.
ونفت مصادر كويتية أمنية أن أعضاء من فريق التحقيق الأميركي من المخابرات شاركوا في التحقيقات، إلا أنها لم تنفِ أن الكويت ستتبادل معهم المعلومات وخصوصا أن الإدارة الأميركية زودت دول مجلس التعاون الخليجي (ومن بينها الكويت) بمعلومات عن التنظيمات الدينية المتطرفة التابعة إلى تنظيم القاعدة من خلال اعترافات سجناء خليجيين نقلوا من أفغانستان إلى غوانتناموا.
وبحسب المصادر الأمنية الكويتية فقد كان مطار الكويت الدولي ضمن المواقع التي كانت مستهدفة من قبل تنظيم «القاعدة» الكويتي. مضيفة أن أحد مدارج المطار الدولي يستخدم لهبوط طائرات نقل عسكرية، وأن الخلية كانت تستهدف هذه الطائرات المشحونة بالجنود أو العتاد العسكري. وان العملية لو تمت لكانت الخسائر كبيرة جدا.
أما الموقع الآخر فهو الطريق الدائري السابع السريع، إذ كان الجنود الأميركيون ينقلون برتل من السيارات الضخمة المعدات والآليات التي جلبوها معهم إلى الكويت لنقلها إلى معسكر الدوحة الأميركي
العدد 36 - الجمعة 11 أكتوبر 2002م الموافق 04 شعبان 1423هـ