استشهد فلسطينيان برصاص جيش الاحتلال الاسرائيلي أمس، ونقل أنهما كانا يقومان بزرع قنبلة عند جانب إحدى الطرق قرب مستوطنة رفح يام جنوب قطاع غزة صباح الجمعة، في الوقت ذاته الذي استشهدت فيه فلسطينية في مدينة نابلس، وعلى صعيد العلاقات بين الفصائل الفلسطينية، شهدت غزة هدوءا مطمئنا لليوم الثالث على التوالي، ووصف مسئول بالسلطة الفلسطينية أمس اجتماع لجنة التصالح بين السلطة الفلسطينية وحركة المقاومة الاسلامية (حماس) بأنه «إيجابي جدا».
الى ذلك استشهد أمس فتى فلسطيني في الرابعة عشرة من عمره متأثرا بجروحه جراء اطلاق النار عليه من قبل جنود الاحتلال خلال عملية التوغل في خان يونس قبل عدة ايام، مما يرفع عدد ضحايا المجزرة الاسرائيلية الى 17 شهيدا.
ونفذ المقاومون الفلسطينيون أمس سلسلة من العمليات الجهادية في الضفة الغربية قالت الفصائل المنفذة لها أنها تأتي في اطار الرد على المجزرة. فقد أعلنت إذاعة العدو إن دورية تابعة لما يسمى بحرس الحدود تعرضت عند الفجر لإطلاق نار لدى مرورها في مدينة نابلس ما أدى إلى إصابة احد أفرادها بجروح من دون أن تشير الى مدى خطورة إصابته.
وأفادت مصادر فلسطينية أن مجموعة من المقاومين اطلقت نيران اسلحتها الرشاشة على حافلة للنقل العام كانت تقل مستوطنين صهاينة قرب مستوطنة براخا في قضاء نابلس ما ادى إلى وقوع إصابات عدة في صفوف ركاب الحافلة.
وأعلنت «كتائب عمر المختار» الجناح العسكرى لحركة «فتح - الانتفاضة» مسئوليتها عن الهجوم واكدت إصابة عدد من ركاب الحافلة.
كما فجر المقاومون الفلسطينيون الليلة قبل الماضية ثلاث عبوات ناسفة بدوريات لجيش الاحتلال الصهيوني في مخيم جنين بالضفه الغربيه ما أدى الى إعطاب دبابتين وإصابة عدد غير محدد من الجنود الصهاينة بجروح.
وفي قطاع غزة قصف المقاومون الفلسطينيون فجر أمس مستوطنة نافيه ديكاليم بمدفعية الهاون.
وأعلنت كتائب المقاومة الوطنية الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ان مجموعة من عناصرها «نصبت كمينا لسيارتين لميليشيات المستوطنين بجوار مستوطنة نتسانيت شمال بيت حانون وامطرتها بوابل من الرصاص والقنابل اليدوية»، واوضح البيان ان افراد المجموعة تمكنوا من «الانسحاب بسلام».
سياسيا وصف مسئول بالسلطة الفلسطينية أمس اجتماع لجنة التصالح بين السلطة الفلسطينية وحركة المقاومة الاسلامية (حماس) بأنه «إيجابي جدا».
وقال زياد أبو عمرو، رئيس اللجنة السياسية بالمجلس التشريعي الفلسطيني للصحافيين عقب اجتماع لجنة التصالح الذي عقد ليلة الخميس الجمعة أن الجانبين في طريقهما لايجاد حل وسط.
وقال السكان في غزة أنه تم نشر أفراد قوات الامن الفلسطيني، بما فيها شرطة البحرية، والقوة 17 الخاصة التي تقوم بالاشراف على حماية الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، وقوات الامن الوقائي، في كل زاوية وشارع بمدينة غزة ليلة الخميس الجمعة في محاولة للحفاظ على الهدوء.
وذكرت مصادر في رام الله أن عرفات أرسل مستشاره محمد رشيد إلى قطاع غزة لتمثيل السلطة الفلسطينية في المحادثات مع حماس وأصدر إليه أوامر بألا يعود إلا بعد التوصل إلى اتفاق
العدد 36 - الجمعة 11 أكتوبر 2002م الموافق 04 شعبان 1423هـ