يتقدم حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية والذي يعتبر أقرب الأحزاب للرئيس برويز مشرف على حزب الشعب الباكستاني وتتزعمه ألد خصومه، حسبما أظهرته أمس النتائج الأولية لأول انتخابات تجرى في باكستان منذ الانقلاب العسكري الذي وقع هناك في العام 1999، في وقت رحبت الولايات المتحدة الأميركية بالانتخابات البرلمانية في باكستان ووصفته بأنه حدث مهم يمهد العودة إلى الديمقراطية الشاملة للبلاد.
وكشفت أيضا نتائج الانتخابات التي جرت أمس الأول وشهدت أعمال عنف النقاب عن تحقيق ائتلاف إسلامي استفاد من المشاعر المناهضة للولايات المتحدة في باكستان منذ شن واشنطن حربها على الإرهاب مكاسب قوية، كما يبدو إن الحزب الذي تقدم وفقا للنتائج الأولية أمس هو حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية والذي يوصف بأنه حزب الملوك لتأييده لمشرف وهو حليف رئيسي في الحملة العسكرية الاميركية في أفغانستان.
وبالحصول على 19 مقعدا تقدم حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية بخمسة مقاعد على حزب الشعب الباكستاني الذي تتزعمه رئيسة الوزراء السابقة المنفية بينظير بوتو وهي أحد اشد منتقدي مشرف والتي منعت من خوض الانتخابات.
يذكر ان مشرف وعد بتسليم السلطة إلى حاكم مدني بحلول أول نوفمبر/ تشرين الثاني ولكن تغييرات دستورية طبقت قبل الانتخابات تعني انه سيواصل التمتع بنفوذ كبير كرئيس.
وتتزامن الانتخابات مع تجدد التوتر مع الهند بشأن كشمير والتي كانت سببا في نشوب حربين من الحروب الثلاث التي اندلعت بين البلدين منذ الاستقلال عن بريطانيا العام 1947. كما أشاد المتحدث باسم البيت الابيص ارى فليشر بتلك الانتخابات ووصفها بأنها حدث مهم في التاريخ الباكستاني وسير البلاد نحو الديمقراطية، ويذكر إن اميركيين من السفارة الاميركية في إسلام آباد ومن قنصليات أخرى في البلاد يشتركون في مراقبة عملية التصويت إلى جانب فرق دولية أخرى
العدد 36 - الجمعة 11 أكتوبر 2002م الموافق 04 شعبان 1423هـ