استدعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس الأحد (25 ديسمبر/ كانون الأول 2016) سفير الولايات المتحدة لدى إسرائيل لبحث امتناع واشنطن عن التصويت على قرار بمجلس الأمن الدولي يطالب بوقف بناء المستوطنات ما أتاح موافقة المجلس عليه.

كما استدعت وزارة الخارجية الإسرائيلية أمس (الأحد) على نحو منفصل سفراء عشر دول لديها لتأنيبهم ووجه نتنياهو كلمات أشد لهجة لواشنطن بسبب التصويت الذي جرى يوم الجمعة.

ولم يعط متحدث إسرائيلي تفاصيل عن موعد لقاء نتنياهو بالسفير الأميركي، دانيل شابيرو.

ووافق مجلس الأمن المؤلف من 15 عضواً على مشروع القرار يوم الجمعة بعد أن تخلت الولايات المتحدة عن نهجها الذي تتبناه منذ فترة طويلة بحماية إسرائيل دبلوماسياً ولم تستخدم حق النقض (الفيتو) وامتنعت عن التصويت.

وفي الاجتماع الأسبوعي للحكومة وضع نتنياهو بصمته الخاصة على رد الفعل الإسرائيلي الغاضب وكرر ما قاله مسئول بالحكومة لم يُكشف النقاب عنه يوم الجمعة بأن إدارة الرئيس باراك أوباما تآمرت مع الفلسطينيين للضغط من أجل تبني القرار.

وكان البيت الأبيض قد نفى هذه المزاعم.

وقال نتنياهو لمجلس الوزراء في تصريحات علنية «لم يكن لدينا شك وفقاً لمعلوماتنا في أن إدارة أوباما كانت أول من بادرت به (مشروع القرار) ووقفت خلفه ونسقت الصياغة وطالبت بإقراره».

وقال مسئول آخر إن نتنياهو أمر وزراء الحكومة بالامتناع عن السفر إلى البلاد التي صوتت لصالح القرار أو مقابلة مسئولين منها على مدى الأسابيع الثلاثة القادمة لحين تولي الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب السلطة.

وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية إنها استدعت سفراء عشر من 14 دولة صوتت لصالح المشروع ولديها سفارات في إسرائيل وهي بريطانيا والصين وروسيا وفرنسا ومصر واليابان وأوروغواي وإسبانيا وأوكرانيا ونيوزيلندا لمقر الوزارة في القدس.