قال رئيس البرلمان الكوري الجنوبي تشونغ سيه كيون اليوم الأربعاء (28 ديسمبر/ كانون الأول 2016)، إن تعديل الدستور ينبغي أن يسير تدريجياً على أساس توافق واسع من الشعب، طبقاً لما ذكرته وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية للأنباء.

وأضاف رئيس الجمعية الوطنية في منتدى لاتحاد الصحافيين المخضرمين، "نحن بحاجة إلى جمع آراء كافية من الشعب والتوصل إلى إجماع شعبي بشأن موعد ومحتوى التعديل الدستوري".

وأضاف أن هناك عدداً متزايداً من السياسيين يعربون عن الحاجة إلى تعديل الدستور لمعالجة قضية السلطة المفرطة الممنوحة لرئيسة كوريا الجنوبية باك كون هيه، التي يلقى عليها باللوم في فضيحة فساد تلاحقها هي وصديقتها. وقال تشونغ، إن التعديل يجب أن يهدف إلى إحداث تغييرات جوهرية في طبيعة السياسة الكورية الجنوبية.

وأضاف أن عصر الحكم الاحادي والسلطوي قد انتهى، مؤكداً على أهمية التواصل والتعاون. وتابع تشونغ أن التحضير لتعديل الدستور سيتم تدريجياً مع أخذ رأي الشعب في الحسبان.

وأضاف تشونغ أن الجمعية الوطنية ستلعب دورها بأمانة في العام المقبل، حيث تجرى البلاد انتخابات رئاسية، والتي من المتوقع أن يتم تأجيل موعدها عن الموعد الأصلي الذي كان مقررا في 20 ديسمبر/ كانون الأول بسبب توجيه الاتهام للرئيسة باك.

يذكر أن المحكمة الدستورية تراجع حالياً شرعية توجيه الاتهام للرئيسة. وفي حال تأكيد المحكمة على إقالة الرئيسة، فإن البلاد ستجري الانتخابات في غضون 60 يوماً، وهذا يعني أن الانتخابات يمكن أن تعقد في وقت مبكر من النصف الأول من العام 2017.

وقال تشونغ، إن البرلمان على وجه الخصوص من المنتظر أن يلعب دوراً أكبر من ذي قبل في التعامل مع العلاقات المتجمدة بين الكوريتين.