العدد 5227 - الأربعاء 28 ديسمبر 2016م الموافق 28 ربيع الاول 1438هـ

اشعاعات فضائية تشاغب النواقل العصبية

تحسباً للسفر عبر الفضاء، أو السكن في الكواكب الأخرى في مستقبلٍ تجتهد بعض الدول في بلوغ هذه المرحلة في سباق محموم نحو الفضاء. طرح العلماء سؤالاً كيف ستكون فعالية الأدوية في الفضاء؟!

أجابت دراسة نُشِرت في مجلة «بنية الدماغ ووظيفته Brain Structure & Function» على تساؤل العلماء، مفيدة أن آثار اشعاعات الشمس في الفضاء كاشعاعات البروتون تؤثر على النواقل العصبية في جسم الإنسان وتغير من الإشارات الدماغية معرقلة عمليات الدماغ.

وأجريت الدراسة على فئران عرضوا لجرعات منخفضة من إشعاع البروتون، ركز فيها الباحثون على منطقة تعرف باسم الحصين المسؤولة عن عمليات تتعلق بالذاكرة (قرن آمون). وبعد أشهر من التعرض، جرى تحليل آثار الإشعاعات التي أعطيت للفئران باستخدام تحاليل كهربائية، وتقنيات الكيمياء الحيوية. نتائج التحاليل أظهرت أن مثل هذه الاشعاعات تشاغب سير عمل النواقل العصبية. المثير للجدل أن الماريجوانا الطبية قد تكون حلاً لتثبيط مثل هذا التأثير.

وقال د. إيفان وسولتيسز من قسم الأعصاب في جامعة ستانفورد في مدونته ScienceBlog وهو أحد المشاركين في الدراسة: «من المرجح أن يصبح استخدام الماريجوانا الطبية في رحلة طويلة إلى المريخ مسألة مثيرة للجدل. واشدد على اخضاع الموضوع لمزيد من الدراسة».

نوه مؤلفو الدراسة أن البشرية ستبدأ في الشروع بالمستقبل القريب جداً بخوض أعظم مغامراتها بالسفر للكواكب البعيدة. لافتين إلى أن التعرض للإشعاع أمر لا مفر منه عند السفر إلى الفضاء العميق. كما شددوا أن الفهم الجديد يساعد في تطوير علاجات تكافح آثار الفضاء السحيق على النواقل العصبية في الجسم.

العدد 5227 - الأربعاء 28 ديسمبر 2016م الموافق 28 ربيع الاول 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً