العدد 5232 - الإثنين 02 يناير 2017م الموافق 04 ربيع الثاني 1438هـ

32 قتيلاً بتفجير انتحاري في بغداد تبنّاه «داعش»

عراقيون في موقع انفجار سيارة مفخخة في مدينة الصدر في بغداد - epa
عراقيون في موقع انفجار سيارة مفخخة في مدينة الصدر في بغداد - epa

أربيل (العراق) - أ ف ب، رويترز 

02 يناير 2017

قُتل 32 شخصاً على الأقل وأصيب 61 آخرون أمس الاثنين (2 يناير/ كانون الثاني 2017) في تفجير انتحاري في مدينة الصدر في شمال شرق بغداد تبنّاه تنظيم «داعش»، وذلك تزامناً مع زيارة للعراق يقوم بها الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند.

واستهدف التفجير تجمعاً لعمال مياومين عند مدخل المدينة التي تسكنها غالبية شيعية وتتعرض بشكل مستمر إلى تفجيرات دامية.


لفتح عهد جديد من العلاقات... رئيس الوزراء التركي يزور العراق هذا الأسبوع

32 قتيلاً في تفجير انتحاري في بغداد تزامناً مع زيارة هولاند

أربيل (العراق) - أ ف ب، رويترز

قتل 32 شخصاً على الأقل وأصيب 61 آخرون أمس الاثنين (2 يناير/ كانون الثاني 2017) في تفجير انتحاري في مدينة الصدر في شمال شرق بغداد تبناه تنظيم «داعش»، وذلك تزامناً مع زيارة للعراق يقوم بها الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند.

واستهدف التفجير تجمعاً لعمال مياومين عند مدخل المدينة التي تسكنها غالبية شيعية وتتعرض بشكل مستمر إلى تفجيرات دامية.

وقال عقيد في الشرطة إن عدد القتلى بلغ 32 وأصيب 61 آخرون بجروح. وهو ثاني تفجير دام يضرب بغداد خلال الأيام الماضية.

ولاحقاً، أعلن تنظيم «داعش» مسئوليته عن التفجير الذي جاء بعيد تأكيد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند من العاصمة العراقية ان محاربة الإرهابيين في العراق «تساهم في حماية بلادنا من الإرهاب» في 2017 الذي توقع أن يكون «عام الانتصار على الإرهاب».

وبعد عامين من بدء العمليات العسكرية للتحالف الدولي المناهض للإرهاب بقيادة الولايات المتحدة، والتي تشارك فيها فرنسا بقوة، يعتبر الرئيس الفرنسي الوحيد بين زعماء الدول الأوروبية الأساسيين الذي يزور العراق.

وفي سبتمبر/ أيلول 2014، مباشرة بعد سقوط الموصل بأيدي تنظيم «داعش»، كان هولاند السباق إلى زيارة بغداد وإعلان دعم عسكري كبير من فرنسا للقوات العراقية بمواجهة الإرهابيين.

وفي بغداد، توقع هولاند أمام الجنود الفرنسيين الذين يقومون بتدريب قوات النخبة لمكافحة الإرهاب أن يكون 2017 «عام الانتصار على الإرهاب».

وأضاف أن «التحرك ضد تنظيم داعش في العراق يساهم في حماية فرنسا من الإرهاب».

إلا أنه تدارك أن «النصر» لا معنى له إذا لم ترافقه «إعادة إعمار» في العراق حيث تواصل القوات العسكرية عمليتها لاستعادة السيطرة على الأراضي التي استولى عليها الإرهابيون في 2014، وأبرزها مدينة الموصل التي تستمر المواجهات فيها بين القوات العراقية والإرهابيين منذ أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وتابع هولاند أن «أي مشاركة في إعادة الإعمار في العراق تؤمن شروطاً إضافية لتفادي أن يشن داعش أعمالاً على أرضنا».

والتقى هولاند نظيره العراقي فؤاد معصوم ثم رئيس الوزراء، حيدر العبادي، معتبراً ان استعادة الموصل باتت مسألة «أسابيع» ومؤكداً أن الرقة، «عاصمة» الإرهابيين في سورية ستكون «الهدف المقبل».

وتوجه هولاند بعد الظهر إلى أربيل في كردستان حيث سيلتقي رئيس الإقليم مسعود البرزاني.

وتتمركز القوات الخاصة الفرنسية التي تقدم التدريب والمشورة إلى قوات البشمركة في إقليم كردستان.

وكان رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي أعلن الاسبوع الماضي أن قواته بحاجة إلى «ثلاثة أشهر للقضاء على تنظيم داعش».

وقال مصدر دبلوماسي فرنسي «في الموصل، يمكننا القول إنه لا يزال أمامنا ثلاثة أشهر وهي مهلة طويلة وخصوصاً أن علينا حماية السكان المدنيين وعدم تنفيذ ضربات غير محددة الأهداف».

ومنذ انتخابه في مايو/ أيار 2012 اتخذ هولاند قرارات عدة بالتدخل عسكرياً بوتيرة لم تعرفها فرنسا مع أي رئيس آخر.

وحذر هولاند وهو قائد القوات المسلحة الفرنسية مساء السبت في كلمته الأخيرة لمناسبة حلول العام الجديد قبل انتهاء ولايته في مايو «لم ننته بعد من وباء الإرهاب الذي علينا أن نواصل قتاله».

ومع كل تراجع على الأرض يرد تنظيم داعش باعتداءات دامية في العالم كان آخرها تبنيه أمس (الاثنين) الاعتداء الذي استهدف ليلة رأس السنة ملهى ليلياً في إسطنبول مخلفاً 39 قتيلاً.

من جانب آخر، قال متحدث باسم الحكومة التركية أمس (الاثنين) إن رئيس الوزراء بن علي يلدريم سيزور العراق هذا الأسبوع لبحث الحرب على «الإرهاب» ومستقبل العراق.

وقال نائب رئيس الوزراء، نعمان قورتولموش في مؤتمر صحافي «سيتوجه رئيس الوزراء إلى العراق يوم الخميس لبدء عهد جديد مع الحكومة العراقية المركزية».

وأضاف قورتولموش «نقترب من رؤية جديدة للسلام في العراق».

وقال مكتب يلدريم في بيان إنه سيزور بغداد وأربيل.

العدد 5232 - الإثنين 02 يناير 2017م الموافق 04 ربيع الثاني 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً