العدد 5237 - السبت 07 يناير 2017م الموافق 09 ربيع الثاني 1438هـ

48 قتيلاً بانفجار صهريج مفخخ في أعزاز بشمال سورية

صورة مأخوذة من شريط فيديو لحادث تفجير في وسط مدينة أعزاز السورية
صورة مأخوذة من شريط فيديو لحادث تفجير في وسط مدينة أعزاز السورية

قُتل 48 شخصاً على الأقل غالبيتهم من المدنيين أمس السبت (7 يناير/ كانون الثاني 2017) بانفجار صهريج مفخخ في مدينة أعزاز الواقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة في شمال سورية، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

بموازاة ذلك تستعد فرق الصيانة لدخول منطقة وادي بردى قرب دمشق أمس (السبت)، لبدء عملية إصلاح إمدادات المياه إلى العاصمة، بحسب الإعلام الرسمي.

ورغم استمرار الهدنة الهشة التي دخلت حيز التنفيذ قبل أكثر من أسبوع بموجب اتفاق روسي تركي، أسفر انفجار صهريج مفخخ عن مقتل 48 شخصاً على الأقل في منطقة المحكمة الشرعية أمام سوق في مدينة أعزاز الواقعة في شمال محافظة حلب على الحدود التركية.


48 قتيلاً على الأقل بانفجار صهريج مفخخ في مدينة أعزاز بشمال سورية

بيروت - أ ف ب

قتل 48 شخصاً على الأقل غالبيتهم من المدنيين أمس السبت (7 يناير/ كانون الثاني 2017) بانفجار صهريج مفخخ في مدينة أعزاز الواقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة في شمال سورية، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

بموازاة ذلك تستعد فرق الصيانة لدخول منطقة وادي بردى قرب دمشق امس (السبت)، لبدء عملية إصلاح إمدادات المياه إلى العاصمة، بحسب الإعلام الرسمي.

ورغم استمرار الهدنة الهشة التي دخلت حيز التنفيذ قبل أكثر من أسبوع بموجب اتفاق روسي تركي، أسفر انفجار صهريج مفخخ عن مقتل 48 شخصاً على الأقل في منطقة المحكمة الشرعية أمام سوق في مدينة أعزاز الواقعة في شمال محافظة حلب على الحدود التركية.

وأوضح المرصد أن غالبية القتلى من المدنيين بالإضافة إلى «خمسة قضاة إسلاميين و14 مقاتلاً وحارساً ينتمون إلى الفصائل، وجثث متفحمة لم يتم التعرف عليها».

وأظهر فيديو لمكان التفجير تصاعد أعمدة الدخان، وتناثر الحطام في الشوارع. كما شوهدت سيارات الإطفاء والدفاع المدني المحلي، إضافة إلى جرافات تحاول رفع الأنقاض.

وتشهد مدينة أعزاز، أبرز معاقل الفصائل المعارضة في محافظة حلب، بين الحين والآخر تفجيرات بسيارات مفخخة، تبنى بعضها تنظيم «داعش». وفي العاصمة دمشق، تواصلت الاشتباكات ليل الجمعة السبت في وادي بردى حيث قتل تسعة أشخاص بينهم سبعة من قوات الجيش السوري بحسب ما أفاد المرصد أمس.

السكان بلا مياه

ويشهد وادي بردى منذ 20 ديسمبر/ كانون الأول معارك مستمرة بين الطرفين، إثر بدء الجيش السوري هجوماً للسيطرة على المنطقة التي تمد سكان دمشق بالمياه. لكن صباح السبت، أعلن التلفزيون الرسمي السوري أن فرق الصيانة وصلت إلى المنطقة الواقعة على بعد 15 كيلومتراً شمال غرب دمشق، وهي «جاهزة للدخول» للبدء بعملية الإصلاح.

وأشار مصدر مقرب من النظام إلى أنه تم الاتفاق على وقف مؤقت لإطلاق النار يتيح دخول فرق الصيانة، رغم أن عملية الإصلاح قد تستغرق أياماً عدة.

وتسببت المعارك وفق المرصد بتضرر إحدى مضخات المياه الرئيسية ما أدى إلى قطع المياه عن العاصمة منذ أكثر من أسبوعين.

وتبادل طرفا النزاع الاتهامات بالمسئولية عن قطع المياه، في وقت شددت الأمم المتحدة على أن أعمال التخريب والحرمان من المياه تعد «جرائم حرب».

وقالت الأمم المتحدة الخميس إن «في دمشق وحدها 5,5 ملايين شخص حرموا من المياه أو تلقوا كميات أقل لأن موارد وادي بردى (...) غير قابلة للاستخدام بسبب المعارك أو أعمال التخريب أو الاثنين معاً».

تركيا تحشد في منطقة الباب

وتسعى موسكو وأنقرة من خلال وقف إطلاق النار الذي توصلا إليه في سورية، إلى تمهيد الطريق أمام محادثات سلام مرتقبة الشهر الجاري في عاصمة كازاخستان.

لكن المعارك في وادي بردى دفعت الفصائل إلى تجميد أي محادثات تحضيرية للقاء آستانا، منددة بـ «خروقات» للهدنة من قبل النظام.

وتتدخل موسكو وأنقرة عسكرياً في سورية، حيث بدأت تركيا عملية «درع الفرات» في أغسطس/ آب ضد تنظيم «داعش» والمتمردين الأكراد على حد سواء. وبعد استعادة بلدات عدة من التنظيم الإرهابي، تركز القوات التركية وحلفاؤها السوريون على منطقة الباب، معقل الإرهابيين في محافظة حلب. وقال المرصد السوري السبت إن تركيا أرسلت تعزيزات عسكرية ضخمة إلى المنطقة في ما يبدو أنه تحضير لبدء عملية عسكرية في الباب.

تقدم لقوات سورية الديمقراطية

وفي الشمال، أحرزت قوات سورية الديمقراطية، وهي تحالف عربي كردي تدعمه واشنطن، تقدماً في المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم «داعش» في إطار عمليتها الرامية للدخول إلى معقل الإرهابيين في الرقة.

وأشار المرصد السوري إلى أن تلك القوات أصبحت على مسافة قريبة من سد الفرات في الريف الشمالي لمدينة الطبقة في غرب الرقة.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن قوات سورية الديمقراطية تمكنت من «التقدم والسيطرة على آخر قرية تفصلها عن السد. لم يعد أمامها إلا أربعة كيلومترات من الأراضي الفارغة».

وسيطرت قوات سورية الديمقراطية الجمعة على قلعة جعبر الأثرية التي تشرف على أكبر سجن يديره تنظيم «داعش» قرب سد الفرات.

ويقع سد الفرات على بعد 500 متر من مدينة الطبقة الاستراتيجية، التي تعد مركز ثقل أمني للتنظيم في سورية ويقيم فيها أبرز قادته. كما يبعد نحو خمسين كيلومتراً عن مدينة الرقة.

العدد 5237 - السبت 07 يناير 2017م الموافق 09 ربيع الثاني 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً