العدد 5241 - الأربعاء 11 يناير 2017م الموافق 13 ربيع الثاني 1438هـ

«اليونيسف»: أكثر من 1400 طفل قتلوا في النزاع اليمني

ممثلة اليونيسف في اليمن ميريتشل ريلانو خلال مؤتمر صحافي في صنعاء - epa
ممثلة اليونيسف في اليمن ميريتشل ريلانو خلال مؤتمر صحافي في صنعاء - epa

أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) أمس الأربعاء (11 يناير/ كانون الثاني 2017) أن نحو 1400 طفل قتلوا في النزاع المسلح في اليمن منذ بدايته قبل نحو عامين، مشيرة إلى أن هذا العدد «قد يكون في الحقيقة أكبر بكثير».

وقالت ممثلة اليونيسف في اليمن، ميريتشل ريلانو في صنعاء إنه «منذ بداية النزاع في مارس/ آذار 2015، وثقت الأمم المتحدة مقتل حوالى 1400 طفل وإصابة أكثر من 2140 بجروح».

وأضافت أن «الأرقام الحقيقية قد تكون في الحقيقة أكبر بكثير».

وبحسب أرقام الأمم المتحدة، أوقع النزاع أكثر من سبعة آلاف قتيل ونحو 39 ألف جريح، بينهم هؤلاء الأطفال.

وتسبب النزاع بتدهور الأوضاع الإنسانية والصحية بشكل كبير لنحو 26 مليون يمني، وحرم أكثر من ثلثي السكان من الحصول على العناية الطبية اللازمة بينما أصبح الوصول إلى الغذاء أكثر صعوبة.

وتؤكد منظمة اليونيسف أن الأطفال أكثر من يدفع ثمن النزاع القائم، حيث أن سوء التغذية والأمراض يتسببان بوفاة طفل يمني واحد على الأقل كل عشر دقائق.

و في مؤتمر صحافي في صنعاء، قالت ريلانو إنه جرى تجنيد 1363 طفلاً من قبل أطراف الصراع.

كما أن النزاع في اليمن حرم آلاف الأطفال من التعليم بعدما أصبحت حوالى ألفي مدرسة خارج الخدمة بفعل الدمار الذي أصاب بعضها، والأضرار التي لحقت ببعضها الآخر، وتحول مدارس إلى ملاجئ للنازحين، بحسب ريلانو.

ودعت ريلانو إلى «حماية الأطفال ووقف الهجمات ضد البنية التحتية المدنية بما فيها المدارس والمرافق التعليمية»، معتبرة أن المدارس «يجب أن تكون مساحة للسلام في كل الأوقات، وملاذاً يمكن للأطفال فيه التعلم والنمو والتمتع بالأمان. لا يجب أن يضطر الأطفال للمخاطرة بحياتهم من أجل الذهاب إلى المدرسة».

وإلى جانب أعمال القتل، حذرت ممثلة اليونيسف من الوضع الغذائي المتدهور في هذا البلد، قائلة ان 1,7 مليون طفل تحت سن الخامسة يعانون من سوء التغذية المتوسط فيما يعاني 462 ألف طفل آخر من سوء التغذية الحاد الوخيم.

وذكرت أن 7,4 مليون طفل يحتاجون إلى رعاية صحية في ظل نظام صحي أصبح «على حافة الانهيار» وفي ظل تعذر حصول 14,4 مليون يمني على مياه شرب آمنة.

ولا يعاني الأطفال في اليمن من الجوع والقتل والحرمان من التعليم فقط، بل أن آثار النزاع تنسحب على أوضاعهم النفسية أيضاً.

وأعلنت ريلانو في هذا السياق أن أكثر من 487 ألف طفل تلقوا «دعماً نفسياً اجتماعياً لمساعدتهم على تجاوز التبعات المتوسطة وطويلة الأجل الناجمة عن التعرض المستمر لأحداث الصراع».

من جهة أخرى، قتل جندي وأصيب خمسة آخرون بجروح بينهم مسئول أمني أمس (الأربعاء) في أطراف مدينة لودر ثاني أكبر مدن محافظة أبين إثر تفجير سيارة مفخخة أثناء مرور موكب المسئول، وفقاً لمصدر أمني.

وقال المصدر إن تنظيم «القاعدة» يقف خلف الهجوم.

العدد 5241 - الأربعاء 11 يناير 2017م الموافق 13 ربيع الثاني 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً