نفت وزارة الداخلية الألمانية تكهنات بأن منفذ هجوم الدهس في برلين أنيس العمري كان مخبرا لسلطات الأمن الألمانية.

وقال متحدث باسم الوزارة في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) في برلين: "العمري لم يكن شخصا موثوق به أو مخبرا لسلطات الأمن الاتحادية... لم يكن هناك محاولة لتجنيده".

وكانت الحكومة المحلية لولاية شمال الراين-ويستفاليا أعلنت أول أمس السبت ردا على طلب إحاطة من الحزب المسيحي الديمقراطي في البرلمان المحلي بالولاية أن التونسي أنيس العمري 24/ عاما/ لم يكن مخبرا لدى هيئة حماية الدستور المحلية بالولاية (الاستخبارات الداخلية).

وكانت وسائل إعلام أثارت قبل ذلك تساؤلات حول ما إذا كان تفسير عدم تمكن سلطات الأمن من إيقاف العمري في الوقت المناسب هو تعاونه مع هيئة حماية الدستور.

تجدر الإشارة إلى أن عدة سلطات أمنية ألمانية صنفت العمري على أنه إسلاموي خطير أمنيا. ورغم ذلك تمكن العمري من تنفيذ هجوم بالدهس في إحدى أسواق عيد الميلاد في برلين في 19 كانون أول/ديسمبر الماضي، ما أسفر عن مقتل 12 شخصا وإصابة أكثر من 50 آخرين.
وعقب الهجوم بأيام قليلة قتل العمري برصاص الشرطة الإيطالية في إحدى نقاط التفتيش بمدينة ميلانو بعدما بادر التونسي بفتح النار على رجال الشرطة عند طلبهم التحقق من هويته.