العدد 5245 - الأحد 15 يناير 2017م الموافق 17 ربيع الثاني 1438هـ

فصائل سورية معارضة تؤكد مشاركتها في محادثات استانا لـتثبيت الهدنة

اكدت فصائل سورية معارضة اليوم الإثنين (16 يناير/ كانون الثاني 2017) مشاركتها في محادثات السلام المرتقبة في استانا الاسبوع المقبل، مؤكدة ان جدول الاعمال سيقتصر على تثبيت وقف اطلاق النار بموجب الاتفاق الذي توصلت اليه روسيا ابرز حلفاء دمشق، وتركيا الداعمة للمعارضة، وفق ما اكد قياديون معارضون لوكالة فرانس برس.

وقال محمد علوش، القيادي البارز في "جيش الاسلام"، أحد أبرز الفصائل الاسلامية النافذة في ريف دمشق، ردا على سؤال لوكالة فرانس برس حول قرار المشاركة "كل الفصائل ستذهب. الكل موافق".

واضاف علوش الذي كان يشغل منصب كبير المفاوضين في وفد الهيئة العليا للمفاوضات الى جنيف "عملية استانا هي عملية لوقف سريان الدم من جانب النظام وحلفائه. نريد وقف هذا المسلسل الاجرامي".

واكد احمد عثمان، القيادي في فرقة "السلطان مراد"، وهو فصيل معارض تدعمه انقرة وينشط في شمال سورية، لفرانس برس ان "الفصائل أخذت قرارها بالذهاب الى المحادثات ضمن ثوابت الثورة".

وتشهد الجبهات الرئيسية في سوريا منذ 30 ديسمبر/ كانون الاول وقفا لإطلاق النار بموجب اتفاق روسي تركي يستثني التنظيمات المصنفة "ارهابية" وعلى راسها تنظيم داعش.

وينص اتفاق الهدنة التي تعرضت لخروقات متكررة خصوصا قرب دمشق على محادثات سلام في استانا، تعمل روسيا وإيران من جهة وتركيا من جهة اخرى على تنظيمها في 23 الشهر الحالي، قبل اسبوعين من جولة مفاوضات مرتقبة في الثامن من الشهر المقبل في جنيف برعاية الامم المتحدة.

وقال اسامة ابو زيد، المستشار القانوني للفصائل السورية المعارضة المنضوية في إطار الهيئة العليا للمفاوضات، لفرانس برس "على رغم الخروقات الوقحة المرتكبة خصوصا من الميليشيات الايرانية في وادي بردى وريف دمشق، فان ما دفعنا للموافقة على الذهاب الى استانا هو ان اجندة المرحلة الاولى تتضمن تثبيت وقف إطلاق النار حصرا".

واضاف "انطلاقا من ذلك، من الطبيعي ان يكون الوفد عسكريا فقط، وبطبيعة الحال نحتاج الى فريق تقني من السياسيين والقانونيين".

واضاف "في إطار التعاون مع الهيئة العليا للمفاوضات، قدمت الاخيرة وفدا تقنيا سيرافق الوفد العسكري الى استانا ويعمل تحت مظلته".

وشدد ابو زيد الذي شارك في المفاوضات التي ادت الى وقف اطلاق النار على ان الوفد العسكري "يمثل كل الثوار.. اي جميع الفصائل المعتدلة باستثناء تلك المرتبطة بتنظيم القاعدة اي جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا)".

ويستثني اتفاق وقف إطلاق النار الى جانب تنظيم داعش، جبهة فتح الشام التي تسيطر على محافظة ادلب (شمال غرب) بشكل كامل من ضمن تحالف من الفصائل المقاتلة.

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً