العدد 5246 - الإثنين 16 يناير 2017م الموافق 18 ربيع الثاني 1438هـ

الرياضة تتغير حولنا

محمد عباس mohd.abbas [at] alwasatnews.com

رياضة

المتابع لانطلاق كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم المقامة حاليّاً في دولة الغابون الصغيرة جنوب الصحراء الإفريقية يصاب بالدهشة لنوعية الملاعب والاستادات التي تنظم عليها هذه البطولة والتي هي أشبه بما هو موجود في أفضل دول العالم.

إفريقيا أفقر القارات كما يطلق عليها والأكثر تخلفاً من نواحٍ عدة كما يروج الإعلام بدأت تنهض بشكل كبير في السنوات الأخيرة وبشكل غير ملحوظ لدينا في الشرق الأوسط التي يغرق بصراعات متعددة.

إفريقيا التي مزقتها الصراعات والحروب أدركت أهمية التنمية وتطوير المرافق الحيوية ومن بينها المرافق الرياضية لما لها من انعكاسات متعددة على حياة الإنسان.

من المحزن أن نعلم أن البطولة الحالية كان من المفترض أن تقام في ليبيا الدولة العربية الشقيقة ولكن الحرب الدائرة فيها تمنع بالتأكيد أي مجال لأي استضافة لمثل هذه البطولات القارية.

في الغابون التي لا نعرفها هناك ملاعب ومنشآت أفضل بكثير مما هو متواجد في الكثير من الدول العربية.

من المهم بالفعل أن ننظر أكثر حولنا وللتغيرات السريعة في إفريقيا وكذلك في آسيا حتى لا نعتقد أننا مازلنا متقدمين عليهم بمراحل.

في الصين الآن هناك دوري يعتبر من بين أغلى دوريات العالم وتسعى الدولة هناك بدعم من الشركات الكبرى التي تغزو العالم إلى تشكيل أفضل وأغلى دوري يضم أبرز نجوم اللعبة الحاليين.

المبالغ التي تصرف هناك حطمت مثيلتها الأوروبية وكذلك العالمية ونحن مقبلون على ثورة كروية ورياضية عالمية بسبب الصين صاحبت التعداد السكاني الأكبر والاقتصاد الأوسع في العالم.

في الهند التي كانت لا تصنف على مقياس كرة القدم وعلى مقياس الكثير من الألعاب الرياضية الشعبية هناك تغيرات كثيرة أيضاً تبرز في الدوري الهندي الذي بات يستقطب عدداً من نجوم اللعبة العالميين في خريف العمر إلى جانب إنشاء ملاعب حديثة ودخول الشركات الهندية في دعم اللعبة هناك.

التغييرات حولنا كثيرة ومتعددة وتتطلب منا مضاعفة العمل، لأن دولة مثال الغابون بتعدادها السكاني الصغير ومواردها الطبيعية والاستثمارات الأجنبية باتت من أكثر الدول الإفريقية ازدهاراً، بل إنها تتصدر مؤشر التنمية البشرية الأعلى في إفريقيا جنوب الصحراء.

أن نشاهد ملاعب الغابون ودوري الصين وتطورات الهند هو بداية الطريق لندرك أهمية مضاعفة العمل والجهود لكي نتمكن من الحفاظ على موقع ريادي على الأقل في الرياضة العالمية.

إقرأ أيضا لـ "محمد عباس"

العدد 5246 - الإثنين 16 يناير 2017م الموافق 18 ربيع الثاني 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً