العدد 5251 - السبت 21 يناير 2017م الموافق 23 ربيع الثاني 1438هـ

تقاطع سند... مشهد يومي معقد بالحوادث والخلافات...وفخرو: إشارة ضوئية وتطوير شامل لشارع 77

نصف ساعة انتظار خلال الذروة وثقت فيها عشرات حالات الشتائم والتجاوزات

المواطن محمود جعفر متحدثاً إلى «الوسط» عن معاناة السكان اليومية بسبب تقاطع سند
المواطن محمود جعفر متحدثاً إلى «الوسط» عن معاناة السكان اليومية بسبب تقاطع سند

تقاطع مروري في منطقة سند، ويعرف لدى الكثيرين بتقاطع «حلويات سعد الدين»، يخضع لحركة مرورية كثيفة على مدار الساعة يومياً، فضلاً عن أوقات الذروة في الصباح والظهر وكذلك عصراً حتى بعد المغرب، ضمن شارع تقليدي ذي اتجاهين من دون أرصفة ولا دوار أو إشارة ضوئية.

التقاطع المذكور يعول عليه الكثير من سكنة سند والنويدرات والعكر الغربي وجرداب، وكذلك السكان الجدد في المشروعين الإسكانيين بسند وهورة سند، فضلاً عن الحافلات والشاحنات التي تمارس أعمالها في تلك المنطقة قيد العمران. وفي ظل العشوائية عند التقاطع التي تصاحبها تجاوزات المركبات يكون الوضع المروري هناك سيئاً جداً.

وعقدة المشكلة تكمن في التقاء امتداد شارع 77 الممتد من مدينة عيسى وجدعلي وصولاً إلى شارع الشيخ جابر الصباح (شارع تقاطعي ألبا والنويدرات)، مع الشارع القادم من تقاطع الرفاع وسند، وفي ظل التحويلات المرورية وتعطل الحركة على الشارع العام بسبب أعمال إنشاء وتطوير جسور تقاطعي ألبا والنويدرات، فإن الكثير من المركبات أصبحت تستخدم الطرق الداخلية المزدحمة، ما زاد من مشكلة الاختناقات فيها.

وغياب الأرصفة الجانبية لشارع 77 اعتباراً من جرداب، والآخر القادم من جهة الرفاع في اتجاه التقاطع، سنح للمركبات التجاوز مروراً عبر الأطراف الترابية، إلى جانب آخرين عمدوا إلى العبور من خلال الأراضي المفتوحة الموجودة بمحاذاة الطريق لتفادي التوقف والانتظار في الطابور. وهذا الأمر دفع بالكثير من ملاك الأراضي المفتوحة إلى إحاطتها بأكوام الرمال والحجارة وجعلها كحواجز تحول دون مرور المركبات والشاحنات من خلالها، بعد شكاوى متكررة من السكان هناك، لاسيما أن الشاحنات الكبيرة أصبحت تمر من خلال الطرق الضيقة في الأحياء السكنية.

وتضاربت وجهات نظر المارة وكذلك السكان حول وضع الأكوام الرملية في الساحات المفتوحة المحاذية للشارع، بين من طالب بجعلها مفتوحة للتخفيف من وطأة الانتظار في طابور طويل من المركبات والشحنات بسبب عشوائية التقاطع، وبين من قال إنها حاجة ملحة لحين تطوير الشارع بسبب قيام البعض بالتجاوز والدخول في طابور المركبات في الأمام.

وما زاد الامر تعقيداً، هو زيادة النشاط التجاري في المباني الجديدة التي أنشئت خلال الأعوام الخمسة الأخيرة والقريبة من التقاطع نفسه، ووجود مجموعة من الشركات والمصانع والمخازن في نفس المحيط.

«الوسط» زارت الموقع، والتقت بمجموعة من الأهالي وكذلك مستأجري عدد من المحلات التجارية هناك، واستعرضوا حجم معاناتهم اليومية بسبب العشوائية والفوضى والتأخير. والحاجة الملحة إلى تطوير الشارع وتنظيمه كما جرى للجزء الأول من امتداد شارع 77.

وقال محمود جعفر، وهو أحد السكان القاطنين بمحاذاة الشارع وعلى مسافة لا تزيد عن 150 متراً من التقاطع: «الشارع ذو مسار في كل اتجاه بلا أرصفة، ومتى ما زادت حركة المرور خلال أوقات الذروة اضطر الكثير إلى التجاوز، أو استخدام الطرق الترابية للتخلص من الازدحامات، وكذلك الحال بالنسبة للشاحنات والآليات والحافلات الكبيرة، ما حدا بالكثير من الملاك إلى وضع أكوام رملية لتفادي مرور المركبات والشاحنات بعد شكاوى من انتشار الغبار والتوغل للأحياء السكنية».

وأضاف جعفر «بعض الطرق غير نافذة أصلاً بحسب الخرائط المعتمدة، لكنها استخدمت كممر للشاحنات ودمرت الطرق والأرصفة بالداخل، ولذلك عمدت وزارة الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني بعد شكاوى الناس إلى إغلاقها بالحواجز الإسمنتية لتنظيم الحركة ودرأ الخطر، بالإضافة إلى وضع اللوحات الإرشادية والعلامات المرورية التي تمنع مرور المركبات الثقيلة وبيان الطرق غير النافذة، ويبقى أن الشارع بحاجة إلى إعادة تخطيط وتأهيل بالكامل لتنظيم الحركة فيه على أقل تقدير».

وأما المواطن سلمان بوهندي فعلق: «استغرق للمرور عبر التقاطع العشوائي أحياناً نحو نصف ساعة خلال أوقاف الذروة بسبب الطابور الطويل من السيارات والشاحنات»، مستدركاً «أنا صاحب محل تجاري مطل على شارع 77 بالقرب من التقاطع، وحدثت في الكثير من الأحيان خلافات وصلت إلى حد تبادل الشتائم والسباب بين أصحاب المركبات بسبب عدم تفاهمهم على المرور وقطع الطريق، وأما الحوادث الناجمة عن العشوائية فحدث ولا حرج وبشكل يومي».

وعلاوة على ما تقدم، استوقف «الوسط» المواطن عيسى شريدة، واستهل حديثه قائلاً: «أتمنى أن يحضر المسئولون في وزارة الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني بأنفسهم في هذا التقاطع خلال أوقات الذروة ليعاينوا بأنفسهم حجم ما نمر به يومياً هنا، الكل يرغب في المرور عاجلاً بعد طول انتظار، وبالتالي حوادث وخلافات وتجاوزات عند هذا التقاطع، كما أن أعمال التطوير في تقاطعي ألبا والنويدرات دفع بالكثير إلى استخدام الطرق الداخلية ما زاد الطين بلة».

وأضاف منفعلاً «سئمنا من أعذار انتظار الموازنات وأن المشروع قيد التخطيط وإعداد الرسوم»، وقال: «الأمر يحتاج إلى دوار ينشأ في يوم واحد ولن يكلف الوزارة شيئا ليحل أزمة كبيرة حتى تتوافر الموازنات لتطوير الشارع بالكامل».

فخرو

وفي المقابل، صرحت الوكيل المساعد لشئون الطرق بوزارة الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني، هدى فخرو، بأن «الوزارة مطلعة على حجم المشكلة، وقد قامت بدراسة المنطقة من أجل إيجاد بعض الحلول التي تساهم في تخفيف الازدحامات المرورية، ومن أحد الحلول تطوير التقاطع المذكور، والرابط بين شارع 77 التجارية وشارع الحزورة، وهو المعروف بتقاطع حلويات سعد الدين، وستتم توسعة التقاطع إلى إشارة ضوئية، وزيادة الطاقة الاستيعابية لتنظيم الحركة المرورية عند التقطاع، وقد انتهينا من تنظيم التقاطع وفي انتظار الموازنة للتنفيذ».

وأضافت فخرو «نتمنى حل المشكلة في القريب العاجل، فالتصاميم كلها جاهزة للتنفيذ، ومتى ما وصلت الموازنة سنبدأ في التنفيذ مباشرة. علماً أن المنافذ في المنطقة محدودة ونسعى حالياً لتوفير منافذ جديدة، من ضمنها إنشاء دوار عند مدخل بنك البحرين الوطني بما من شأنه تحسين المنافذ وتوفير منفذ بديل من جهة أخرى».

وبينت الوكيل المساعد أن «الوزارة بصدد استكمال تطوير شارع 77 الممتد من دوار مسقط حتى شارع الشيخ جابر الصباح (شارع تقاطع دواري ألبا والنويدرات)، ونحن الآن في طور إعداد التصاميم بأن نستكمل الجزء الثاني من تطوير هذا الشارع بعد استكمال الجزء السابق، بحيث يكون شارعا مزدوجا بمسار لكل اتجاه، وجزيرة في الوسط لمنع الحركة العشوائية في الانتقال من جهة إلى أخرى، ما يخلف الازدحامات المرورية ويجعل المشكلة أكبر، والجزيرة ستخفف الازدحامات، كما سنوفر مواقف على جانبي الطريق لخدمة الساكنين والمحلات التجارية».

عقدة يصعب الخروج منها في تقاطع سند وسط كثافة مرورية على مدار الساعة تقريباً
عقدة يصعب الخروج منها في تقاطع سند وسط كثافة مرورية على مدار الساعة تقريباً

العدد 5251 - السبت 21 يناير 2017م الموافق 23 ربيع الثاني 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 12 | 4:44 ص

      احد الحلول توفير مرور وقت الذروة

    • زائر 11 | 4:29 ص

      الاشارة بتزيد الزحمة .. لتخفيف الزحمة يفتحون شارع بين اسكان نويدرات و اسكان سند

    • زائر 10 | 2:55 ص

      نحن سكان سند متفاجئين من هذي الزحمة وصرنا نتفادى المرور من هذا التقاطع، الوضع مو طبيعي، على الأقل امنعوا الحافلات وشاحنات النقل يمرون من هذا الشارع الضيق، ارحمونا

    • زائر 9 | 2:19 ص

      اضم صوتي مع زائر ٢ فعلا هناك إشارة توضح تحويل المسار لا يستغرق الدقيتين لكن اصرار بعض الناس الا دخول هذا الذي يربك حركة السير

    • زائر 8 | 2:03 ص

      سبب المشكله هو قطع الشوارع الفرعين من قبل الحكومة والكل يعرف ذالك (( الحواجز الامنيه ))

    • زائر 7 | 1:57 ص

      ههههههه خل عنك سند وتعال شوف سار كل بيوت هوامير والزحمه من سنة ١٩٧٧والغريب في الامر الهوامير ليش مايتكلمون مادري كل ٧دقايق حادث

    • زائر 6 | 1:26 ص

      الحمدلله ذكرتون هالموضوع .. بعد المغرب تكون الزحمة كثيره جدا جدا

    • زائر 5 | 1:14 ص

      والاسواء فتح المجال واعطاء تراخيص فتح البيوت لمحلات تجارية بطريقة عشوائية وبدون توفير مواقف سيارات اضافا لبناء كبائن في خارج حدود البيت, من ما يطر المشترين للوقوف في الشارع واعاقة حركة سير السيارات. واعطاء ترخيص بناء علي حدود البيت ونحن سكان البيوت المتظررين ونعاني من الدخول لمنازلنا ولدي المزيد من المعاناه لمن يرغب الاتصال بي

    • زائر 4 | 1:09 ص

      اَي والله يلوع الجبد هالشارع وشكرا يالوسط على نقل المعاناة

    • زائر 3 | 12:30 ص

      أهالي قرية سند
      نحن أكبر المتضررين من زحمة شارع ٧٧ و ليته لم يكن تجاري حتى لا نعاني هذه الأزمة الخانقة التي أتعبتنا كثيراً و سببت لنا مشاكل كثيرة و خطورة على أطفالنا

    • زائر 2 | 12:27 ص

      صباح الخير

      اتعب نفسك ويه من نفس الشارع 77عند حلويات ....هادا الموقف البارحه إشارة ضوئية تحث الشارع ذو اتجاه واحد وسهم تحويل يصر البعض أن يمر فيه ويتحدى العالم امعطل البشر هادة سلوكيات البعض المعفنه أتفهم من

    • زائر 1 | 12:14 ص

      هالتقاطع أكرهه، على الأقل يحطون مرور قبل لا يبحثون سبل الحل

اقرأ ايضاً