العدد 5255 - الأربعاء 25 يناير 2017م الموافق 27 ربيع الثاني 1438هـ

لافروف يلتقي ممثلين للمعارضة السورية غداً... وطائرات روسية تقصف «داعش» في دير الزور

بوتين: محادثات أستانا ستشكل أساساً لمحادثات جنيف

امرأة سورية تحمل طفلها في ملجأ للاجئين السوريين في جنوب لبنان أمس - reuters
امرأة سورية تحمل طفلها في ملجأ للاجئين السوريين في جنوب لبنان أمس - reuters

يجري وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف غداً الجمعة (27 يناير/ كانون الثاني 2017) محادثات مع ممثلين للمعارضة السورية كما أعلنت موسكو، ولكن هذه المباحثات لن تشمل ممثلي الفصائل المقاتلة التي شاركت في مفاوضات أستانا.

وقال لافروف أمام النواب في تصريحات بثها التلفزيون الروسي «دعونا الجمعة كل المعارضين الذي يرغبون في المجيء، المعارضة السياسية. سنبلغهم بما جرى في أستانا ورؤيتنا لتطوير ايجابي لعملية أستانا في المستقبل».

وكان مصدر في وزارة الخارجية الروسية قال إن هدف اللقاء «سيكون تقاسم انطباعاتنا بشأن محادثات أستانا»، ووصفها بأنها «نجاح كبير وخطوة هائلة إلى الأمام (...) يجب تثبيتها».

وقال عضو الائتلاف الوطني السوري المعارض أحمد رمضان لوكالة فرانس برس: «تلقينا دعوة ليوم 27 يناير، ولكن المعارضة لم تقرر الحضور قبل استيضاح طبيعة الاجتماع».

وقال ممثلو عدد من فصائل المعارضة التي تسيطر على مناطق في سورية، رداً على أسئلة وكالة «فرانس برس» إنهم لم يتلقوا دعوات لمحادثات في موسكو، لكنهم مستعدون للتوجه إلى العاصمة الروسية إذا تلقوا هذه الدعوات.

وقال عضو وفد المعارضة إلى أستانا فارس بيوش لوكالة «فرانس برس» من إسطنبول التي وصلها بعد مغادرة الوفد صباح (الأربعاء) عاصمة كازاخستان «لم نتسلم دعوة».

وأضاف أن «المشكلة ليست في الدعوة بل بموضوع اللقاء. إذا كان الموضوع وطنياً وجاداً نذهب إلى آخر الدنيا».

وسبق أن التقت موسكو معارضين سوريين لكن هذا الأمر لم يحصل مع ممثلي فصائل مقاتلة تسيطر على مناطق في سورية.

وكانت روسيا وتركيا وإيران، الدول الراعية لمحادثات السلام في أستانا، اتفقت (الثلثاء) على إنشاء «آلية» ثلاثية لتطبيق ومراقبة وقف إطلاق النار في سورية لكن بدون إعطاء تفاصيل ملموسة عن كيفية عملها.

وكان مرتقباً أن يعقد وفدا دمشق والفصائل المعارضة في أستانا أول محادثات مباشرة بينهما منذ اندلاع النزاع في 2011، لكن المعارضة رفضت ذلك على رغم أنها جلست على طاولة واحدة مع الوفد الحكومي فاضطر الوسطاء للقيام بجولات مكوكية بين الطرفين.

وإذا كانت روسيا غيرت بشكل جذري الوضع في سورية من خلال تدخلها العسكري خريف العام 2015، وخصوصاً تمكن الجيش السوري من استعادة حلب ما شكل أكبر انتصار للنظام منذ بدء الحرب، إلا أن مبادراتها لإرساء السلام تواجه صعوبات.

لكن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أشاد بانعقاد المفاوضات، معتبراً أنها «أساس جيد» لمفاوضات السلام المقبلة التي من المقرر أن تعقد في جنيف في الثامن من فبراير/ شباط برعاية الأمم المتحدة.

وقال بوتين على هامش لقائه الملك الأردني عبدالله الثاني في موسكو: «بفضل جهودنا المشتركة، فإن عملية (السلام) تتواصل على قاعدة قرار مهم جداً: وقف إطلاق النار بين القوات الحكومية ومقاتلي المعارضة» الذي وقع في 30 ديسمبر/ كانون الأول الفائت.

إلى ذلك، نقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن وزارة الدفاع قولها إن ست قاذفات طويلة المدى قصفت أهدافاً لتنظيم الدولة الإسلامية «داعش» في محافظة دير الزور السورية أمس.

وذكرت «تاس» أن الطائرات أقلعت من أراضٍ روسية لتشن أحدث ضربات جوية تستهدف المتشددين في المنطقة ذاتها في الأيام القليلة الماضية.

العدد 5255 - الأربعاء 25 يناير 2017م الموافق 27 ربيع الثاني 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً