العدد 5271 - الجمعة 10 فبراير 2017م الموافق 13 جمادى الأولى 1438هـ

الأسد يرفض إقامة «مناطق آمنة»... وروسيا توقف اشتباكاً بين الجيش السوري والمعارضة

الأسد خلال لقائه مع «ياهو نيوز» في دمشق - EPA
الأسد خلال لقائه مع «ياهو نيوز» في دمشق - EPA

وصف الرئيس السوري بشار الأسد إقامة مناطق آمنة في بلاده بأنها «فكرة غير واقعية». جاء ذلك ردّاً على سؤال لموقع «ياهو نيوز» الإخباري نشرته وكالة الأنباء السورية (سانا) أمس (الجمعة).

من جانب آخر، تدخلت روسيا لوقف اشتباك بين القوات الحكومية السورية وقوات معارضة مدعومة من تركيا في شمال سورية حسبما ذكرت مصادر من الطرفين أمس في أول مواجهة بينهما في معركتهما مع تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» في المنطقة نفسها.


تركيا أرسلت إحداثيات موقع مبنى بالخطأ ما أدى لمقتل 3 من جنودها في ضربة جوية

الأسد يرفض إقامة مناطق آمنة في سورية... وروسيا توقف اشتباكاً بين الجيش السوري والمعارضة

عواصم - وكالات

وصف الرئيس السوري بشار الأسد إقامة مناطق آمنة في بلاده بأنها فكرة غير واقعية.

وقال الأسد، رداً على سؤال لموقع «ياهو نيوز» الإخباري نشرته وكالة الأنباء السورية «سانا» أمس الجمعة (10 فبراير/ شباط 2017) بشأن عزم الرئيس الأميركي دونالد ترامب إقامة مناطق آمنة داخل سورية لحماية اللاجئين، إن المناطق الآمنة للسوريين يمكن أن تحدث فقط عندما يصبح هناك استقرار وأمن، وعندما لا يكون هناك إرهابيون، مضيفاً «الناس ليسوا بحاجة لمناطق آمنة على الإطلاق، الأكثر قابلية للحياة والأكثر عملية والأقل كلفة هو أن يكون هناك استقرار وليس إقامة مناطق آمنة، إنها ليست فكرة واقعية على الإطلاق».

وأضاف أن الولايات المتحدة إذا أرادت أن تبدأ بداية صادقة في محاربة الإرهاب، فإنه ينبغي أن يكون ذلك من خلال الحكومة السورية، لأنه لا يمكن إلحاق الهزيمة بالإرهاب في بلد دون التعاون مع شعبه وحكومته.

وبشأن إمكانية الترحيب بقوات أميركية في سورية لمحاربة الإرهاب على غرار الترحيب بقوات روسية، أجاب الرئيس الأسد: «نحن دعونا الروس، وقد كانوا صادقين فيما يتعلق بهذه القضية، إذا كان الأميركيون صادقين فإننا نرحب بهم بالطبع كأي بلد آخر يريد محاربة الإرهابيين وهزيمتهم، بالطبع نستطيع أن نقول هذا دون تردد».

واستطرد الرئيس الأسد «موقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب منذ بداية حملته الانتخابية لمنصب الرئاسة وحتى هذه اللحظة هو أن أولويته محاربة الإرهاب، ونحن نوافقه على هذه الأولوية، فهذا هو موقفنا في سورية، الأولوية هي محاربة الإرهاب، وهذا ما قصدته عندما قلت إنه واعد».

واعتبر الرئيس الأسد أن أي تعاون في أي صراع حول العالم يحتاج تقارباً بين الروس والأميركيين وهذا جوهري جداً ليس فقط بالنسبة لسورية.

كما رفض الأسد تقرير منظمة العفو الدولية الذي اتهم السلطات السورية بإعدام 13 ألف شخص شنقاً على مدى 5 سنوات في سجن صيدنايا.

وقال الأسد: إن التقرير «يضع مصداقية المنظمة موضع الشك»، مضيفاً «إنها دائماً منحازة ومسيسة، ومن المعيب أن تنشر مثل تلك المنظمة تقريراً دون دليل على الإطلاق».

وذكر الأسد أن هناك «إرهابيون» ينشطون بين ملايين اللاجئين السوريين الذي فروا من بلادهم بسبب الحرب القائمة فيها. في تأييد لكلام الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وأوضح «يمكنك أن تجد ذلك على الانترنت، يمكنك أن ترى صور الأشخاص أنفسهم في بعض الحالات، صورا لأولئك الإرهابيين في سورية يحملون بنادق رشاشة أو يقتلون الناس، ومن ثم ترى صورهم كلاجئين مسالمين في أوروبا أو في الغرب عموماً، نعم، هذا صحيح».

من جانب آخر، تدخلت روسيا لوقف اشتباك بين القوات الحكومية السورية وقوات معارضة مدعومة من تركيا في شمال سورية حسبما ذكرت مصادر من الطرفين أمس في أول مواجهة بينهما في معركتهما مع تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» في المنطقة نفسها.

ويواجه تنظيم «داعش» هجوماً في حملتين منفصلتين في شمال سورية من قبل القوات الحكومية المدعومة من روسيا ومقاتلي المعارضة المدعومين من تركيا.

ويدل الاشتباك الذي دار أمس الأول (الخميس) بالقرب من مدينة الباب التي يهيمن عليها تنظيم «داعش» على خطورة اشتعال قتال جديد بين الحكومة وخصومها المعارضين.

وقال مسئولون من المعارضة إن الاشتباك دار في قرية جنوب غربي مدينة الباب. وأكد مسئول في تحالف عسكري يقاتل دعماً للحكومة السورية وقوع اشتباك. وقال المصدر الذي رفض الكشف عن هويته «تدخل الروس وضبطوا الوضع».

واتهم مسئولان بالمعارضة القوات الحكومية بالتسبب في إشعال الاشتباك. وذكر أحدهما أن القوات الحكومية تحركت نحو مراكزهم بدبابات. وقال مسئول المعارضة الأول: «المسلحون أطلقوا النار لتحذيرهم من الاقتراب، لكن الدبابات ردت واندلع الاشتباك».

وقال المسئول: «لاحقاً تدخلت روسيا لتهدئة الوضع. هذا الحادث كله بدا وكأنه اختبار».

من جانبه، قال الجيش التركي أمس إنه قدم إلى مسئولين عسكريين روس إحداثيات مبنى في سورية قتل فيه 3 جنود أتراك بطريق الخطأ في ضربة جوية روسية.

وفي وقت سابق، قال الكرملين إن الضربات الجوية شنت على أساس إحداثيات قدمها الجيش التركي لكن لم يكن من المفترض وجود جنود أتراك في الموقع.

وقال البيان التركي إن الجنود كانوا موجودين في نفس الموقع منذ 10 أيام وإن إحداثياتهم جرى إرسالها إلى مركز القيادة في قاعدة حميميم الجوية الروسية في سورية وتسليمها شخصياً إلى الملحق العسكري الروسي في أنقرة.

العدد 5271 - الجمعة 10 فبراير 2017م الموافق 13 جمادى الأولى 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً