أبدى الرئيس الألماني المنتخب فرانك-فالتر شتاينماير انفتاحه على إجراء محادثات مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لكنه وصفه في الوقت نفسه بـ «الشريك الصعب».

وفي مقابلة مع القناة الأولى بالتلفزيون الألماني «أيه آر دي»، قال شتاينماير أمس الأحد (12 فبراير/ شباط 2017): «بطبيعة الحال لا ينبغي للمرء التهرب من فرص المحادثات أينما سنحت، ولذلك سننظر في كيفية التعامل مع الرئيس الأميركي».

وتابع شتاينماير أن «هذه المحادثة لن تكون أسهل من الكثير من المحادثات الأخرى مع شركاء آخرين صعاب».

وكان شتاينماير وصف ترامب خلال المعركة الانتخابية للرئاسة الأميركية بأنه من «دعاة الكراهية»، لكنه طالب في المقابلة الحالية بتطوير سبل لفت نظر الرئيس الأميركي «بكل وضوح» إلى أهمية العلاقات عبر جانبي الأطلسي، «وهذا هو الأساس الكامل للقيم التي نروج لها نحن - أوروبا وأميركا - في العالم».

وكان شتاينماير، المرشح المشترك لطرفي الائتلاف الحاكم، قد اختير أمس من قبل أكثر من 75 في المئة من أعضاء الجمعية الاتحادية، ليصبح الرئيس الثاني عشر لألمانيا خلفاً ليوأخيم جاوك، ومن المنتظر أن يتولى منصبه رسمياً في التاسع عشر من مارس/ أذار المقبل.

ورفض شتاينماير الإجابة عن سؤال بشأن خطط رحلاته الخارجية بعد توليه مهمات منصبه كرئيس، لكنه أشار إلى أنه جرت العادة أن تكون أول زيارة إلى فرنسا، ولفت إلى ضرورة التشاور مع الفرنسيين بشأن ذلك بسبب معركة الانتخابات الرئاسية الفرنسية.

كما رفض شتاينماير الرد على سؤال بشأن ما إذا كان سيسافر إلى روسيا.

من جانبه، هنأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شتاينماير، مؤكداً أن تعيينه «سيساهم في تطوير العلاقات الروسية-الألمانية». من جهته قال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت إنه واثق بأنه «سيساهم في وحدة الاتحاد الأوروبي»

وعلى الصعيد الداخلي، يشكل انتخاب شتاينماير مؤشراً جديداً إلى الضعف السياسي لأنجيلا ميركل قبل أقل من سبعة أشهر من الانتخابات النيابية، في مواجهة الاشتراكيين الديمقراطيين هذه المرة.

إلا أن ميركل أعربت عن سعادتها بانتخاب فرانك-فالتر شتاينماير رئيساً اتحادياً جديداً لألمانيا.

وقالت ميركل أمس بعد انعقاد الجمعية الاتحادية المعنية باختيار الرئيس الاتحادي بالبرلمان الألماني «بوندستاج» بالعاصمة برلين: «إنني مقتنعة أنه سيكون رئيساً اتحادياً ممتازاً لبلادنا»، مؤكدة أنه «يوم جيد لجمهورية ألمانيا الاتحادية».